نجوم التانجو مائده دسمه جدا امام المدرب بيلسا
نجوم التانجو مائده دسمه جدا امام المدرب بيلسا
تعتبر صفقة انتقال الارجنتيني خوان فيرون الى مانشستر يونايتد، واحده من الارقام القياسيه في سوق الانتقالات الصيف المنصرم في انجلترا.
ورغم ما قيل عن مستواه وعبقريته، إلا ان الهمسات تزايدت في الصحف الارجنتينيه بأن فيرون لاعب يسهل ايجاد البديل له.. بل وصفته احداها بانه ياتي في القائمه الثانيه لافضل نجوم العالم.
ويبدو ان هذا التحليل المنطقي له ما يبرره عندما يصدر من دوله تعتبر منتخبها الكروي المرشح الاول للفوز في كاس العالم 2002.
والمعروف ان الارجنتين فازت بسهوله على جميع منافسيها في طريقها للتاهل نحو كاس العالم. وهاذ ما فعله الكبار.. اما الصغار فقد عادوا بكاس العالم للشباب تحت 20 سنه للمره الثالثه خلال اربع بطولات.
كما ان الملاعب الارجنتينيه اصبحت المورد الرئيسي للمواهب لاندية اوروبا الكبرى. وهذه المهمه كانت حكرا على نجوم البرازيل عندما كانوا (( ملوك العالم )).
المنتخب الحالي افضل من منتخب مارادونا 1986
ثنــــائي الهــجوم
هذا الزخم الكبير من النجوم والمواهب جعل المائده دسمه امام المدرب مارسيلو بيلسا يتجول في ارجائها في حريه، بل والصعوبه الوحيده امامه ان الخيارات متعدده.
ويعتبر منتخب الارجنتين من التفوق حاليا الى درجة ان لاعبا في مقام جابريل باتيستوتا ( 54 هدفا من 74 مباراه دوليه ) قد لا يبدأ مباريات النهائي في يونيو كأساسي.
ويعلق باتيجول على غيابه الذي امتد لعام كامل قائلا: (( لم اكن في افضل حالاتي بدنيا خلال المباريات الدوليه الاخيره وهذا سبب غيابي )).
وعندما احرج الصحافيون بيلسا بسؤله هل ينوي اشراك باتيستوتا الى جانب هيرنان كريسبو في كوريا واليابان اجاب بدبلوماسيته المعهوده بان هذا الاحتمال قائم، رغم انه لم يفعلها الا قليلا .
(( مارشالات )) الوسط وبقية عناصر المنتخب
هذه الدبلوماسيه من جانب بيلسا قد تجعله يعلن عن اعتماد فيرون كلاعب وسط اساسي في التشكيله الذاهبه الى الشرق الاقسى، رغم ان احساس النقاد بانه سيشرك نجم الوسط الصاعد خوان رومان ريكولمي، الذي يتمتع بنفس مواهب ومقدرات فيرون.
ورغم شهرة الاخير الا ان ريكولمي لا يشكو من الاهمال وهو يلعب في صفوف بوكا جونيورز الشهير، الذي يتمتع باهتمام جيش من الصحافيين والشركات الراعيه.
ويتوقع النقاد ان يحتل ريكولمي موقع فيرون في وسط المنتخب في القريب العاجل، بعد ان وضع (( الساحر الصغير )) كما يطلق عليه، وضع يده عليه اعقاب التالق في عدد قليل من المباريات القوميه التي شارك بها الموسم المنصرم.
وإذا القينا نظره خاطفه على بقية عناصر المنتخب المرشح لكاس العالم نجد انه يضم كذلك لاعب فالنسيا الاسباني روبرتو ايالا (( 28 سنه )) والذي اختير كافضل مدافع في البطوله الاوروبيه الموسم الماضي. وهناك مدافع روما الممون والتر صامويل (( 23 سنه ))، خافير زانيتي (( 28 سنه ))، كيلي جونزاليز (( 27 سنه )) وامامهم الاب الروحي جابريل باتيستوتا (( 32 سنه )) الذي امتد تالقه مع ثلاثة اجيال من المهاجمين.
اما منافسوه على المركز فهم هيرنان كريسبو (( 26 سنه )) الذي يعود له الكثير من الفضل في مشوار التصفيات، ومعه زميله في نادي لاتسيو كلاوديو لوبيز السريع (( 27 سنه ))، وديجو سيميوني صديق ديفيد بيكهام وقلقعة الكره الارجنتينيه الجديده.
سافيولا المتـــألـق
اما بالنسبه لمتابعي فريق برشلونه فلابد انهم قد انتبهو للشاب خافير سافيولا الذي لم يبلغ العشرين قبل نهاية هذا العام.
هذا الموهوب الذي يذكر الناس حاليا بمارادونا عندما لعب بقميص برشلونه، وهو لا يذكرهم بالمقيص فقط بل اهدافه التي اسهمت في فوز الكاتالوني بالدوري الاسباني.
وكان قد ادلى بتصريحات للصحف اعلن فيها انه غير مستعجل للمشاكره بكاس العالم، وان لم يخق رغبته الشديده في ان يرد اسمه ضمن قائمة المدرب بيلسا.
والواقع انه يعتبر الان مهاجما كاملا قد يتفوق على مايكل اوين عندما كان في سنه. والمعروف كذلك انه كان مهندس منتخب شباب بلاده الذي عاد بكاس العالم وعاد هو بلقب هداف البطوله هذا الصيف.
باســاريللا وخليفتـــه
ويعتبر النقاد ان منتخب بيلسا الحالي له العديد من السمات المشتركه مع منتخب المدرب السابق دانيال باساريللا الذي ذهب الى فرنسا 98، وفاز على انجلترا بضربات الجزاء قبل ان يهزمهم منتخب هولندا بهدف دينيس بيركامب في الدور ربع النهائي.
ويذهب باساريللا ليرث بيلسا المنتخب القوي، وهو المدرب الذي يتمتع باحترام شديد في الارجنتين بسبب خبرته الواسعه وحكمته. والان يعتبر الارجنتينيون المنتخب الحالي اقوى نظيره الذي احرز كاس العالم 86 بقيادة مارادونا وهدفه الشهير باليد في مرمى الانجليز.
خطـة بيلسـا المفضــله
المعروف ان المدرب بيلسا انه يفضل تطبيق خطة 3 -4 -3 معتمدا على كيلي جونزاليز في خانة الجناح الايسر وكريسبو ولوبيز في المقدمه، وعلى نيلسون فيفاس لاعب ارسنال السابق والانتر الحالي كمداقع ثالث جانب ايالا وصامويل.
اما الوسط فيتمركز فيه زانيتي وفيرون، اما اللاعب الوحيد الذي وقع اختيار بيلسا عليه من داخل الارجنتين فهو ارييل اورتيجا.
كذلك لوحظ اهتمام المدرب بلياقة سيميوني المخضرم الذي ذاق حلاوة التالق في اخر بطولتين في كاس العالم، ويعتبره بيلسا من اهم العناصر المسانده في وسط الميدان.
وقد اجرى سيميوني مؤخرا عمليه جراحيه في الركبه ومن المتوقع ان تبعده عن الملاعب حتى مارس المقبل. وهذه الاصابه والابتعاد قد تجبر بيلسا على اعادة النظر في اشراك نجم ميلان فيناندو رودندو الذي ابعدته الاصابه لعام كامل كذلك، وهو في حاجه الى خدماته لتحفيز المجموعه الشابه تماما كما كان يفعل سيميوني.
اما بديل الاثنين فمن الارجح ان يكون لاعب بارما ماتياس الميدا. ورغم هذا الزخم النجومي فالمدرب لا يبدو سعيدا بما قرره الجميع ان الارجنتين ستفوز بكاس العالم، ورغم النتائج الباهرخ والتاهل بسهوله لكوريا واليابان، فقد تعثر مره امام البرازيل رغم جراحه العميقه وهذا يعني انه غير محصن تماما امام الهزيمه.
كذلك لا يوافق بيلسا على ان المناخ في كوريا واليابان قد يناسب منتخبا اكثر من المنتخبات الاخرى، فجميع الفرق الذاهبه الى الشرق الاقصى تعلم تماما جميع الظروف المحيطه بالبطوله وهي مستعده لها تماما.
