هذا بحث صغير قمت بكتابته و جمع معلوماته من الإنترنت قبل فتره .. اتمنى أن يفيدكم.
تخلفنا عن الآخريين و الفجوة الرقمية
إذا كانت الثورة الزراعية والصناعية فاتت الدول العربية لظروف الاحتلال التي كان يعيش فيها العالم العربي فلا يعقل الآن أن تتقاعس تلك الدول العربية عن اللحاق بقطار عصر الثورة المعلوماتية؛ فنحن نقف أمام مسئولية تاريخية لنحاول قدر المستطاع أن نرأب صدع الفجوة الرقمية Digital Divide * بين الدول العربية و دول العالم . هذه الفجوة هائلة و ضخمة جداً و لذلك كتبت هذا الموضوع و جمعت هذه المعلومات التي قد تصدمكم و لكن لا بد لنا من معرفة حجم المشكلة و مدى تخلفنا عن الآخرين في حين كان الواجب علينا و ما زال هو أن نكون قدوة العالم و ذروة تطوره .. قادته الحقيقيون و رعاته و ليس مجرد مقلدين و مستهلكين لا يجيدون حتى صنع ملابسهم و حصد ثمارهم ... لا أريد أن أطيل في المقدمه و لنبدأ في الموضوع.
سرعةإنتشار الإنترنت في العالم عالية
ففي حين تطلّـب انتشار السيارات 40 سنة ليشمل 30 مليون شخص و انتشار جهاز الراديو 30 سنة ليشمل 60 مليون مستمع، فقد أمكن ربط 90 مليون مستخدم بشبكة الإنترنت خلال 4 سنوات فقط. و هذا يدل على أهمية الإنترنت في التقدم و نشر العلم و لكن للأسف نحن متخلفون في هذا المضمار. لماذا ؟؟ قد يكون أحد أهم الأسباب برأيي الشركات التي تفرض أسعار خيالية جداً ... و قد يكون أيضا من الأسباب هو الجهل في كيفية استخدام الكمبيوتر حتى من قبل أساتذة جامعات .
إحصائيات:
• إن 20 بالمائة فقط من سكان العالم يمثلون 80 بالمائة من مجموع المرتبطين بشبكة الإنترنت، و يمتلكون 82 بالمائة من مجموع الحواسيب الشخصية، و ينتجون 97 بالمائة من مجموع الموزعات المتواجدة على شبكة الإنترنت. و بالتالي فإن 80 بالمائة من سكان العالم لا ينتجون إلا 3 بالمائة من مجموع هذه الموزعات.
• و أن عدد الخطوط الهاتفية بالقارة الإفريقية، التي تعد حوالي 790 مليون ساكن، يبلغ حوالي 46 مليون خط في حين أن عدد الخطوط في إسبانيا، التي تعدّ فقط حوالي 40 مليون ساكن، يبلغ 47 مليون خط.
• و أن عدد مستخدمي شبكة الإنترنت بكامل الدول العربية، التي تعد حوالي 290 مليون نسمة، يبلغ ما يناهز 4 ملايين مستخدم في حين أن عدد المستخدمين بالسويد، التي لا يتعدّى عدد سكانها 9 ملايين نسمة، يبلغ حوالي 5 ملايين مستخدم. و الفجوة الرقمية قائمة كذلك فيما بين الدول العربية، إذ تملك الإمارات العربية المتحدة نسبة 31.5 مستخدم لكل مائة ساكن في حين أن العديد من الدول العربية الأخرى لا تتعدى نسبتها مستخدما واحدا لكل مائة ساكن.
• و أن نسبة عدد الحواسيب الشخصية لكل مائة ساكن تناهز 62.5 بالولايات المتحدة الأمريكية و 38 بألمانيا و 33 بفرنسا و 16.5 بقطر و 13.5 بالإمارات العربية المتحدة و 6 بالبرازيل و 1.9 بالصين و 0.58 بالهند و 0.41 بباكستان و 0.71 بالجزائر و 0.20 باليمن.
• و كانت إحصائية سابقة نُشرت في تقرير حول الفجوة الرقمية قدرت أن نصيب أميركا الشمالية من مجموع مستخدمي الإنترنت يبلغ نحو 75 بالمئة· وبالمقابل لا يتجاوز عدد مستخدمي الإنترنت في الشرق الأوسط نصف واحد بالمئة من الحجم العالمي! ويزيد هذا الرقم الهزيل من تشاؤم المرء إذا علم أن هذه النسبة تضم أيضاً مستخدمي الشبكة في الكيان الصهيوني، وعددهم كبير جداً بالمقارنة بأي قطر عربي آخر.
• و أن الولايات المتحدة الأمريكية تملك بمفردها ما يناهز 107 مليون موزعا على شبكة الإنترنت، أي ما يمثل قرابة 75 بالمائة من مجموع الموزعات على الشبكة، و أن عدد موزعات كامل الدول العربية لا يتعدّى 112 ألف موزعا في حين أن هذا العدد، مثلا، يبلغ 122 ألفا بالشيلي.
العرب و إسرائيل
1- إن معدل إجمالي الإنفاق في العالم على البحوث العلمية من إجمالي الناتج المحلي هو 1.4 % .. بينما في إسرائيل يصل إلى 3%... و في عام 2004 وصل في إسرائيل إلى 4.8 % أما في الدول العربية مجتمعة يصل و ياللمصيبة إلى
0.07 %
>> بمعنى إن إسرائيل و صل إجمالي إنفاقها على البحوث العلمية من إجمالي الناتج المحلي إلى حوالي 70 ضعف الإنفاق العربي على البحوث العلمية.
2- كما أن إسرائيل لها المرتبة الثانية بعد أمريكا في امتلاك الشركات التكنولوجية المساهمة.
3- و يمتلك حوالي 47% من الإسرائيليين كمبيوترات شخصية.. بينما4% من العرب فقط يمتلكون كمبيوترات شخصية.
أهمية تعلم اللغات:
يقال أن هناك إمكانية أن يؤدي التطور العالمي إلى نشوء لغة عالمية واحدة مثل اللغة الإنجليزية التي تغطي ما يقرب من 80% من المواد المعروضة على شبكة الإنترنت، كما أن الإنجليزية هي لغة العلم وهو ما يؤهلها إلى أن تصبح اللغة العالمية، ففي ألمانيا مثلا 98% من الأبحاث العلمية في الفيزياء تنشر بالإنجليزية، وهناك اهتمام في الصين بنشر الإنجليزية بين أطفالها حتى ينشئوا وهم على اتصال بمجال البحث العلمي. لكن توجد شكوك حول إمكانية أن تكون الإنجليزية هي لغة المستقبل العالمية، ويرى البعض في سيطرة لغة واحدة في العالم مستقبلا قضاء على فكرة التنوع اللغوي الذي يرتكز عليه التنوع الثقافي، والتوقعات تشير إلى أن العالم سوف يشهد عشر لغات قوية، وأن ما سيبقى هو 5% من اللغات الحالية، فهناك معدل باختفاء لغة واحدة كل أسبوعين تقريبا، ويقدر عدد اللغات الموجودة حاليا في العالم بحوالي 6800 لغة، ولكن 90% من هذا العدد يتكلم به حوالي 100 ألف نسمة فقط، ومن هنا فللعولمة دخل بموت اللغات.
يجيب أن لا نيأس
فالتقدم ليس صعب كما يتوقع البعض و لا يحتاج إلى مئات السنين بل بمكن تحقيقة بسنوات قليله .. فانظروا مثلاً إلى ماليزيا كيف تقدمت خلال عشرين سنه تقدم ابهر الجميع و ايضاً كوريا الجنوبية ... و لكن التقدم يكمن في الإرادة و العزيمة و العلم و وضع الرجل المناسب في المكان المناسب... و قبل كل شيء اللجوء إلى الله و الإبتعاد عن المعاصي و قد قال نعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ).
أخيراً أترك الحكم لكم و أتمنى من كل قلبي أن تكون هذه المعلومات قد أفادتكم و أن يحوز الموضوع على رضاكم .
ملاحظة : ينفق الخليج العربي ما يقارب الـ 9 مليارات دولار سنوياً على عمليات التجميل.
*
The digital divide is the gap between those with regular, effective access to digital technologies and those without. The term digital divide refers to those who can benefit from it, and those who don't, as opposed to just talking about who has direct access to technology, and those who don't. The digital divide is not a clear single gap that divides a society into two groups. Researchers report that disadvantages can take such forms as lower-performance computers, lower-quality or high-priced connections (i.e. narrowband or dialup connections), difficulty in obtaining of the Internet and technological advances in developing economies. Many people can get low cost access in local Internet Cafes, but the evidence still suggest that people are much more likely to make regular use of an Internet connection at home than anywhere else.Today the discussion is moving from the technologies themselves to skills and literacy. Training people in computer skills entails teaching them to read and write first and then how to search and use information effectively but regular practice and the access to practice will still be a limiting factor.
