وقعت في حُبِّ كاذب

السلام عليكم ورحمة الله

هذي خاطرة على شكل قصة هي اقرب للخاطرة منها قصة
ارجو ان تعجبكم


اللون الاسود انا الراوي
اللون الاحمر هي
اللون الاحمر الفاتح هي في بالها
اللون الازرق هو
اللون الازرق الفاتح هو في باله


في يومٍ من الأيام بحُقبَتٍ من الزمان
جلَستْ في بقعةِ المكان

جلستي لن تطول وفارِغِ الكلامِ لن أقول

اخذت تحومُ وتعوم
قلّبت تِلكَ الصفحات
ودخلتْ مواضِعَ المنتديات
اعجبها ذلك الموضوع
وكلامُهُ المسموع

من هذا المجهول سأرد عليه وأقول
كلامٌ جميلٌ اخي
اعجبني وهذا رأيي

الآن سأذهبُ لأنام وأستمتِع بالأحلام

مرّ ذلك اليوم ْ ومِن بعدِهِ يوم

مالعمل سأرى ماذا حصل
ياترى هل ردّ امِ اجتازَ وعدّ

رأتِ الردودَ زادت وبالكلامِ طالت
اخذتْ تبحثُ عن ردِّه
لا بوه لابو جدّه
قال فيها كلام عذبٌ كلّهُ اوهام

شكراً لكِ أميرتي انتِ شمعتِي في بحرِ ظُلمَتي
رأيُكِ هو اعتِزازي وعطائِي
لقدْ ودَّعتُ من بعْدَكِ ألمِي وعذابِي

لم تصدِّق ما رأتهُ فهيَ من قبلُ لم تسمعهُ
إلتزمت الصمتَ بأمان وظهر منها الحنان
لم تعلم انّهُ كاذِب ولِلبرائَةِ ناهِب

آآهـ كلامٌ جميل فلم اسمع لهُ مثيل
هل هو حقّاً صادِق وبِقُربي يُلاحِق

شكراً لكَ أخي الكريم كلامُكَ كلامٌ عظيم
تقبّل شُكري وإعجابِي ومنَ القلبِ امتِنانِي

من هذهِ الرقيقة ونفحَتُها العليلة
هي أُخرى منَ المُعجبات ولِلحُبِّ طالِبات
سأشبِكُها بِشِباكِي و أُعذِّبُها بِعذابِي

لم يعرِف أنها شرِيفة وأحاسِيسُها بريئة
هي حملٌ وديع جرُّها سريع
دارَتِ الأيّام وهِيَ تزرَعُ الحبّ باهتِمام
حجَزُوا لِلصّدَاقةِ مكان و لِلقُربِ كيان
جاء ذلك اليوم وقد ألقى على البردِ اللّوم
ارسلَ لها رِسالة وبِمُحتواها إضافة

أرجوكي أضيفيني موضوعٌ مُهِم لا تصُدِّيني

برِيئَةٌ هيَ مُجيبة وبِالصّفاءِ مليئة
دخلوا في مُحادَثة منها كريمَة ومِنهُ خبيثة

اُختي الحبيبة أنا آسفٌ على الإزعاج فمِن حولي ريحُ العِجاج
لم أستطع الصمود فالبرد لا يرحمُ العود
لقد تعذبتُ كثيراً وفي دُنياي بقيتُ وحيداً
لقد دخلتي حياتي وأخافُ بُعدَكِ قبل مماتي
كلامُكِ منبعُ ودّي وبمواضِيعُكِ اضفتُ ردّي
انا تائِهٌ وحيد وأريدُ حباً جديد
حباً لا يعرفُ القليل بهوائِه عليل
أريد دِفءَ حنانكِ ولمسَ إِحساسكِ
ارجوكي سامحيني على هذا لا أُريدُ مِنكِ عِتابا
لم أستطِع اخفاء السرّ كثيراً فلقد ضاقَ ذريعاً
لقد ملكتِ قلبي وأسرتِ عقلي
أريدُكِ انتي وقُربَكِ منَّي
انا أُحِبُّكِ وأعشقُكِ

لقد ذُهِلت لِما سَمِعته وتصلّبت لِما رأته
اقفلت المُحادثة فقد كانت لها صاعِقة
لم تستطع تحمُّل المزيد وكاد أن يتفجَّر الوريد

يا إِلهِي ماذا اصابنِي ولِماذا الجُمُودُ جائنِي
لِماذا اقفلتُ فِي وجهِه وصددّتُ عن أَمرِه
هل حقاً يُحِبُّنِي أنا ولِماذا أنا
ولِما ليس أنا فأناأرتاحُ لِقُربِه وهمْسةُ وُدَّه
ماذا عسايَ ان اقول وبِأيَّي دربٍ أجول
لقد سئِمْتُ السُّكُوت سأقولُ فلنْ أمُوت

أرسلتِ الرَّسالة ووضعتْ فِيها العِبارة

آسِفةٌ جِدَّاً لِما حَصلْ فلم أدرِي مالعمل
انا ايْضاً اُحِبُّكْ وأودُّ قُربك
لقد دخلْتَ حياتِي وكُلّ احلامِي
تقبَّل مِنَّي حُبَّي وامتِناني

آهـٍ لوْ تعلمُ ما في بالِه وخُططِ أعمالِه
دارتِ الأيّام وهُما في حُبِّ وكلام
اتتْ تِلْكَ اللَّحظةُ الجَرِيئه وبِالخُبثِ مَلِيئه

هلْ تسمحِينَ لي يا سيِّدتِي ويا دم أورِدتِي
أُرِيدُ انْ أراكِ والتمِسَ دِفْءَ يداكِ

لقدْ خضعتْ له فِهِيَ لمْ تكُن تُقاومِه
حدَّدُوا ذاكَ الزَّمان وذالِكَ المكان
جلسُوا على طاوِلةٍ جمِيلة بِالوُرُودِ ملِيئة

اسمَعِينِي يا أمِيْرتِي ويا كمِيلتِي
لا أُرِيدُ راحةً بعد اليوم أُرِيدُكِ انْتِ على الدَّوم
أُرِيدُ انْ المسَ اغْصانَ حنانكِ وأشْتمَّ عِطْر جمالكِ
وأرقُصَ على نغماتِ اوتارِك واسمعُ صدى همَساتِك
لا أُريدُ بعدَ اليوم ماء ولا سماء
أُريدُ ان اشرب مِنْ رحيقِ شفَتيْك وأُحلِّقَ بِعينَيْك
انتي حرْبِي وسَلامِي
انتي أملِي وآمالِي
انتي حُبِّي وحنانِي
انتي زهْرتِي وجِنانِي
انتي ارضِي وسمائِي
انتي قلْبِي ودِمائِي
انتي مائِي وطعامِي
انتي تُربتِي وسمادِي
انتي جميْلتِي وجمالِي
انتي مطَرِي وسحابِي
انتي كُلُّ ما في بالِي

نعم لقد صدَّقتْه وقبَّلتْه
قدَّمت نفسها ولم تعلم ما لها

أُرِيدُك يا نور عيني ودمَ قلبي
أرِيدُك ولا اُرِيد غيرك

بعدها بِزمان وفي حديثٍ لِلكلام

لقدْ اِشْتقتُ اِليك ونظراتِ عينيْك
يا منبع وُدِّي وبُحورَ حُبِّي

ماذا تُرِيدُ هذه لقد سئمتُ مِنها ومِن غبائِها

اِسمعِي انتِي لا اُرِيدُك ولا اُرِيدُ قربك
ولا اُرِيد طريقاً يوصِلُني اِليك
فعْلاً انَّكِي غبِيَّة وخُذِي هذا الرَّّدَّ منِّي هديَّة
انا لا اُحِبُّك ولا اوِدُّك
كلُّ كلامِي محضُ اوهامِي
لم يكُن لكِي بلْ لِحاجَتي
لقد شبِعْتُ مِنكِ اليوْم ولا احتاجُكِ على الدَّوْم
شِئتِي أمْ ابيْتِي لمْ أغْصِبْكِ بلْ رضيْتي
هذِه هيَ الدُّنْيا ليسَتْ أحْلامُكِ عُليا
الى اللِّقاء بالحِفظِ والجفاء

خيَّمَ الصَّمْتُ عليها وتكادُ انْ تغْرقَ عينيها
وقبل ان يُقفِل الخطَّ بِبرود ويُمْطِر عليها الجُمود
قالَت لحظةً لحظة لي معكَ كلِمة

انت لست بإنسان انت خِنزِيرٌ مِن حيوان
لم اعلم انَّكَ تافِه وبِصِفاتِكَ سافِه
تبَّاً لكَ وللدُّنيا التي انتَ مِنها
اِذْهبْ ذهابَ الرَّيح فكُلُّ من فارقكَ مُستَرِيح

بعدَ هذهِ الكلِمات وتِلك العِبارات
أقْسمت بِرَبِّ الكون لا حُبَّ بعدَ اليوم

هذهِ كلِمتِي أخيرة فهِي لنا مُنيرة
ليسَ كُلُّ حُبِّ كاذِب وليسَ كُلَّ من حبَّ لاعِب
لِكُلِّ انسانٍ عاشِق فابْحث عن عَشِيقِكَ الصَّادِق

لكُم مِنِّي تَحِيَّة وزهرةً وردِيَّة