السفارة الأمريكية ببغداد أضخم 6 مرات من مبنى الأمم المتحدة
أفادت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية أمس أن السفارة التي تبنيها الولايات المتحدة حالياً في العاصمة العراقية بغداد تمتد على مساحة تزيد على 140 فداناً، وتعتبر بذلك أكبر ست مرات من مبنى الأمم المتحدة في نيويورك (!).
وأطلقت مصادر أمريكية على هذه السفارة اسم «حصن بغداد»، نظرا للتحصينات الأمنية الشديدة التي يتم تشييدها فيها، حيث تسود مخاوف من أن الوجود الدبلوماسي الأمريكي الكبير في بغداد سيصبح هدفاً لغضب شعبي إن آجلا أو عاجلا بسبب الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأمريكية هناك.
ونسبت مصادر صحفية إلى الدبلوماسي الأمريكي السابق جون براون الذي استقال من منصبه احتجاجاً على غزو العراق عام 2003 قوله: «إن السفارة ستكون رمزاً للاحتلال الأمريكي للعراق، وللانفصال شبه التام لموظفيها عن المجتمع الذي يُفترض أن يتواصلوا معه».
ومن المقرر أن ينتهي العمل بالسفارة الأمريكية الجديدة في بغداد في سبتمبر المقبل، وبكلفة إجمالية تصل إلى 592 مليون دولار.
وستكون السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء بقلب بغداد بمثابة مدينة داخل مدينة، حيث سيعمل فيها أكثر من ألف شخص، وستزود بأنظمة خاصة بمياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء، وتتكون من ست عمارات سكنية وثكنات لقوات مشاة البحرية، ومسبح، ومحال تجارية. وستصل سماكة بعض جدرانها إلى 5 أمتار .
