استشهاد ثلاثة أطفال وإصابة سبعة بهجوم على مدرسة إسلامية بتايلاند
قال مسؤولون تايلانديون اليوم الأحد إن ثلاثة من الفتيان قتلوا، كما أصيب سبعة آخرون في هجوم على مدرسة داخلية إسلامية في جنوب تايلاند في وقت متأخر من مساء أمس.
وقالت الشرطة التايلاندية إن مسلحين فتحوا نيران أسلحتهم على طلاب المدرسة التي تقع في مقاطعة "سابا يوي" في إقليم "سونجلا" الجنوبي قرب الحدود الماليزية.
وأستهل المسلحون الهجوم بإلقاء القنابل على المدرسة قبيل فتح نيران أسلحتهم على العنابر حيث كان يغط 75 طالباً في النوم.
وبعد وقوع الهجوم حاصر نحو ألف مزارع مسلم غاضب المدرسة وأغلقوا الطرق ومنعوا المسؤولين من تفتيش المكان، قائلين إنهم يريدون أولا دفن قتلاهم، وبينهم اثنان يبلغان من العمر 17 عاما والثالث يبلغ من العمر 14 عاما.
ونظم المئات من السكان المسلمين صباح اليوم الأحد تظاهرة احتجاج للإعراب عن رفضهم مزاعم السلطات التي اتهمت جماعات إسلامية بالوقوف وراء الهجوم، واتهموا قوات المشاة بالضلوع في الهجوم على المدرسة.
وتعتبر حوادث إطلاق النار والتفجيرات من الأمور التي تحدث بشكل شبه يومي في المقاطعات المسلمة بجنوب تايلاند التي تطالب بحقها في الحكم الذاتي، لكن يعتقد بأن هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها طلاب المدارس.
من جهة أخرى، قالت صحيفة ماليزية اليوم الأحد إن مجموعة ثالثة من المسلمين التايلانديين عبرت الحدود إلى ماليزيا المجاورة بعد الشكوى من مضايقة الجيش لهم في مناطق سكنهم جنوب تايلاند.
ونقلت الصحيفة عن مجموعة مؤلفة من سبعة رجال و17 امرأة تتراوح أعمارهم بين عام و57 عاما قولهم إنهم تعرضوا للضرب، وإن أبناءهم اختفوا أو اعتقلوا منذ عام 2005.
وقالت الصحيفة إن متحدثا باسم المجموعة التايلندية أوضح أن هجوما بالقنابل على مسجد في قريته جعل من الصعب على المسلمين التجمع لإقامة الصلاة.
وأوضحت المجموعة أنها لا تسعى إلى الحصول على لجوء سياسي، ولكنها تريد مساعدة ماليزيا في وقف إراقة دماء المسلمين في الأقاليم التايلندية الأربعة الجنوبية وهي: ناراثيوات ويالا وباتاني وسونجخلا.
