الامريكيون حاولوا تأجيل الاعدام ثم تراجعوا امام تصميم المالكي

لم يكن العراق في اليوم الثاني بعد اعدام رئيسه صدام حسين اكثر امنا او ديمقراطية او استقرارا، بل شهد العديد من المظاهرات المسلحة التي توعدت بالانتقام، بينما تكشفت تفاصيل مثيرة حول الساعات الاخيرة التي سبقت تنفيذ الاعدام اظهرت معارضة الامريكيين للتنفيذ صبيحة اليوم الاول من العيد قبل ان يتراجعوا امام تصميم نوري المالكي.

وفتحت بيوت عزاء في عدة مدن عراقية بينها الدجيل ذات الاغلبية الشيعية، وكذلك في الاردن واليمن وفلسطين.

وكشفت عضو الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين المحامية اللبنانية بشري خليل ان الرئيس صدام حسين اوصي عدة وصايا اهمها حث المقاومة العراقية علي الاستمرار، وعدم المساومة والمفاوضة مع الاحتلال، والمقاومة حتي التحرير الكامل بدون تقديم اي تنازلات، كما اوصي الشعب العراقي بالتوحد وعدم السقوط في الفخ الذي رسمته امريكا لجر العراقيين لحرب طائفية.

وشاركت بشري خليل في المسيرة التي نضمتها النقابات المهنية واحزاب المعارضة الاردنية في العاصمة عمان صباح الاثنين في مجمع النقابات المهنية، كما حضرت رغد صدام حسين التي تقيم في عمان جزءا من المسيرة. وقال مسؤول عراقي رفيع لرويترز امس ان السفير الامريكي في بغداد سعي لارجاء اعدام الرئيس الراحل صدام حسين لمدة أسبوعين ولكنه تراجع أمام الضغوط المتضافرة.

وأجري أنصار صدام من العرب السنة مراسم جنازة غاضبة بعد شنقه يوم السبت وتجري الحكومة تحقيقا لمعرفة كيف استفز الحراس الشيعة الرئيس السابق وهو علي منصة الاعدام وكيف صوروه.

وزاد تسجيل سافر علي الانترنت للاعدام من استعار مشاعر غضب موجودة بالاساس عند العرب السنة نتيجة للعنف الطائفي. وقال مسؤول عراقي رفيع كان علي صلة بالاحداث التي توجت باعدام صدام بعدما طلب عدم الافصاح عن اسمه أراد الامريكيون أن يؤجلوا الاعدام 15 يوما لانهم لم يكونوا حريصين علي اعدامه فورا.. ولكن خلال يوم (الجمعة) قدم مكتب رئيس الوزراء جميع الوثائق التي طلبوها.. وغير الامريكيون رأيهم حينما رأوا ان رئيس الوزراء مصمم. ثم تحول الامر لبعض التفاصيل النهائية .

وامتنع متحدث باسم السفارة الامريكية عن التعليق فورا علي ذلك. وقالت عدة مصادر في الحكومة العراقية ان القوات الامريكية سلمت صدام في اللحظات الاخيرة قبل شنقه فجر السبت بعد مفاوضات جرت حتي ساعة متأخرة بين رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي وكبار المسؤولين الامريكيين. وامتنع المسؤولون الامريكيون الذين كانت قواتهم في العراق تحتجز صدام عن التعليق علي دورهم في الاعدام. وتم التعجيل بتنفيذ حكم محكمة التمييز بعد أربعة أيام فقط من صدوره.

وقال المسؤولون انه في نهاية الامر قدم مستشارو الرئاسة خطابا يفيد ببساطة انه لا حاجة لمرسوم رئاسي وان رجال الدين البارزين أبلغوا المالكي ان عطلة العيد ليست مبررا للتأجيل.

http://www.arab2.com/f/dynamic-frameset.html?http://www.alquds.co.uk/