فتفت: نصر الله يريد تحويل لبنان جبهة للدفاع عن إيران
http://www.almoslim.net/magnet/media...n17925NEWS.JPG
تعقيبا على الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن نصر الله أمس وهاجم فيه الحكومة، معلنا عدم جدوى الحوار معها، اعتبر وزير الشباب والرياضة اللبناني أحمد فتفت أن كلام نصر الله يرمي إلى تحويل لبنان من بلد للعيش المشترك، إلى جبهة للدفاع عن إيران.
ووصف فتفت تصريحات نصر الله بـ "الكلام المؤسف والتصعيدي، ويمثل كشفاً للمستور من نصر الله، الذي لم يعد لديه ما يخبئه" بعدما أعلن بصراحة رفضه للمحكمة ذات الطابع الدولي، ودافع عن الرئيس إميل لحود،”المتهم في اغتيال رفيق الحريري”، معتبرا أن كلام نصر الله حول الاعتقال السياسي للضباط الأربعة يمثل تدخلاً في عمل القضاء.
ونفى فتفت كلام نصر الله حول مكتب للمعلومات بإشراف ضباط لبنانيين وأجانب، معتبراً انه يندرج في اطار الهجوم على الأجهزة الأمنية وإيقاع الفتنة بين الشعب والحكومة.
وكان نصر الله قد أعلن أمس أن الحوار بين الفريق المؤيد للحكومة اللبنانية والفريق المعارض لها وصل إلى طريق مسدود، معتبرا أنه "لا يوجد أفق، لا يوجد حل بالسياسة، لا يوجد حل بالحوار"، على حد قوله.
وقال نصر الله إن حزب الله الشيعي لم يعد يطالب بحق النقض الفيتو في حكومة فؤاد السنيورة، وإن المخرج الوحيد للأزمة من وجهة نظره هو إما عبر استفتاء او انتخابات برلمانية مبكرة، وهما اقتراحان كان قد رفضهما السنيورة وحلفاؤه من قبل.
وقال نصر الله مقفلا الباب أمام أي مفاوضات جديدة مع الغالبية البرلمانية: "نحن في المعارضة أصبحنا كالشحاذين ..أنا لم أعد أريد 19 - 11 أنا رأيي قصة 19 -11 باخت وهزلت."
ورفض نصر الله صراحة تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المشتبه بهم في مقتل رفيق الحريري، ما يؤكد اتهامات الأغلبية للمعارضة اللبنانية التي يغلب عليها الشيعة ومنها جماعات موالية لدمشق بمحاولة تقويض تشكيل المحكمة لحماية حلفائها في الحكومة السورية.
ويتهم زعماء الأغلبية دمشق بالضلوع في اغتيال الحريري عام 2005 وفي سلسلة أخرى من الهجمات على شخصيات مناهضة لسوريا.
وتطالب الاغلبية بعقد جلسة للبرلمان حتى يتمكن النواب من التصويت على مسودة قرار بشأن المحكمة.لكن نبيه بري (شيعي) رئيس مجلس النواب اللبناني وهو من زعماء المعارضة وحليف لدمشق لم يوجه بعد الدعوة لانعقاد البرلمان. ويقول انه لن يدعوه لإجراء نقاش بشأن المحكمة لحين قيام الرئيس اللبناني اميل لحود وهو حليف لسوريا ايضا بالتوقيع على مسودة القرار.
