بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين... أما بعد:
أخوتي وأخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم اليوم موضوعي وهو بعنوان ( أمــتــي )
{انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (41) سورة التوبة
أمــتي الحبيــبة ما هذه المهازل إلى متى الغفلة عن أهـم القضــايــا والنوازل فلسطين أم الثكــالى والأرامــل والعراق الذي أصبــح حـر حسب ما يـدعــون والحـر فيــه القتل والخطف على الهــويــة .. إلى متى الغفــلة والاستغراق في الشهوات والملذات الزائـلة مــن يجــدد
صلاح الدين حتى نستعيد ما فقدنــاه من يسير الآن في قوافل الشهــداء
يا أمــة العزة والكرامة في زمن الغدر والصمت المشين لقد لون علينا اليهود فلسطين والعراق بقصص المأساة وتفننوا بطرق مسخ معنى الحياة فبين قتــل الأبرياء ومصادرة للممتلكات واغتيال للقادة من العلماء والأساتذة وبين بث للأعلام يرسم للإعدام بإبراز للذئاب وتلميع للئام يبدأ بهجوم على المبادىء والمعتقدات ومرور بتغريب الفكر والقناعات وتغييب الوعي عننا عبر أخر الوسائل وأحــدث التقنيات في بحــر المواقع ودنيا القنوات
أخوتي وأخواتي يـا أبنــاء الأمة المجـيدة لقد أصبح الغرق في الشهوات والمحرمات تحضراً مستطاب وتدمير المساجد وحرق المصاحف وقتل روادهــا شيئاً عاديا ً يرى كل يوم ألاف المناظر المشابهـة وقتــل طلبة العلم وكوادر التدريس على يــد الموساد أنمــا هو جزء لا يتجزأ من هجوم صليبي ضــدنا وضد إسلامنا بالأمس يتكلمون عن رمي المصحف الشريف في المراحيض وذلك في غوانتناموا وقبلهــا قـد عبروا عن حقدهم الدفين برسم خير خلق الأرض في مناظر مزرية وهذا ضمن نطاق الحرية التي يتزعمونها في بلادهم
يا أبناء أمة الإباء والشموخ أفيقوا من سباتكم ومن صمتكم الذي يكاد يدمرنا ودعوا الحياة الدنيا التي لا تساوي جناح بعوضة عند مكونها كما ورد في حديث رسولنا الكريم ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء ) رواه الترمذي وصححه الألباني
ودعوا عنكم عثرات الطريق ولتمضوا في سبيل الله فهل تذكرنا الأمجاد ومشينا في طريق العزة والجهــاد فأما نصر وسعادة وأما موت عزيز واصطفاء بالشهــادة
عذرا ً فهذه الكتابة من رحم الواقع الأليم
دمتم برعاية الرحمن
