عرض للطباعة
رسالة جوال .. إلى صعبة المنال (( أميرة ))
= الرسالة عبارة عن قصة واقعية =
لم أكن أريد وضع هذه الرسالة الخاصة بي في المنتدى
لولا إلحاح بعض الأصدقاء على ذلك
حصلت بداية أحداث هذه القصة معي
في مركز تجاري بالرياض بتاريخ 2006/11/27
أنسخ لكم الرسالة من هاتفي الخاص كما كتبتها
وأرسلتها دون أي اضافات أو نقص
نظراً لطول الرسالة وضعتها في المرفقات
مشكوور أخوي
بسم الله الرحمان الرحيم
أولا.. أسأل الله أن يشاف قلبك أخي ماجد و أن يصبرك و يكفر عن سيئاتك.. آمين.
قرأت القصة – الخاطرة و قد كانت جميلة حقا، شاعرية تفيض شعرا، حزينة حزنا جما، مأساوية جدا..
و قبل أن أتدخل و أفصح عن رأيي الشخصي، أود أن أنبهك إلى خطأ جسيم ارتكبته، و أنت بلا شك أعلم به الآن من أي وقت مضى.. إنها ثقتك العمياء بإنسان.. و ما أضعف الإنسان و ما أسخفه أحيانا، فالإنسان مهما بلغ من درجات الحسن و الجمال يبقى إنسانا و يبقى البون شاسعا و الهوة عميقة بينه و بين الملاك.. و هذا هو خطأك يا صديقي... أعلم أن القلب إذا ساد و استعبد العقل حكم على المنطق بالإعدام و قادك إلى متاهات و ظلمات لا يعلمها إلا الله.. لدرجة أن هناك من وضع محبوبته مكان الإله و العياذ بالله.. فأين المنطق ؟.. إنا لله و إنا إليه راجعون.
و الله لن تسلم من الخيانة و الغدر إن وضعت ثقتك و قلبك لدى إنسان، و الله لتطعنن في ظهرك طعنا و لتتمرغن حينها في وحل الندم تمرغا و لتسقطن كرامتك جثة هامدة أمامك و لتبكين بحرقة و لن تسمعك إلا أذنيك..
إنها حقيقة قاسية و إنما أتحدث عن تجربة مريرة أنا الآخر.. و لا أحب ذكرها أبدا، فلا تحسبنني أتفلسف أو أتبجح بالحكمة و لكني ساكن من سكان هذه الدنيا و لن أسلم من أهوالها كما لن يسلم أحد.
نعود لقصتك أخي ماجد.. لن أركز على الجانب الأدبي، رغم أني لاحظت بعض الأخطاء و بعض التعبيرات المبتورة إلا أني أكتفي بالقول أن الأسلوب كان جيدا، خصوصا الأبيات الشعرية التي أعجبتني للغاية.
هناك أشياء لا أتفق معك فيها.. فمثلا عندما قلت أنك تلتفت حولك لتجد الناس سعداء و لا يعانون ما تعاني. أنا لا أومن بوجود السعادة أصلا، فقط هناك لحظات هدوء أو لحظات سرور حقيقية أو مصطنعة، المهم أنها ليست دائمة.. ففي الوقت الذي تكون فيه أنت في قمة تعاستك من الطبيعي أن ترى الآخرين مرحين، نشطين.. لكنك إذا كنت نشطا، فرحا فلن تلقي بالا للتعساء من حولك و الذين يتحسرون و يتقطعون من الألم.. هذه هي قاعدة الدنيا يا صديقي و كل واحد منا متأكد في قرارة نفسه من كونه أتعس الناس و أقلهم حظا.
لم تعجبني كذلك رسالتك الأخيرة لها.. فقد كانت ضعيفة و كأنه ساجد أمامها تذرف الدمع وهي تنظر إلى السماء في خيلاء، يا أخي أين الكرامة، أين الانتقام ؟.. لا أعني الانتقام العنيف أو الجسدي و إنما النفسي على الأقل، فكان عليك مثلا أن تظهر لها في الرسالة الأخيرة أنها أتفه مما تظن و أنك خدعت فقط و لن تقبل بسماع صوتها أو استقبالها حتى لو قبّلت رجلك.. أعتذر لفظاظة أسلوبي لكني أشعر بالغيظ و أمقت مثيلات هذه (الساقطة) !..
هذه وجهة نظري.. ربما لن تعجبك، لكنها وجهة نظري.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.