السوق السعودي : خسارة اكثر من 600 نقطة وحوالي نصف الأسهم تتراجع بالحد الاقصى

خسارة اكثر من 600 نقطة وحوالي نصف الأسهم تتراجع بالحد الاقصى

افتقار السوق السعودي لطلبات الشراء غطى شاشات التداول باللون الاحمر

دبي – الأسواق.نت


تفاقمت خسائر سوق الأسهم السعودية في جلسته المسائية ليوم السبت 14-10-2006 لينهي التداولات عند مستويات متدنية وصلها منذ 6 اشهر مضت، حيث اغلق عند 10361.98 نقطة ، خاسراً 628 نقطة بما نسبته 5.71% وسط تداولات ضعيفة للغاية حيث تم التداول على 180.9 مليون سهم بقيمة اجمالية 12.95 مليار ريال.

وتلونت شاشات التداول باللون الأحمر نظراً لأنهيار قاعدة طليات الشراء حتى ان بعض الاسهم وصلت الى الحدود الدنيا بدون اى طلبات، وتراجعت اسعار 80 شركة من بين 82 شركة مدرجة في السوق ، وهبط ما يقرب من 50% من الأسهم بالحد الاقصى المسموح به (10%)، ونجى من هذا الهبوط سهم المتطورة بإرتفاع 7.31% والشرقية الزراعية 2.11%.
الأسهم القيادية

وهبطت كل مؤشرات القطاعات وكان اكثرها خسارة قطاع الزراعة 8.53% والخدمات 8.42% والاسمنت 7.16% ، وطال الهبوط الأسهم القيادية التي شكلت ضغطاً على المؤشر العام للسوق بسبب التراجعات الحادة حيث انخفض سهم الراجحي 6% الى 305.50 ر يالاً ، والكهرباء 5.19% الى 18.25 ريالاً واتصالات 3.89% الى 92.75 ريالاً ، واتحاد اتصالات 7.58% الى 64 ريال.

ولم تشفع التوقعات الإيجابية المنتشرة بالسوق بشأن نتائج أعمال شركة "سابك" عن الربع الثالث من العام 2006، للسهم الذي تراجع 5.93% الى 127 ريالاً ،و يرى وليد شهابي رئيس قسم البحوث في شعاع كابيتال، أنه من المنتظر ان تزيد ارباح "سابك" عن الفترة بنحو 5% مدعومة بارتفاع أسعار مبيعاتها من المواد البتروكيماوية.
</IMG>"اعمار" يخسر 3.42%

وفقد سهم شركة إعمار المدينة الإقتصادية 3.42%، من قيمته ليغلق على سعر 35.25 ريال، متصدراً قائمة الأسهم المتداولة من حيث حجم التعاملات بنحو 57.49 مليون سهم قيمتها الإجمالية نحو 2.08 مليار ريال.

ويرى الدكتور عبد الرحمن السلطان الكاتب الإقتصادي، أن الإكتتابات التي يشهدها السوق في الوقت الحالي، والإكتتابات المتوقعة خلال الفترة القادمة، أثرت سلبياً على السوق، خاصة في ظل عدم قدرته على كسب ثقة المستثمرين، وجذب المزيد من السيولة الخارجية أو المستثمرين الجدد.

وأضاف أن الإكتتابات تؤثر على السوق من جهتين الأولى، سحب قدر ليس بالقليل من السيولة المتداولة وتوجيهها إلى الطروحات الجديدة، علاوة على ان المكتتبين الذين يبيعون في الأيام الأولى لتداول السهم الجديد، يخرجون من السوق برؤوس أموالهم ومكاسبهم، والعديد من هؤلاء لايدخلون السوق إلا في غير الإكتتابات فقط.


أسباب الهبوط

وأشار السلطان إلى أنه من بين أسباب الهبوط أيضاً، قرب دخول السوق في إجازة طويلة لمدة 10 أيام، وبدء التداول بنظام الجلسة االواحدة عقب الرجوع من عطلة عيد الفطر المبارك، الأمر الذي يجعل نوعاً من التخبط وعدم وضوح الرؤية يخيم على المتعاملين، يدفع البعض منهم إلى التخارج من السوق لما بعد العيد، أوعلى الأقل تجميد تعاملاتهم وخفض معدل دوران أموالهم داخل السوق.

تداولات آخر رمضان

من جانبه قال محمد الشميمري المدير العام لمكتب محمد الشميمري للاستشارات المالية "تناقل المتداولن أحايث خلال عطلة الأسبوع الماضي، حول إحتمالات قوية لهبوط السوق في تعاملات اليوم، بوجه عام كان هناك شعور شبه جماعي بين المتعاملين على هبوط السوق اليوم".

وأضاف الشميمري في حديثة لـ قناة العربية، أن الشي الإيحابي بالسوق حالياً، هو أن هذا التراجع يصاحبه إنخفاض بحوالي 50% في قيمة التداولات المعتادة للسوق، وهوما يشير إلى أن السوق تقترب بشدة من إنهاء الموجة التصحيحية.

وأشار الشميمري إلى أن تعاملات السوق خلال الأيام العشرة الأخير من شهر رمضان، غالباً ما تكون ضعيفة، ولاتلقى إقبالاً من جانب المتداولين خاصة في الجلسة الصباحية السوق، بسبب إنشغال الغالبية المتعاملين بالليل، وعدم القدرة على الإستيقاظ مبكراً.

http://www.alaswaq.net/articles/2006/10/14/3493.html