http://us.moheet.com/image/large540028.jpgمحيط / خالد زكريا : جميل ان ترى لاعبا متألقا ويقدم مستوى متميزا لكن الاجمل والاروع ان لاتؤثر عليه اضواء الشهرة ويظل ملتزما بعادته وتقاليده التى نشأ عليها وفريدرك كانوتى واحد من هؤلاء اللاعبين.
يوما بعد يوم يثبت المالى فريدرك كانوتي مهاجم فريق اشبيلية الاسباني انه لاعب من طراز فريد بعدما استطاع فى فترة وجيزة ان يحافظ على عاداته وتقليده الى جانب تألقه فى الدورى الاسبانى ليصبح هدفا للمسابقة برصيد 11 هدفا متساويا مع نجم برشلونة البرازيلي رونالدينيو ومهاجم ريال سرقسطة دييجو ميلينيو .
واستطاع المهاجم المالى ان يقود فريقه اشبيلية الى المركز الثانى مباشرة بعدما تمكن من احراز هدفا من الهدفين الذين فاز بهما فريقه على ريال مدريد فى المباراة التى جرت بينهما مؤخرا فى الاسبوع الـ14 من الدورى.
ومن ضمن الاشياء التى لفتت انظار الجميع عقب لقاء ريال مدريد عندما انفعل على احد الصحفيين الذى سأله بسخرية عن ديانته "ماذا تعرف عن الدين الإسلامي الذي تعتنقه ، ليرد عليه أنت صحفي جاهل ولا تعرف شيئا عن الإسلام".
وقال المهاجم المالى "عندما يسألك مغفل مثل هذا السؤال فردك سيكون قاسيا حتما، فهو لا يعرف الدين الإسلامي وما يحمله من معان سامية ورحمة، وفوق هذا يسأل بتهكم وسخرية عن معرفتي بهذا الدين".
وشهدت المباراة تألقا لافتا لكانوتي الذي أحرز هدف التعادل لفريقه بعد أن كان الريال تقدم بهدف الانكليزي ديفيد بيكهام، وقد رفع اللاعب يديه بالدعاء شكرا لله بعد الهدف كما يفعل في معظم مبارياته وهو ما دفع الصحفي الاسباني لطرح سؤاله عقب انتهاء اللقاء.
وعن الهدف الذي أحرزه قال كانوتي "كنت سعيدا جدا به، خصوصا انه في مرمى فريق عريق كريال مدريد، لكن بعد سماعي لسؤال الصحفي شعرت ببعض الغضب قبل أن ألقى الدعم من زملائي اللاعبين".
ويفضل كانوتي الذي يحمل الجنسية الفرنسية، وسبق له اللعب مع المنتخب الأوليمبي الفرنسي أن ينادى عليه باسم عمر، وهو يستعد هذا العام للسفر إلى الديار الحجازية لأداء فريضة الحج، حيث أكيد بأنه سيعمل على استغلال فترة الإجازة الشتوية من اجل أداء هذه الفريضة.
لاقى اللاعب المالى فريدريك كانوتيه هداف الدورى الاسبانى اعجابا كبيرا من زملائه فى فريق اشبيليه في المحافظة على الواجبات الدينية الإسلامية وأداء الصلوات الخمس قبل الدخول للتدريبات والمباريات التي يخوضها مع فريقه الدورى الاسبانى.
ويقوم كانوتيه يوميا بقطع تدريبات فريقه ويتجه لغرف تغيير الملابس ويؤدي فريضة الصلاة ثم يعود بشكل طبيعي لاكمال حصته التدريبية اليومية مما ادى الى اندهاش زملائه واعجابهم به فى نفس الوقت.
وان دل تصرف كانوتيه فانما يدل على حسن أخلاقه وسماحة الدين الإسلامي ويسره الى جانب افتخاره بالديانة التي يعتنقها في الوقت الذي يتواجد في بلد ديانتها الأساسية المسيحية ضارباً بذلك عرض الحائط بما يقوله عنه الناس والإعلام .
ومن ضمن الاشياء التى لاقت اعجابا من جانب زملائه ومشجعى الفريق عندما فضل لبس قميص الفريق خاليا من شعار الشركة الراعية لأنها تروج لشركة قمار ، حتى لا يكون مخالفاً للدين والشيء الجميل أن النادي الاسباني تفهم رغبته و رضخ لطلبه.
وعلل ذلك حينها قائلا "أنا مسلم، ومطالب بالالتزام بتعاليم الدين والمشروبات الكحولية والمقامرة من أفعال الشيطان القذرة وهي محرمة في القرآن
وليتعلموا لاعبينا المسلمين المحترفين في الداخل والخارج
