قبل القمة العربية المنتظرة.. موسى يؤكد: "لن تكون قمة بيانات"

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية "عمرو موسى" اليوم في تصريح له بشأن القمة العربية المرتقبة خلال الشهر الجاري بالرياض بأن القمة "لن تكون قمة بيانات" بل سيتم طرح كافة القضايا العربية على طاولة النقاش بما فيها الانقسام الطائفى بين السنة والشيعة .
وأضاف الأمين العام بأن المخاوف الدائرة حول النزاع السنى الشيعى أصبحت تفرض نفسها على أجندة المحادثات خاصة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الأوضاع القائمة، في إشارة منه للدور الإيراني والوضع العراقي واللبناني على حد سواء .
وقد أشاد موسى بالقمة التى جمعت بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الإيرانى أحمدى نجاد مؤخرا بالرياض0

وحول التوتر العراقي المتصاعد على أرض العراق قال موسى: إن الحل لا يكمن في الزاوية الأمنية وحدها بل في وحدة العراق وغياب السياسات الطائفية.

ونبه موسى على أهمية الحوار بين الأطراف المعنية بالقضية العراقية خاصة دول الجوار إضافة إلى الولايات المتحدة، مصرحا بأهمية تواجد قناة للحوار بين واشنطن وكل من طهران ودمشق.


وأعرب موسى عن رغبته في تركيز العرب على الدور المنوط بهم وتحديد مصالحهم وإعادة النظر في الملف النووي للمنطقة ككل ليشمل الترسانة "الإسرائيلية" مؤكدا أنه لا مصلحة للعرب فى الصدام مع إيران .

كما عبر الأمين العام للجامعة العربية عن سعادته بالحوار بين "نبيه برى" وزعيم تيار المستقبل "سعد الحريرى" ووصفه بأنه "خطوة عظيمة"، وأشار إلى إمكانية زيارته للبنان قبل انعقاد القمة العربية بالرياض مبينا أن مقترحاته بشأن الملف اللبناني لا زالت مطروحة للتفاوض والحوار، وحث اللبنانيين على تفهم الأوضاع لتجنيب بلادهم المخاطر .

كما شدد موسى في رده على الرفض الإسرائيلي لبعض بنود اتفاق مكة بين "فتح" و"حماس" قائلا: "إن تعديل المبادرة العربية بخصوص عملية السلام غير وارد".

ووجه خادم الحرمين الشريفين الدعوة إلى العديد من الرؤساء العرب لحضور قمة الرياض بمن فيهم الرئيس السوري والسوداني، كما أشارت مصادر دبلوماسية إلى حضور "بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة لمجريات القمة المرتقبة وذلك ضمن عدد من الشخصيات العالمية التي ستدعى للقمة.

http://www.almoslim.net/figh_wagi3/show_news_main.cfm?id=17599