مقاومة قوية للمؤشر عند 7400 نقطة
مؤشر السوق السعودي يزحف ببطء نحو المنطقة الخضراء ويضيف 5 نقاط
الأربعاء 22 ربيع الثاني 1428هـ - 09 مايو2007م
دبي – الأسواق.نت
زحف مؤشر السوق اليوم الأربعاء 9-5-2007 ليصل الى المنطقة الخضراء بنهاية التداولات مضيفا 5.02 نقطة بواقع 0.07% لينهي التدولات عند مستوى 7,394.5 نقطة، مع تقدم 28 شركة ضمت الاسهم الاثقل وزنا على المؤشر وبالتالي كان لها التأثير الاكبر من القائمة الحمراء التي ضمت العدد الاكبر من الاسهم وهو 52 شركة, وكان المؤشر اليوم قد امتحن مرتين حاجز المقاومة النفسي عند 7400 نقطة الا انه لم يستطع المحافظة عليه.
ووصلت قيمة التدولات الى نحو 10.393 مليار ريال موزعة على نحو 25.5 مليون سهم مع تنفيذ 277.6 الف صفقة واستحوذت الاسهم الاولى الثلاث الأكثر نشاطا مجمعة على أكثر من 16.6 % من اجمالي قيم التداولات مع سهم مبرد لهذه القائمة من خلال 584.5 مليون ريال تلاه سهم ثمار مع 583.7 مليون ريال وسهم مكة للانشاء مع تداول أكثر من 562.6 مليون ريال.
واتجهت معظم القطاعات الى الارتفاع مع نهاية التداولات باستثناء قطاع الزراعة الذي تراجع بواقع 2.30 % حيث لم ينجو من اسهمه سوى سهم نادك وجازان بنسب تقدم لم تتعدى الواحد في المئة، كما تراجع قطاع الكهرباء بواقع 2.08%، وايضا سجل قطاع الخدمات خسارة 1.03 %، من ناحية تقدمت القطاعات الباقية بقيادة قطاع التامين بواقع 5.06 % والذي لايزال يعكس فقط اداء سهم التعاونية وحده، تلاه قطاع الاتصالات بواقع 0.36% اضافة الى تقدم قطاع الصناعة بنسبة 0.29%، كما عكس قطاع البنوك مسارة الهابط على المدى القصير واتجه الى اعلى مع اضافة 0.18 %، كما ارتفع قطاع الاسمنت اليوم بنسبة متواضعة هي 0.11%.
وفي ما يخص الاسهم ذات التحركات السعرية الاقصى فكان هناك غياب لنسب العالية في الخسارة حيث اتت القائمة الحمراء بقيادة القصيم الزراعية بتراجع 6.12 % تلاه سهم الباحة 5.37 بخسارة % ومن ثم سهم مكة للانشاء الذي فقد 5.13 % من قيمته السوقية، وسيطرت اسهم التأمين اليوم القائمة الخضراء الا انها لم تقودها حيث كان القائد سهم معدنية بواقع تقدم هو 9.89 % ثم اتت اسهم اخر العنقود وهي ميدغلف مع ارتفاع 9.40% وملاذ للتأمين بواقع 8.81 %.
من جانبه قال العضو المنتدب لشركة الجوهر للاستثمار خالد الجوهر في حديث لقناة العربية ان المشكلة التي يعاني منها السوق حاليا هي منهجية التعامل اذ يفرض طابع المضاربة نفسة على السوق، وكل ما يحدث في السوق الذي يسير بشكل عرضي منذ فترة سواء ارتفاع او تراجع هو عملية تغيير مراكز او ادوار في الشركات المتداولة في ظل عدم دخول سيولة جديدة دخل السوق، والواضح كما حدث في اكتتاب كيان وجود سيولة كبيرة خارج السوق.
وعلى صعيد اكتتاب كيان قال رئيس هيئة سوق المال الدكتور عبد الرحمن التويجري للصحفي علي الميداني بجريدة الشرق الاوسط اليوم الاربعاء 9-5-2007 عن الآلية التي ستضعها الهيئة لتخصيص الاسهم على المكتتبين في اكتتاب الشركة السعودية للبتروكيماويات كيان، قال ان الهيئة ستعمل على دراسة طلبات الاكتتاب لتحديد كيفية تخصيص الاسهم على المكتتبين وسوف تصدر الهيئة قرارا في ذلك لاحقا.
من جانبه أشارمحمد الضحيان المدير التنفيذي لشركة الإدارة والتطوير للاستثمار لجريدة الشرق الأوسط، الى أن تعاملات سوق الأسهم السعودية تخضع لتحكم مجموعة من المضاربين الذين يقودون السوق بشكل يومي ويهدفون إلى السيطرة على أسهم الشركات الصغيرة والتي يسهل توجيهها على حسب رغباتهم.
وأفاد بأن هذا السلوك يفسره عدم الإقبال على اكتتاب شركة كيان السعودية الذي انتهى أول من أمس بعكس ما كان يتوقع له نتيجة للإشاعات التي يقودها فريق كبير في السوق عن عدم جدواها بسبب كبر حجمها الرأسمالي والذي لا يرغبه المضاربون.
وأضاف الضحيان أن المقياس الحقيقي حاليا في سوق الأسهم السعودية للشركات المطروحة للاكتتاب، لا يخضع للقواعد العلمية من حيث الربحية ومقومات الشركة، بل عدد الأسهم هو الموجه الفعلي للمضاربين الذين يفضلون الدخول والخروج بسرعة من السوق، كما كشفت عنه التعاملات في أسهم شركات التأمين الصغيرة الحجم السوقية والمدرجة للتداول حديثا والتي شهدت أسعارا وتذبذبات عالية بالرغم من التفاوت بين الشركتين.
واسترسل الضحيان أنه بالرغم من أن شركة ميد غلف للتأمين تعمل في المملكة منذ وقت ليس بالقصير وشركة ذات ربحية في مقابل شركة ملاذ للتأمين الحديثة التأسيس، إلا أن التداولات على أسهمهما لم تلاحظ الفرق بل الأهم عند المضاربين هو عدد الأسهم التي يسهل الاستحواذ عليها وتحقيق أرباح عالية في وقت قصير.
ويرى الضحيان أن اتجاه السوق ما زال مختطف من قبل المضاربين الذين يصعب إخراجهم إلا بسن قوانين وإجراءات جديدة ترفع من مستوى تعاملات السوق، حيث لا تظهر حاليا أي مدلولات لهذا الاتجاه التنظيمي، مضيفا أن المضاربين تحكمهم أكبر من المستثمر في السوق مما يزيد من صعوبة توقع الاتجاه الحقيقي للسوق.
