تراجع نادي نيكاكسا المكسيكي عن تصريحات سابقة أكد فيها تعاقده مع الحارس الفرنسي الدولي السابق فابيان بارتيز، مؤكداً عدم التوصل إلى أي اتفاق بين الطرفين حول هذا الموضوع، لكنه أبدى في الوقت ذاته رغبته في الحصول على خدمات هذا اللاعب الفرنسي.
وقال المدير التجاري في النادي المكسيكي فرناندو هيفيا "لا يوجد أي اتفاق مع بارتيز، ولم يتم التوقيع على أي عقد، لقد تلقينا عرضاً لضمه من وكيل أعماله غييرمو لارا. من جانبنا، هناك اهتمام كبير بالحصول على خدماته، والمفاوضات ما زالت قائمة".
وكان رئيس نادي نيكاكسا خافير بيريز توفر أعلن في تصريح لصحيفة "ريفورما" المكسيكية أن فريقه حصل على خدمات بارتيز لمدة عام واحد.
مزحة مكسيكية
في السياق ذاته، نفى جان ماري كانتونا وكيل أعمال بارتيز نفياً قاطعاً انتقال الأخير إلى نادي نيكاكسا المكسيكي واصفاً الخبر بأنه مزحة على الطريقة المكسيكية.
وقال كانتونا مازحاً: "إنها مزحة على الطريقة المكسيكية، فلا يوجد أي اتصال مع النادي في هذا الخصوص، ويبدو أن الأمر مشابه لكذبة أول نيسان/أبريل. بارتيز الآن في إجازة، وإذا كان لديه عروض مغرية تناسبه وتناسب عائلته سيوافق عليها، فهو لا يرضخ للضغوط، وإذا لم يتلق أي عرض فسيعلن عن وقف مسيرته".
ويعتبر نيكاسكا من الفرق الأقل عراقة في المكسيك وهو من ملكية "تيليفيزا"، أهم قناة تلفزيونية خاصة في المكسيك، والتي تملك أيضاً فريق أميركا مكسيكو.
ولعب نيكاسكا موسماً مخيباً حيث أنهى دوري الاختتام في بلاده في المركز قبل الأخير، بيد أنه تألق في مسابقة كأس ليبرتادوريس (دوري الأبطال في أميركا اللاتينية) حيث بلغ دور ثمن النهائي قبل أن يخرج على يد ناسيونال دي مونتيفيديو الأوروغوياني.
يذكر أن الدوري المكسيكي سينطلق في الرابع من آب/أغسطس المقبل.
وكان بارتيز أعلن في الثالث من أيار/مايو الماضي في تصريح لصحيفة "ليكيب" الفرنسية المختصة أنه لن يعتزل اللعب نهائياً بعد تركه نانت، مشيراً إلى استعداده للعب لمدة عامين آخرين.
مسيرة بارتيز
وكان بارتيز انضم إلى نانت في أواخر العام الماضي ليساهم في إنقاذه من الهبوط إلى الدرجة الثانية لكنه فشل في ذلك بل إنه ترك النادي قبل نهاية الموسم بعدما تعرض لاعتداء من بعض أنصار النادي في 28 نيسان/أبريل الماضي عقب الخسارة أمام رين.
وتألق بارتيز عام 1993 وعمره 21 عاماً عندما أحرز لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا مع مرسيليا، وظل وفياً لفريقه وقاده إلى إحراز لقب دوري الدرجة الثانية قبل الانتقال إلى موناكو، وتوج معه بطلاً للدوري عامي 1997 و2000.
وبلغ الحارس المخضرم (35 عاماً) قمة المجد بانتقاله إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي وأحرز معه لقب الدوري عامي 2001 و2003. بيد أن نجم بارتيز بدأ يخفت بسبب بعض الأخطاء غير الاعتيادية فتخلى عنه مانشستر يونايتد وانتقل إلى مرسيليا وخسر مع الأخير نهائي كأس الاتحاد الأوروبي أمام فالنسيا الإسباني صفر-2 عام 2004 علماً أنه طُرد في هذه المباراة، وفي نهائي كأس فرنسا أيضاً أمام باريس سان جرمان 1-2 عام 2006.
ولطخ بارتيز سمعته في مباراة ودية لمرسيليا في المغرب ضد الوداد البيضاوي في شباط/فبراير 2005 عندما بصق في وجه حكم المباراة فتم إيقافه 6 أشهر مع قيامه بأشغال ذات نفع عام.
ويعتبر بارتيز، الذي بدأ مسيرته الكروية مع تولوز عام 1986 إلى أن انتقل إلى مرسيليا عام 1992، أكثر حراس فرنسا خوضاً للمباريات الدولية (87 مباراة دولية من 1994 إلى 2006) وكذلك في كأس العالم (17 مباراة)، وكان الحارس الأساسي عند فوز فرنسا بكأس العالم عام 1998 وكأس الأمم الأوروبية عام 2000، وبلغ مع "الديوك" المباراة النهائية لمونديال 2006 الذي ذهب لقبه للمنتخب الإيطالي في الصيف الماضي.
http://www.aljazeerasport.net/NR/exeres/DC2F51F2-228A-4868-88FD-581E68D55CA9.htm
