بسم الله الرحمن الرحيم
لم تتحمل القلوب ذلك اليوم الذي ضُربت فيه العراق وقت الفجر , الكل قد غط في
سباااات عميييق ..!!
لم تتحمل القلوب ذلك اليوم الذي قيل فيه " أُلقي القبض على صدام حسين التكريتي "
وهو أسير في قبضة " العداله أمريكا "..!!
لم تتحمل القلوب أن ترى عظيم القوم الطاغيه الكبير الذي سكن القصور وعمر الدور
حقير في حفره صغيره قد إلتجأ إليها أشعث أغبر .. !!
لم يستوعب عقلي عندما سمعت يوم العيد وانا في طريقي إلى رمي جمرة العقبه أن
صدام " أعدم شنقاً حتى الموت " ..!!
بدأ الامر بالنسبه لي عادياً لأني لم أستوعب فصول القصةِ بعد .. فقلت بكل بروود
" رحمه الله "
تناسيت الأمر لأني في موقف عظيم , وكان يتحتم علي ان انتبه للطريق ..!!
لكنه في لحظات تجلت لي صورة البطل المجاهد " عمر المختار " أسد الصحراء الذي كان
يحثوا التراب في وجوه القرده الإيطاليين .. الذي كان هاجسهم الأول والأخير القبض على
ذلك الرجل العجوز ..!!
نعم ................. وبعد ..
قُبض عليه .. وجرجر في المحاكم وقالوا : عمر المختار لقد ثبتت عليه الخيانه العظمى وذلك بالتمرد
المستمر , وقد تم الحكم عليك بالإعدام شنقاً أمام الناس ....!!
و ذلك في بني غازي عام15 من سبتمبر 1931م
تبسم الأسد وقال كلمته الشهيره التي حركت القلوب وأذلت ضِعَاف النفوس :
" سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والأجيال التي تليها .. أما أنا فإن حياتي
في سبيل الله وموتتي شريفه "
هذا ما حفظته عنه منذ صغري ...
كان هذا الإسطوره مثال يُحتذى به في ليبيا وما حولها .. فقد جعل ذئاب الإيطاليين
قطط صغيره لا تملك الا " المواء "..
عُدتُ الى رشدي قليلاً فكأن نارا تشتعل في جوفي ..
عندما رأيت صورة عمر المختار عند المشنقه وهو ماسك مصحفة الصغير بيده التي ارعبت
قطط الإيطاليين ..وقد لبس نظارته وأحدودب ظهره .. لكنه بطل صامد ..
ماتت تلك الأسطوره ..
. . .
أما الآن لنقف وقفة إكبار وتمجيد لموت إسطورة هذا القرن " صدام حسين " أسد الرافدين ..
الذي كتم الأنفاس .. وعذب الأجناس .. وخلط الطين بالنحاس ..
لكن ................ أمابعد ..!!
عزائنا أنه آخر مسلم "سني "حكم العراق ..!!
نبكي على ماضِ العراق .. نبكي على بغداد .. نبكي على " سامراء " ...!!
التي أصبحت " ساء من رأى " ..
نبكي وننتحب على ضعف أمتنا .. وقسوة زماننا .. وذلنا وهواننا ..
نبكي على ملك " مسلم ".. تاب إلى الله وأناب .. حمل القرآن .. ودعا للملك الديان ..
ثبت ثبات الجبال الراسيات يوم أهتزت جبال العراق ..
نبكي عليه يوم أريق دمه في يوم عيدنا ..!!
يالله ماهذا العار ..!!
إستنجد .. ولا من مجيب ..!!
إنتظر النصره من إخوته فلا ناصر له ..!!
" مسلم " بين يهود ونصارى وشيعيين ....!!
ضحية تآمر أعداء الدين .. والمسلمين يضحكون ويمرحون
وبذلهم فرحين ...!!
كان هذا بمثابة إختبار لنا يوم ضُحي به في عيد أضحانا .. وضُحي بالمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها
ليكونوا طعام للفقراء من القطط والكلاب المساكين ...
إلى من نشكوا .. والجثوم والهدوء على عروش بلاد المسلمين ..!!
القلب يتفطر ليس على رحيل " طاغيه تائب " أمره الى الله ..
القلب يتفطر على الذل والمسكنه التي وُصمت على ملف أمجاد تاريخنا ..
لن أقول صدام عُذب ورحل .. لأنه لا يعذب ولا يرحل الأ الابطال الجبابره ..
فقد رحل قبله الصحابه والتابعين والصالحين من الأبطال الذين خلد ذكرهم التاريخ ..
فقد قال أحد الصحابه رضي الله عنه أبيات تزيد للقلب قوته
وللروح حياتها وقوتها المسلوبه ..
عندما قال :
ولست أبالي حين أقتل مسلماً .... على أي جنب كان في الله مصرعي
***
رحل صدام ............ أما بعد ..!!
في العراق
طاشت الموازين .. وافترق الدين .. وصار كل حزب بما لديهم فرحين ..
تشتت الأهل .. وضعف الأمل .. وبكت الأركان حتى صابها الشلل ..
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..
،***،***،
* من المسؤول ..!!
سؤال طرحه قلبي على عقلي , فلم أجد إجابه ..!!
. . .
ربنا إليك نشكوا قسوةً في قلوبنا .. وذل وهوان امتنا ..
وفساد بلاد المسلمين .. وقادةً تريد فصل الدنيا عن الدين ..
فإليك ربي نرفع الشكوى .. فادفع ربي البلوى .. فأنت أهل الدعاء والرجاء
الجدير بالإجابه ..
ولاحول ولا قوة لنا الا بك .. ياذا الحبل المتين .. والسلطان العظيم ..
سبحان ربي رب العزه عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين ..
أختكم الكاتبه / المشتاقة للرحمن ..
20-12-1427هـ
" لا أسعد الله قلباً يفرح بذل المسلمين "
