ثلاثة أحترمهم
الحمد لله الذي من علينا بحكام في العالم العربي يتحسر العالم قاطبة على حرمانه من أمثالهم, جميع
حكامنا دون استثناء يحبون شعوبهم ولا يتخلوا عنهم مهما كانت الأسباب وهم على يقين أنهم لو
تركونا لأصبحنا في مهب الريح (يلعب بها الموج سباحة ) لذلك فهم خيمة فوق رؤوسنا ولو كان الأمر
بيدهم لما تركوا للموت سبيلا للوصول إليهم رحمة بنا واطمئنانا علينا , الدول الملكية نستطيع أن نقول
أن حكامها الكرام ورعاياها أقل خوفا من المجهول وقد يموت الحاكم وهو مرتاح النفس قليلا فسيؤول
الأمر من بعده لخلفه منه وفيه (هذا ولد عم وهذا ولد خال )والرعية لن يشعروا بفارق كبير وإن كانوا
لاتخلوا نفوسهم من امتزاج الفرحة بالألم ,الألم على فراق الحبيب والفرحة بقدوم الحبيب فتختلط
الدموع بالأهاجيز أما الدول التي تسير على طريقة الجمهورية الديمقراطية أو الجمهورية الإسلامية
أو الجمهورية العربية اوالجمهورية العربية الديمقراطية الشعبية أو الجمهورية العربية الديمقراطية
الشعبية الاشتراكية أو الجماهيرية الديمقراطية الشعبية الاشتراكية العظمى هذه الشاكلة وجد
رؤساؤها الكرام أن الأمر سيؤول لغيرهم لو أراد الله لهم وتمكن سيدنا عزرائيل عليه السلام بالدخول
إليهم والقيام بالواجب الذي كلفه العزيز الحكيم به لذي تنبهوا أحسن الله إ ليهم وجزاهم عن شعوبهم
خيرجزاء فجهزوا أبنائهم لتولي الأمر بعدهم لتقر أعينهم ويطمئن رعيتهم وقد تم ذلك في أحد الدول
والحمد لله والباقون في الطريق ويتم دسترة الأمور لتؤول زحلقة كما أرادوا أسأل الله أن يوفقهم
ويمتع بهم رعيتهم ويمد في أعمارهم حتى لو نقص من أعمار الرعية (فدوه لهم ) .
ما أزعجني كثيرا هو شذوذ بعضهم عن القاعدة الذهبية أحدهم نجم وضاء بلعه ثقب أسود اسودت
دنيا العرب بعده والآخران سوار الذهب وفال فقد أساء كل منهما لرعيته وتركوا الرعية والعامة
يختارون من يحكمهم لذا أحترمهم لأنهم شذوا عن القاعدة وأتمنى على الله ألا يكونوا ممن إذا شذ
شذ في النار والله من وراء القصد
