الحكومة اللبنانية ترفض الاستقالة بعد "الهجوم العنيف" من حزب الله

بيروت - كونا

فيما يعتبر ردا على "الهجوم العنيف" الذي شنه حزب الله على الحكومة اللبنانية والمطالبة باستقالتها بعد استقبال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، قال وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة الثلاثاء 12-9- 2006 إنه لامجال حاليا لتغيير الحكومة اللبنانية برئاسة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة.

وأوضح حمادة في حديث إذاعي أنه "لا مجال لتغيير هذه الحكومة" داعيا إلى وقف الاحتقان في لبنان الذي يلملم جراحه ويعمل على إعداد المشاريع الكبرى كمؤتمر إعادة إعمار لبنان.

وفي مجال آخر قال حمادة إن الاحتقان الذي رافق زيارة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إلى لبنان أمس كان من جانب واحد، مضيفا أن يوم أمس كان يوما لبنانيا بامتياز ولم يكن يوما بريطانيا البتة.

وذكر أن "ما انتزع أمس من بلير من وعود حول سعي بريطاني ولو متأخر لحل المشاكل ولاسيما مزارع شبعا والضغط لإعادة ملف الشرق الأوسط إلى طاولة المفاوضات هي مطالب كل المعترضين على أداء الحكومة التي تنفذ سياساتهم وتلملم بعض أخطائهم".

من جهة أخرى شن حزب الله الليلة الماضية هجوما عنيفا على قوى 14 آذار/مارس مطالبا برحيل حكومة السنيورة ورافضا تسليم سلاحه، وجاءت هذه المواقف في تجمع لـ(حزب الله) هو الأول بعد الهجوم الإسرائيلي على لبنان نظمه بمناسبة ولادة الإمام المهدي في منطقة المربع الأمني داخل ضاحية بيروت الجنوبية التي تعرضت لقصف إسرائيلي كثيف دمر قسما كبيرا من مبانيها.

واتهم عضو كتلة نواب الحزب علي عمار الذي تحدث أمام الآلاف من سكان الضاحية الجنوبية قوى 14 آذار/مارس "بالتماهي مع العدوان الإسرائيلي" من بدايته إلى نهايته والتخطيط لاغتيال المقاومة بالتكافل مع الأمريكي والإسرائيلي .

وهاجم حزب الله بيان (قوى 14 آذار) داعيا إياها إلى التخلي عن رهاناتها الخارجية وتبعيتها للسفراء الأجانب ومتهما إياها التنكر الدائم لانتصار المقاومة التاريخي والتجاهل الدائم لعدوانية إسرائيل

http://www.alarabiya.net/articles/2006/09/12/27395.htm