إنها أسطورة الرعــب التي عرفها عـالم الفيديو جيمز، إنها تحفة كابكوم التي أبدعت فيها لتجعلها سيدة ألعاب الرعــب بدون منازع، إنها من أفضل ألعاب الرعــب في هذا العالم الضخم، إنها Resident Evil بجزئها الرابع التي ولدت في أحضان مكعب ننتندو السحري، ونمت وترعرعت في أحضان الشبح الأسود والآن وصــلت إلى الحواسب الشخصية لتصل بذلك إلى النهاية، وها نحن نضع بين أيديكم المراجعة الكاملة لنسخة البي سي. http://www.games4arab.com/upload/fil...r_res4rev1.jpg
:: معلومات عامة ::
اسم: Resident Evil 4
النوع: رعــب
المطور: Capcom
النــاشر: Ubisoft
تاريــخ الإصدار:
النسخة اليابانية: 10/02/2007
النسخة الأوروبية: 03/03/2007
النسخة الأمريكية: 10/06/2007
التصنيـف العمري: M
:: مقدمـة ::
عالم الرعب عالم ضخم وواسع كل من يدخله لا يستطيع فراقه، سيصبح جزءاً منه، سيجد نفسه ضمن هذا العــالم عاشقاً للمسة الرعـب الفريدة ومحباً للخوف الذي تقدمه ألعاب الفيديو جيمز نعم ألعاب الفيديو جيمز التي تمكنت من تقديــم الرعـب على أصوله وأفضــل من السينما بحد ذاتها التي كـانت هي أول بوابة تمكن الرعب عن طريقها من الدخول إلى عـالم الإعلام والتقنية، وما هي إلاّ سنوات حتى اقتحم الرعب أجهزة الجيــل الأول في لعبة التي حملت اسم "وحيد في الظلام" ما يعرف بـ: "Alone In The Dark" هذه اللعبة تعتبر أول لعبة فيديو من نوع رعــب نعم هي الأم الروحية لجميــع ألعاب هذا النوع التي نعرفها في يومنا هذا وهي كثيــرة ومتعددة، وفي الآونة الأخيرة صارت ألعاب الرعب تستهوي الكثير من اللاعبيــن خصوصاً "رعب البقاء" الذي يعشقه الكثيــر ويعتبرونه من أفضل أنواع لنذكر على سبيل المثــال لعبة "التل الصامت" أي: "Silent Hill" التي أثارت ضجةً كبيرة لما قدمته من رعب حقيقي وغموض من جانب القصصي الرائع، وهنالك منافس الأول للعبة التل الصامت وهي "الشــر المقيــم" أو ما يعرف بـ: "Resident Evil" هذه الأخيــرة يعشقها كثيرون بل يعتبرونها من أفضل ألعاب الرعب ولديها الكثيــر من الأجزاء ولعل أفضلها الجزء الرابع الذي منح السلسلة لقب "سيدة ألعاب الرعب"، وهنالك "Outbreak" بجزأيها الأول والثاني ويقدمان مراحل اللاعب الواحد ومراحل متعدد اللاعبين "Online" وهذان حصريان للشبح الأسود، ونجد جزء الصفر "Resident Evil 0" و"Resident Evil Remake" حصريان لمكعب ننتندو السحري، وطبعاً الجميع يعرف أن الجزء الرابع كان حصريا على مكعب ننتندو في البداية الأمر ثم ألغيت حصريته لينتقل إلى الشح الأسود ليحقق نجاحاً باهراً على كل من الجهازين السابقين، فالأول هو من شهد ميلاد هذا الجزء الخارق الذي استغل جميع قدرات مكعب ننتندو "الجيم كيوب" ليقدم تجربةً رائعة ذات مستوى راقي تقدم رسوماً خارقة وتحكم سلس وسهل واستخدمت اللعبة طابع رعب جديد وهو الرعب المفاجئ، أما الشبح الأسود "البلاي سيتشن 2" فقد ظهر عليـه هذا الجزء برسوم ممتازة ولكن لم تصـل إلى مستوى "الجيم كيوب" ولن تصل إلى مستواه الرسومي أبداً وذلك عائد إلى الفوارق التقنية بين الجهازيـن ولكن نسخة الشبح الأسود كانت ناجحة أتعلمون لماذا، بسبب وجود الكثيـر من الإضافات الرائعة التي حصل عليها حصرياً هذا الجهاز، وبذلك تحقق "4 Resident Evil" نجاحاً كبيراً على كل من الجهازان السابقان أما نسخة الحواسب الشخصية فسنتحدث عنها تفصيلاً في هذه المراجعة الكاملة والحصرية فتابعونا.
:: النظرة أولية ::
أول شيء ينبغي أن نذكركم به هو التصنيف العمري حيث صنفت لجنة الرقابة والتصنيف "Entertainment Software Rating Board" لعبتنا لهذا اليوم لفئة "Mature" أي للبالغين 17 عاماً وما فوق، أما اللعبة بحد ذاتها فهي من تصميم الشركة العريقة كابكوم وهي المطور الرسمي لسلسلة بأكملها أما هذا الجزء فهو من تصميم "Shinji Mikami" وفريقه، أما التوزيع فقد اهتمت به شركة "Ubisoft" الفرنسية الأصل والرائدة في تصميم ألعاب الفيديو جيمز والتي لها إنجازات عظيمة.
:: القصة ::
تدور أحداث القصة بعض 6 سنوات من انتهاء أحداث الجزء الثاني وهنا القصة جاءت مناسبة لنسخة الجيم كيوب لكنها لم تناسب الشبح الأسود أو البي سي والسبب هو أن أحداث الجزء الثاني انتهت في سنة 1998 الجزء الرابع صدر لأول سنة 2004 أي بعض 6 سنوات كما شهدنا في القصة وطبعاً ظهورها الأول كان على مكعب ننتندو السحري، أما ظهورها الثاني فكان على الشبح الأسود سنة 2005 أي بعد 7 سنوات، أما البي سي فحدث ولا حرج فقد وصلت هذا العام فقط عام 2007 أي بعض 9 سنوات من انتهاء أحداث الجزء الثاني وليس بعد 6 سنوات كما رأينا في اللعبة، المهم سأخبركم عن القصة ودعونا من الملاحظات التي لا معني لها، في اللعبة ستلعب بـ: " Leon S. Kennedy" هذه الشخصية ظهرت في الجزء الثاني وقد كانت سنداً للبطلة في ذلك الجزء الرائع، "Leon" شخصية رائعة لديه الكثير من الصفات الجيدة وهو بشكل عـام هادئ يجيد التصرف في أسوء المواقف ردة فعله سريعة وأخيراً وليس أخراً جدي ومحب لعمله ستكون مهمته الوحيدة هي البحث عن فتاة اسمها "Ashley" وهي ابنة الرئيس نعم ابنة الرئيس بنفسه فقد ضاعت في إحدى القرى الموجودة في أسبانيا ولم يجدوا لها أثر، هذه المهمة ستكون هي محور القصة الأساسي بل لن تجد الكثيــر من الأحداث في القصة لكن التجديد في القصة موجود فمع تقدمك ستصادف الكثير من الأشياء الغريــبة والشخصيات الجديدة ومن بين هذه الشخصية فتاة وهي أيضاً في مهمة اسمها "Ada" و"Leon" يعرفها منذ القدم، كما ستصادف الكثير من الشخصيات وهنالك من لن يسرك لقاءه خصوصاً "Salarz" فهو السبب الرئيسي للمشكلة ولا داعي لأن أواصل حديثي عن القصة لأنني قد أفسد عليكم متعة متابعة الأحداث.
:: أسلوب اللعب ::
لنبدأ بالحديـث عن نظام اللعب في هذه اللعبة، ولنقل أنه يقدم بعض النقاط الإيجابية لكنه للأسف لا يخلو من العيوب بل هو ممتلئ بالعيوب وعلى رأس هذه العيوب التحكم السيئ والممل، انه سيء لدرجة لا يتخيلها العقل وأسوء ما فيـه أنك لن تستخدم الماوس وستستخدم لوحة المفاتيح فقط وستصوب بها فهل هذا معقول وبرغم من أن لعبة الشر المقيم بجزئها الرابع تحتاج لدقة التصويب خصوصاً وأن التصويب فيها شبيه بالتصويب الموجود في ألعاب منظور الشخص الأول فلماذا هذا العمل...؟
سأواصل حديثي عن عيوب اللعبة وسأترك مميزاتها فيما بعد، ونحيطكم علماً بأن هذه النسخة قد عملت عليها كابكوم وقامت بنقلها من البلاي سيتشن 2 إلى الحواسب الشخصية ولكنها لم تنجح نهائياً فقد فشلت في ذلك، بالفعل نحن نستغرب ففي الماضي نجحت الشـركة في نقل اللعبة من مكعب ننتندو السحري إلى الشبح الأسود وبرغم من أن الشبح الأسود ضعيف تقنياً إلاّ أن اللعبة ظهرت عليه بمستوى جيد وأثبتت أن كابكوم شـركة قوية ومبدعة ولكن أين إبداعها هنا فالحواسب الشخصية تقدم قوة غـير محدودة فلماذا لم تستغلها؟، حقاً هذا السؤال لن يجيب عليـه إلاّ الشـركة نفسها.
هنـالك شيء آخر لاحظته في اللعبة سأخبركم به حالاً، طبعاً جميعنا نعرف نظام اللعب الذي تقدمه اللعبة وخصوصاً نظام ضغط الأزرار حيث ستظهر لك أسفل الشاشة أزرار لتعمل أنت على الضغط عليها لكي تنقض البطل أو لينفذ حركات استعراضية رائعة ولكن المشكلة هنا أن الشـركة نقلت اللعبة مباشرة من البلاي سيتشن 2 ومن المفروض أن تعمل على تعديــل عليها لكي تضع أزرار المناسبة للحواسب الشخصية لكن الكارثة هي أنها لم تفعل شيء حيث قامت بتغيير أزرار الشبح الأسود بأرقام فقط وعندما تلعب اللعبة وتصل إلى نظام ضغط الأزرار فستظهر لك أسفل الشاشة أرقام ولن تعرف ماذا يمثل كل رقم على لوحة مفاتيح، مثلاً الرقم 3 يمثل "Enter" في لوحة المفاتيح فكيف لنا أن نلعب هذه اللعبة وهي تقدم الكثيــر من العيوب.
قد يشعر الكثيرون بالاستياء لأنهم يحبون هذه اللعبة ويعتبرونها تحفة في ألعاب الرعب ولكن نسخة البي سي فاشلة بكل معنى الكلمة وهذه حقيقة لن نهرب منها، وهنا تذكرت موقفاً حيث سمعت أحد عشاق اللعبة يقول: "أنا أحب اللعبة على أي جهاز سواءً كانت تحكمها جيداً أم سيءً سواءً قدمت رسوماً جيدة أم سيئة فهي أسطورة..." للأسف أعتقد أنه مخطأ فأنا جربت كل من نسخة مكعب ننتندو السحري وشبح الأسود وأقر أنهما رائعتان خصوصاً الأولى، ولكن عندما وقعت نسخة البي سي بين يدي ندمت لتجربتي لها لأنها شوهت اللعبة في نظري وجعلتني أكرها بشكل نهائي، يبقى عيب آخر وهو أسوء عيوب اللعبة وهو الرسوم سنتحدث عنها في فقرة الرسوم لاحقاً أما الآن لنتطرق للعبة بحد ذاتها فكل من لا يعرف اللعبة فهي لعبة رعب من الدرجة الأولى حيث اللعبة تعتمد على عنصر الرعب المفاجيء، وعوضاً عن وحوش الزومبي الحمقى المتعطيش للدم الذين اعتدنا عليهم في الأجزاء السابقة تم استبدالهم بأعداء جدد أكثر ذكاء وأكثر قوة إنهم قرويون ورهبان مجانين وستجد في هذه اللعبة ما لا تتخيله نعم ما لا تخيله فالقرويون أذكياء ولن يرحموك مهما حصل أو حدث وستشعر بالرعب خصوصاً عندما تلتقي لأول مرة بالقروي الحامل للمنشار عندها لن تعرف ماذا تفعل وستندم للعبك اللعبة.
اللعبة في مظهرها العـام تحتاج للقتل واستخدام أحدث الأسلحة فيمكنك شراء وتطوير أسلحتك من عند تجار محددين وذلك سيكلفك المال الذي ستعمل على جمعه طوال فترة لعبك اللعبة، وإذا لم تتمكن من القضاء على أعداك فودع حياتك في خلال بضع ثواني كأن شيءً لم يكن، كما أن اللعبة تقدم بعض الألغاز الرائعة التي لن يصعب على أي شخص حلها فهي تحتاج للتركيز فقط، كذلك ستواجه عدد كبيراً من الزعماء في اللعبة ولكل زعيم إستراتجية خاصة به للقضاء عليـه.
جميعنا نعرف أن الشر المقيم بجزئها الرابع كانت من أروع ألعاب الرعب سواءً على الشبح الأسود أو مكعب ننتندو السحري، ولكنها للأسف هي مجرد تجربة فاشلة لا تستحق حتى أن تجربها لأنها مضيعة للوقت لا أكثر ولا أقل ولا أعلم لماذا شركة مثل شركة كابكوم لا تهتم بألعاب البي سي وإن اهتمت بها كانت ذات مستوى سيء حامل للكثير من العيوب التي لن يتحملها أي لاعــب، وحقيقةً نحن نعرف رغبة الشركة في دخول عـالم البي سي من أوسع أبوابه ولكن المنافسة في هذا العـالم لا تكون هكذا ولا تكون بمثل هذه الأعمال السيئة مثل ما فعلت مع الشر المقيم بجزئها الرابع...؟!
لنأمل أن مستوى الشركة في تصميم ألعاب البي سي سيتحسن في المستقبل خصوصاً وأنها تنوي إصدار لعبة الشيطان قد يبكي بجزئها الرابع على الحواسب الشخصية.
قد يتحداني البعض ويقول هنالك بعض التعديلات التي توفرت في الكثير من المنتديات التي ساعدت في تحسين مستوى اللعبة ومن بين هذه التعديلات التي رأيتها قدرتك على استخدام الماوس وحجم هذا الباتش الذي يمكنك من استخدام الماوس صغير لا يتعدى حتى 1 ميغا ولكن مع هذا التعديل ستجد الكثير من العيوب فهذا الأخير لن يمكنك من التصويب جيداً وأسوء من لوحة المفاتيح فأين المفر من العيوب، ومن جانب أخر كل محاولات تحسين الرسوم باءت بالفشل فقد وجدت العديد من التعديلات التي توفرها الكثير من المواقع ولكن لم تفعل شيءً للرسوم فهي سيئة مهما قلنا عنها أو حاولنا التغيير فيها...
كذلك هنالك شيء أخر أرغب في ذكره وهو الإضافات التي وعدتنا بها الشركة، فعند الإعلان عن اللعبة أعلنت الشركة المطورة أنها ستقدم الكثير من الإضافات في اللعبة وعلى رأسها سلاح جديد ومهمات إضافية في مراحل "Ada" المضافة في نسخة الشبح الأسود ولكن أين الإضافات أين السلاح الجديد؟ لم نجد شيء جديد فكل ما رأيناه هو نسخة البلاي ستيشن 2 نقلت إلى البي سي وبشكل سيء، بذكر المراحل الإضافية بعد إنهائك للعبة ستحصل على الكثير من الإضافات الجيدة والتي تمثل مراحل جديدة تلعب فيها بشخصية "Ada" وهنالك نمط أخر تستطيع من خلاله التمرن على القتل واستخدام الأسلحة وفيه الكثير من الشخصيات التي تستطيع اللعب بها، وهنالك نمط الأفلام فمن خلاله تستطيع مشاهدة جميع مقاطع الموجودة في اللعبة "برغم من أنه بمقدورك مشاهدتها في ملف اللعبة فهي من صيغة Avi"، ونجد نمط أخر تستطيع من خلاله اللعب بـ: "Ada" من أجل القتل والحصول على بعض الأدوات.
أحببت أن أنوه أنني لم أتحدث كثيراً عن أسلوب اللعب لأن جميع اللاعبين يعرفون أسلوب لعب هذه اللعبة فلماذا أخبركم بشيء تعرفونه من قبل^_^.
:: الرسوم ::
حقيقةً أصبت بصدمة عندما جربت اللعبة خصوصاً من جانب الرسوم فقد كنت أنتظر نسخة البي سي لأرى كيف تكون رسومها فنحن نعلم جميعاً أن هذا الجهاز يقدم قوةً غير محدودة فلماذا لم تستغلها الشركة؟، كما قلت سابقاً لن نجد الإجابة على السؤال أبداً ولا نخفيكم سراً بأن اللعبة تمثل تحفة فنية في مجال الرسوم على كل من الشبح الأسود ومكعب ننتندو السحري ولكن نسخة البي سي فهي تشكل كارثة من دون أدنى شك حيث كل الجوانب في الرسوم سيئة في هذه النسخة خصوصاً تصميم البيئة المحيطة فكل شيء في مراحل اللعبة غير دقيق ولم تهتم الشركة نهائياً برسوم مختلف المراحل وكأنها لا تعلم بأن الرسوم الجيدة هي أحد أهم عوامل النجاح وبالأخص على جهاز البي سي الذي نعرفه بأنه يقدم دائماً رسوماً خارقة.
أما تصميم الشخصيات فهو على مستوى موسط من الجودة ولكن لم نكن نتوقع بأن يكون هكذا، أستطيع القول بأن البطل "Leon" يظهر بشكل لائق وهذا الأمر ينطبق على جميع الشخصيات الرئيسية في اللعبة ولكن تصميم الأعداء لم يكن جيداً بل لم يعجبني نهائياً فكلهم تقريباً متشابهين ولم نلحظ أي تفصيلات تذكر، أما المؤثرات البصرية فسأصفها بالمشكلة العويص في الرسوم... !
لأنها تقريباً أسوء مما توقعت فقد قامت الشركة المطورة بنزع أغلب المؤثرات البصرية التي كانت تجعل من رسوم جميلة وناعمة ولم تترك إلاّ القليل ولم تكن جيدة بدورها.
بكل صراحة حينما نصل لمقارنة رسوم نسختي الأجهزة المنزلية ونسخة البي سي فإن الفارق شاسع، لنبدأ أولاً بمقارنة رسوم الشبح الأسود مع البي سي وهنا أقول أن التفوق للبلاي سيتشن 2 وبكل جدارة ومن دون أدنى شك حيث هذا الأخير يقدم تفصيلات ممتازة ورائعة ومؤثرات بصرية أكثر من ممتازة أما تصميم الشخصيات فهو أكثر من رائع، باختصار رسومه خارقة وهي تستخدم كامل قوة هذا الجهاز إنها أكثر من رائعة، أما حينما نقارن نسخة البي سي مع نسخة الجيم كيوب فحدث ولا حرج حيث هذه الأخيرة تتفوق في الرسوم على نسخة الشبح الأسود بكثير من المميزات الرائعة فما أدراك حينما نقارنها مع نسخة البي سي !
أعتقد أن لا مجال للمقارنة وكأننا نقارن لعبة من الجيل الماضي مع لعبة من الجيل الجديد، حقاً إنها كارثة بالنسبة لشركة مثل كابكوم... ألاّ تعرف هذه الشركة حتى كيف تنقل لعبة من جهاز منزلي إلى البي سي، وما يجعلني أتعجب أكثر هو أنها بقيت ما يقارب السنة ولم تقدم سوى تجربة فاشلة بكل معنى الكلمة.
:: أصوات اللعبة ::
الأصوات هي الميزة الوحيدة الجيدة في اللعبة ولم أعجبتني على خلاف الرسوم ونظام اللعبة السيئين والمضجرين، دعوني منهم ولنتحدث عن الأصوات حيث هذه الأخيرة جيدة نوعاً ما خصوصاً الموسيقى التصويرية فهي مميزة وتزيد من مقدار الرعــب وملائمة للموقف الذي تتعايش معه، أما المؤثرات الصوتية فهي بدورها رائعة فمختلف الأصوات التي تسمعها من أصوات إطلاق النار وأنين الأعداء ووطأ أقدامهم إلى صوت وطأ أقدام البطل بحد ذاته إنها جيدة التسجيل وقد نجحت كابكوم في تقدميها بشكل رائع وجذاب وأيضاً مرعب ولكنها تفتقر إلى بعض من التطوير لنقول أنها ممتازة.
أما من جانب أخر فنجد أن الأداء الصوتي لمختلف الشخصيات رائعة بكل معنى الكلمة فكل صوت مسجل بدقة ومعبر وملائم للشخصية فصوت "Leon" يدل على أنه هادئ ويجيد التصرف في أصعب المواقف وهذا الأمر ينطبق على "Ada" أيضاً، أما "Ashley" فصوتها يدل على أنها غبية لا تجيد عمل شيء بل باختصار إنها جبانة وهي تعتمد عليك في حمايتها وستكتشف ذلك عندما تلعب بها ستجد بأنها جبانة وسيكون اللعبة بها صعب جداً.
في النهاية أظن أن الأصوات هي أفضل ميزة في اللعبة برغم من أنها في نسخ أخرى كانت هي أخر ميزة في اللعبة ولكن هذا هو حال نسخة البي سي.
:: تقييمات اللعبة ::
قبل أن أقدم لكم تقييمات اللعبة فأنا أنوه عليكم بأن هذه التقييمات جاءت بعد أن أنهيت اللعبة وهي تعكس حقيقة نسخة البي سي فقط وليس أي نسخة أخرى.
التقديــم العــام: 70%
الكل يعرف سلسلة الشر المقيم، وهذا الجزء متوسط الجودة في تقديمه وبرغم من أن السلسلة مشهورة إلاّ أن هنالك الكثير من الأسباب التي جعلت من تقديمه ينال هذا التقييم.
أسلوب اللعب: 50%
قد أقول أحياناً أنني قد منحت أسلوب اللعب فوق حقه، والسبب يعود إلى أن اللعبة تحمل أطنان من العيوب خصوصاً من جانب نظام اللعب والكاميرا والتحكم.
الرسوم: 30%
سيئة بكل معنى الكلمة، فلم نجد أي شيء ملفت للانتباه في الرسوم وكل جوانبها سيئة، وأنا أعي ما أقول خصوصاً وأننا على وشك الدخول إلى تقنية Dx10 التي تقدم رسوماً خارقة.
الأصوات: 80%
الأصوات رائعة في تسجيلها بل هي جيدة خصوصاً الموسيقى التصويرية، ونضيف لمسة المؤثرات الصوتية التي تزيد من مقدار الرعب في اللعبة.
القصة: 60%
القصة عادية لم تحمل ذلك التعقيد الذي تقدمه ألعاب الرعـب مثل لعبة التل الصامت بل جاءت على درجة بسيطة من الوضوح وفصولها مرتبة جيداً ولم نلحظ أي تعقيد من جانب القصصي.
عــمر اللعبة: 80%
طويلة لدرجة أنك لن تنهيها إلاّ بعد أسبوعين أو ثلاث على أقل تقدير، وقد تبقى فترة تتعدى 25 ساعة كي تنتهي منها وطبعاً دون اللجوء إلى الغش، لكن لم نرى أي إضافات جديدة.
التقييم النهائي: 60%
أخيراً بعد طول انتظار وضعنا أيدينا على نسخة البي سي من الشر المقيم بجزئها الرابع، ولكن للأسف قد خيبت أمالنا فلم تقدم أي شيء ملفت للانتباه تستحق الثناء عليه، فقد كانت الرسوم سيئة لدرجة لا تصدق وكأنها لعبة من الجيل الماضي وليس الحالي أو الجديد، وبكل صراحة أجد أن رسوم الجزء الثالث تضاهي رسوم هذه النسخة، أما أسلوب اللعب فهو مهزلة لم يقدم سوى العيوب التي تجعلك تنفر من اللعبة، أما الأصوات والقصة فلبأس بهما.
شكراً جزيل :kiss:
Aser Resident EviL
