إندونيسيا تريد استبدال المحتل بالعراق بقوة إسلامية

اقترح الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو اليوم الثلاثاء إرسال قوات من دول إسلامية كي تحل محل قوات الاحتلال في العراق على أن يسبق ذلك عقد مصالحة وطنية لإنهاء العنف بين مختلف الفرقاء العراقيين .
وقال يودويونو في خطاب أمام نحو 20 من علماء الدين المسلمين من أنحاء العالم تداعوا إلى القصر الرئاسي في بوجور لمناقشة مشكلة العراق ان "التأثير المتزايد للعنف نال بصورة مروعة من التقاليد الوطنية الخاصة بالتسامح الديني والاحترام المتبادل.. هذه ليست الحالة الطبيعية للامور بين السنة والشيعة في العراق."
وأضاف يودويونو "المسار الاول والاهم في هذا الحل المقترح هو اطلاق المصالحة والسعي لتحقيقها دون كلل." وتابع قائلا "بمجرد تحقيق المصالحة الوطنية يكون المسار التالي هو انسحاب قوات التحالف لتحل بدلا منها قوات تحالف جديد تتألف من بلدان اسلامية تجمعها توجهات مشتركة."
وكان يودويونو الذي يتوق لدور اندونيسي أكبر في القضايا الدولية وبخاصة في الشرق الاوسط قد طرح مقترحاته بخصوص العراق للمرة الاولى خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الامريكي جورج بوش في نوفمبر الماضي ، كما انضم أيضا الى الرئيس الباكستاني برفيز مشرف في يناير الماضي في دعم مبادرة اسلامية جديدة لحل مشكلات الاضطرابات والعنف في الشرق الاوسط.
وتثير سياسات الرئيس الأمريكي بوش وبخاصة المتعلقة منها بالشرق الاوسط سخطا بالغا في الاوساط الشعبية في اندونيسيا التي يدين 85 في المائة من سكانها بالاسلام. ولجاكرتا موقف ثابت ينتقد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق.
وعلى صعيد الأوضاع الميدانية بالعراق ، أعلن جيش الاحتلال الأمريكي اليوم ، أن أربعة جنود أمريكيين قتلوا في معارك ؛ ليرتفع بذلك عدد الجنود الأمريكيين القتلى منذ الغزو الأمريكي للعراق 2003 إلى 3257 جندياً.
وسياسيا أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للرئيس الأمريكي جورج بوش حرصه الشديد على مواصلة حركة الإصلاحات" السياسية للمساهمة في تعزيز المصالحة الوطنية ، وأوضح بيان حكومي أن المالكي جدد حرصه الشديد على مواصلة حركة الإصلاحات في المجال السياسي وإعداد مشاريع قوانين تساهم في تعزيز المصالحة الوطنية وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد".
وشدد بوش والمالكي على "أهمية عقد المؤتمر الوزاري الإقليمي الموسع ؛ لدعم جهود الحكومة العراقية في بسط الأمن وتحقيق المصالحة الوطنية والقضاء على العنف والإرهاب".

http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=66915