"الداخلية" المصرية تعترف أمام البرلمان بوقائع تعذيب

اعترف مساعد وزير الداخلية المصري للشؤون القانونية اللواء أحمد ضياء الدين بارتكاب رجال شرطة جرائم تعذيب داخل السجون وأقسام ومراكز الشرطة، تضمنها التقرير السنوي الثالث للمجلس القومي لحقوق الإنسان، وأكد في الوقت نفسه عدم دقة تقارير مستندة إلى أقوال مرسلة أو “أنباء” ترددها منظمات معنية بحقوق الإنسان في مصر. وقال أمام لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشعب (البرلمان) إن وزارة الداخلية هي التي بادرت في وقائع كثيرة إلى إبلاغ النيابة العامة، خلافا لما يحاول بعضهم الإيحاء به حول تحقيق النيابة تحت ضغوط وسائل الإعلام التي تناولت بعض الوقائع.


وزادت سخونة الجلسة عقب قول النائب طاهر حزين من الحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم) إن ضابطاً قال له إنهم في الكلية أكدوا أن “الشعب المصري لا يتم التعامل معه إلا بالجزمة”، ما أثار مساعد الوزير الذي طلب حذف الكلمة من المضبطة، وألح على النائب أن يذكر اسم الضابط الذي استشهد بكلمته، ولفت إلى تدريس مادة حقوق الإنسان في كلية الشرطة منذ سنوات، وطالب النواب بالإبلاغ عن وقائع التعذيب مهما كان تاريخ وقوعها.

إلى ذلك، كشف المسؤول في غرفة الصناعات الغذائية في وزارة الصناعة صفوان ثابت عن مفاجأة في أثناء اجتماع لجنة الصحة في مجلس الشعب أمس الذي كان مخصصا لمناقشة قضية “الألبان المخلوطة بزهرة الغسيل وبودرة السيراميك”، والتي أثيرت مؤخرا في مصر، وقال إن 80% من الأطعمة في الأسواق لا تخضع لأية رقابة، وإن الأجهزة المعنية في الوزارات المختلفة لا يوجد بينها أي تنسيق. وشدد على أن كل منتجات الألبان التي تخرج من المزارع الكبيرة وعددها مائة مزرعة نموذجية وسليمة، ولفت إلى أن هذه المزارع تصدر ألبانها للقوات الأمريكية في الخليج، وهو ما اعتبره دلالة بالغة على سلامة هذه الألبان.

وقال مساعد وزير الداخلية للأمن الاقتصادي اللواء عمر سعد إن قضية الألبان بدأت منذ 2003 وضبطت 519 قضية غش لبن بمضبوطات قدرها 262 طنا خلال 2006.

http://www.alkhaleej.co.ae/articles/...cfm?val=370176