أشجار السنديان
أتذكُرينَ لقائنا في ذاك المكان * عند أشجار السنديان
يوم التقت العينان * وتعانق القلبان
وتحركت فينا مشاعر الوجدان * ونبضات القلوبِ تسارعت بالخفقان
كانت عيناكي زائقتان * ويداكي الصغيرتان ترتعشان
وكُنا نُحن ألأثنانِ مُرتبِكان
وكأن الدنيا توقفت عن الدوران * وأخذنا نُحلق في عالم النسيان
نرتوي الحُبََ كما يرتوي الضمآن
كُنا كَبروازين تمازجت فيهما ألألوان * أو كَّلوحةِ لقاءٍ رُسمت بأصابع فنان
والطيرَ في ألأشجارِ تُباركنا * والبلابل تَشدُو لنا ألألحان
معلنتاً بدء مولدنا * في ذاك اليوم من شهر نِيسان
وأقسمنا علي العهدِِِِ * وبالموتِ يُفرقنا * وحلفنا علي القرآن
كانت أسعد لحظاتي يوم لُقياكي * كالعاشق الولهان
كَيّ أُبحر في عيناكي * لأُ خاطب شفتاكي عن بئر الحرمان
وحنانٌ كان ينقُصُني * ومشاعر كانت تبحثُ عن دفء الأحضان
وكنتُ أري جمال الدنيا في عيناكي * كمحارٍ تناثر لؤلؤه والمرجان
فأنتي سفينةُ حُبي الماضيةُ نحو الشطآن * وأنا أشرعتها والقائدُ والربانْ
وستظلين سيدة قلبي * والحاكمةُ والسلطان
وسأبحثُ عنكي مهما كلفني من أمري * حتي أجدُ لبيتك عنوان
بنزف قلم بلبل حزين 12/3/2007
