طالبان ترفض مفاوضة الاحتلال بشأن مغادرة "موسى قلعة"

طالبان ترفض مفاوضة الاحتلال بشأن مغادرة "موسى قلعة"




أعلن زعيم قبلي أفغاني، أن مقاتلي طالبان الذين يسيطرون على "موسى قلعة" منذ أسبوع، قاموا بتحصين مواقعهم بعد رفضهم التفاوض بشأن الرحيل من البلدة الواقعة في إقليم هلمند، جنوب أفغانستان.
وكان مقاتلو طالبان قد بسطوا سيطرتهم على "موسى قلعة" بعد تجريد الشرطة الأفغانية من أسلحتها الأسبوع الماضي.
وقال الزعيم القبلي، في اتصال هاتفي مع "فرانس برس" من "موسى قلعة": إنهم رفضوا "فجأة" إجراء مفاوضات إضافية.
وتحدث الزعيم الأفغاني، الذي شارك في المفاوضات الرامية لإقناع مقاتلي طالبان بالرحيل من "موسى قلعة"، بشرط عدم الكشف عن هويته؛ خوفًا على سلامته. ونقل عن مقاتلي طالبان قولهم: إن "قادتنا أبلغونا أن نرفض" التفاوض.
وأضاف أن "طالبان في البداية, وافقت أن تتحدث مع السلطات من خلال الزعماء القبليين"، ولكنهم قالوا فجأة إنهم لا يريدون أن يتحدثوا أكثر من ذلك.
وبحسب الزعيم القبلي، فإن هناك نحو 300 مقاتل من طالبان في البلدة، مضيفًا أنهم بدأوا حفر الخنادق ودفن الألغام للرد على أية عملية عسكرية محتملة من قوات (إيساف ) بقيادة الناتو.
هذا, ولم تعلق قوات الاحتلال ـ التي تنشر أكثر من خمسة آلاف جندي بريطاني في "هلمند" ـ على هذا التقرير.
وكان الناطق باسم قوات الاحتلال في أفغانستان، قد اعترف ـ أمس الأول ـ بأن طالبان مازالت تفرض سيطرتها على "موسى قلعة"، وقال: إن حكومة كابول تعد لإستعادة البلدة قريبًا، مشيرًا إلى أنه ليس هناك تسرع في شنّ عملية عسكرية في "موسى قلعة".



http://www.islamemo.com/article1.aspx?id=32402


====

الجدير بالذكر هنا أن الناتو انسحب من هذه المنطقة بعد أن تعاهد وطالبان على ذلك، مقابل أن يحكم المنطقة شيوخ العشائر والقبائل، لكن الناتو لم يلبث أن أعمل القصف فيها قاتلا المدنيين، ولم يحرك شيوخ العشائر ساكنا، أو بالأحرى لم يجدوا ما يفعلوه، فقامت طالبان بالسيطرة على المنطقة بنفسها.