أمير قطر "مستعد" لزيارة الاراضي الفلسطينية لإحياء مبادرة بلاده
عواصم - وكالات
أعلن مصدر فلسطيني كبير ان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني اعرب لرئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس الخميس 19-10-2006 عن استعداده لزيارة الاراضي الفلسطينية ولقاء
عباس وقيادة حماس هدف تقريب وجهات النظر بينهما بخصوص تشكيل حكومة فلسطينية جديدة.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفلسطينية "بعد زيارة امير قطر
امس لدمشق واجتماعه مع القيادة السورية وقيادة حركة حماس في العاصمة السورية لبحث احياء
المبادرة القطرية ومحاولة اقناع قيادة حماس بالمبادرة القطرية التي تحفظت الحركة على عدد من
النقاط فيها, استانفت قطر جهودها مجددا من خلال قيام الامير نفسه بجهود مع حركة حماس".
واضاف: "ان القيادة الفلسطينية اجتمعت الليلة لبحث المبادرة القطرية والجهود المخلصة التي تقوم
بها قطر الشقيقة"، موضحا"ان القيادة الفلسطينية طالبت قطر بوجود تأكيدات من حركة حماس
بخصوص اعلان موقف ايجابي او سلبي من المبادرة القطرية قبل
قدوم الامير القطري وموقفها من حكومة كفاءات متفق عليها فلسطينيا وتتبنى برنامج يساعد على فك
الحصار عن الشعب الفلسطيني".
واوضح المصدر ان "القيادة الفلسطينية تثمن الجهود والمواقف القطرية التي لم تتوقف بدعم القضية
الفلسطينية والشعب الفلسطيني" مشيرا مع ذلك الى ان "حريصة على ان لا تظهر الجهود القطرية
بانها باءت بالفشل مرة اخرى وترحب القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بامير قطر دائما في
الاراضي الفلسطينية".
من جانب آخر اتهم السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة دان جيلرمان ايران بدفع رشى لاحد قادة
حركة المقاومة الاسلامية حماس لتخريب عملية الافراج عن جندي اسرائيلي خطفه نشطاء فلسطينيون
قرب غزة في يونيو /حزيران ولم يسمع عنه منذ ذلك الحين.
وقال السفير الاسرائيلي لمجلس الامن الدولي "سمعنا بأخبار في وقت سابق اليوم عن قيام طهران
بدفع 50 مليون دولار لزعيم حماس خالد مشعل الذي يعيش في العاصمة السورية دمشق لتخريب
المفاوضات الرامية لاطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط ومنع الافراج عنه".
وقال للصحفيين في وقت لاحق "لدينا الاسباب الكافية للاعتقاد بأن النظام الايراني قدم رشوة لخالد
مشعل"، واضاف "لا يمكنني الكشف عن المصادر أو الادلاء بمزيد من التفاصيل بهذا الشأن".
من جانبه نفى السفير الايراني لدى الامم المتحدة منصور صادقي مزاعم جيلرمان امام مجلس الامن
ووصفها بأنها "سخيفة ولا أساس لها". وقال صادقي ان الاتهامات ترمي الى "صرف الانتباه عن
الاسباب الاصلية لكل التوترات في الشرق الاوسط ..ألا وهي عدوان النظام الاسرائيلي والاحتلال
وارهاب الدولة".
http://www.alarabiya.net/Articles/2006/10/20/28410.htm
