هروبا من مواجهة الأمريكيين..الكتلة الصدرية تنهي مقاطعتها للبرلمان
بعد مواجهات مع الأمريكيين انتهت باعتقال عدد من التيار الصدري على رأسهم المسؤول الإعلامي عبد الهادي الدراجي، واستجابة لنصيحة المرجع الأعلى للشيعة العراقيين السيستاني (ليس عراقيا!)، قررت الكتلة الصدرية الاحتماء بالحكومة الصفوية بقيادة نوري المالكي وأعلنت اليوم أنها قررت إنهاء مقاطعتها للبرلمان والحكومة والتي دامت شهرين.
وكان التيار الصدري قد زعم تعليق عضويته في الحكومة والبرلمان احتجاجا على اجتماع مخطط له آنذاك بين رئيس الوزراء العراقي (الشيعي) نوري المالكي والرئيس الأمركيي جورج بوش، لكن عددا من المراقبين قالوا آنذاك إن هذه الخطوة مجرد "تقية سياسية" للحصول على المزيد من المكاسب للشيعة العراقيين.
ويبلغ عدد أتباع الصدر في البرلمان العراقي 32 نائبا في المجلس المؤلف من 275 مقعدا، ويشكل هؤلاء كتلة أساسية في الائتلاف الحكومي الصفوي.
وأعلنت كتلة الصدر قرارها في مؤتمر صحافي قال فيه الناطق باسم الصدر بهاء الأعرجي: "بما أنه تم التجاوب مع مطالبنا (!) فإننا نعلن أننا سنحضر جلسة البرلمان اليوم."
ويقف الصدر وأتباعه وراء عدد من أفظع الجرائم الطائفية التي شهدها العراق في تاريخه الحديث، حيث جرى قتل وتهجير الآلاف من ابناء السنة وخصوصا في العاصمة بغداد، والتنكيل والتمثيل بالجثث، وقالت الولايات المتحدة إن المسؤول الإعلامي للتيار الصدري الذي تم اعتقاله السبوع الماضي يقود إحدى فرق الموت الطائفية وإنه على صلة وثيقة بالمدعو "أبو درع" الذي روع السنة العراقيين بعصابات الموت الصفوية المجرمة التي يقودها.
