حماية للمدنيين: طالبان قد تسلم قندهار

قالت أنباء من قندهار معقل حركة طالبان الحالي أن الزعيم محمد عمر زعيم الحركة قد وافق على تسليم المدينة لأحد الزعماء المحليين للتحالف الشمالي.
وقال سفير طالبان السابق في باكستان الملا عبد السلام ضعيف لقناة الجزيرة أن كلا من طالبان والقائد حامد كرزاي وافقا على تسليم زمام الأمور للملا نقيب الله من أجل حماية السكان المدنيين من القصف الأمريكي، وأضاف "ستبدأ طالبان في تسليم أسلحتها للملا نقيب الله، القائد البارز الذي سيكون في قندهار يوم غد". وعن مصير الملا محمد عمر قال ضعيف إنه ستوفر له الحماية ويسمح له بالعيش بكرامة، لأنه مجاهد عمل من أجل شعب أفغانستان وإنه غير مذنب". وقالت الجزيرة إن الاتفاق يسمح بعدم التعرض لقادة طالبان والقاعدة مقابل تسليم المدينة للملا نقيب الله.

وقال السيد محمد حقاني الناطق باسم حركة طالبان في قندهار للببي بي سي ان قيادة الحركة قد وافقت على تسليم المدينة تنفيذا لاوامر المللا محمد عمر، وان قوات الحركة ستسلم كذلك محافظتي هلماند وزابول المجاورتين.

وأعرب رئيس الإدارة الأفغانية المؤقتة حامد كرزاي عن أمله في أن يرد إعلان قريبا من حركة طالبان بشأن مصير مدينة قندهار، آخر معقل لحركة طالبان في جنوب أفغانستان، وعبر كرزاي، الذي تتمركز قواته في المنطقة المحيطة بالمدينة، عن ارتياحه لسير المفاوضات التي يجريها مع قادة طالبان.
وكان كرزاي، الموجود في جنوب أفغانستان منذ عدة أسابيع للتفاوض مع القبائل الأفغانية، قد قال إنه سيصدر عفوا عن المقاتلين الأفغان ولكنه لن يشمل الملا عمر نفسه.

جدير بالذكر أن أول مدينة استولت عليها الحركة إبان بداية حكمها لأفغانستان كانت قندهار، قبل أن تكمل احتلالها لباقي الأراضي الأفغانية، وقندهار اليوم هي آخر مدينة رئيسية لا تزال الحركة تسيطر عليها.

من جهتها واصلت واشنطن غطرستها وغرورها حينما قالت أنها لن تقبل العفو عن الملا عمر أوالسماح له بالابتعاد بسلام، وإنها تصر على مثوله للمحاكمة بتهمة إيوائه تنظيم القاعدة، فقد أكدت المتحدثة باسم البنتاغون فيكتوريا كلارك اليوم في واشنطن أن مفاوضات تجرى حاليا بين مسؤولي حركة طالبان والأطراف الأفغانية الأخرى بهدف استسلام قندهار آخر معاقل الحركة جنوبي أفغانستان.