ظاهرة ... القذف
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (( وَٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ ٱلۡمُحۡصَنَـٰتِ ثُمَّ لَمۡ يَأۡتُواْ بِأَرۡبَعَةِ شُہَدَآءَ فَٱجۡلِدُوهُمۡ ثَمَـٰنِينَ جَلۡدَةً۬ وَلَا تَقۡبَلُواْ لَهُمۡ شَہَـٰدَةً أَبَدً۬اۚ وَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ هُمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ (٤) إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَٲلِكَ وَأَصۡلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ۬ رَّحِيمٌ۬ )) سورة النور ( الآية 4-5 )
والله يا جماعة لو تطبق هذه الآية لجلد أكثر من ثلاثة أرباع البشر !!
قد يظن البعض أنني أبالغ ولكن ما أراه في الواقع يدل على هذا وأكثر من هذا فعندما نتمشى في السوق نجد أن بعض النساء ( هداهم الله ) يلبسون ألبسه ضيقة وقصيرة ومسفرة شعرها وتضع من الماكياج والعطور الشيء الكثير وطبعا كل يلبس لسبب فمنهن من يلبس هذااللباس لإغراء الناس والرذيله والعياذ بالله ومنهن من تعودت لبس هذا اللباس منذ الصغر فأصبح شيئا عاديا عندها
طبعا أنا لا أدافع عنهم ولكني أستغرب من البشر من حولهم فعندما نكون في مجمع تجاري لهدف التسوق أو الذهاب لأحد المطاعم لتناول العشاء تجد أن هذه الفئه تكون الأعين مركزة عليها وهذا شيء طبيعي لأن شكلهم شاذ بين مجتمعنا الخليجي ولكن الكلام الذي أسمعه من الناس يدخل في قلبي كالسكاكين وهذا بعض ما يقال :
الأول : انظر إلى تلك الفتاة أكيد ساقطه فلنرقمها ونستمتع بها
الثاني : أنت أعمى لرؤيتك لتلك أنظر إلى هذه وما تلبسه والله لألحق بها حتى بيتهم وتقبل مني رقم هاتفي حتى أتباها بها أمام أصحابي
الأول : سبقتني أيها العفريت هنيئا لك بها
بالله عليكم ما هذا أهذا قول بشر مسلمين !! واسمعوا قول آخرين:
الأول : اليوم يوم كئيب ما في أي بنت رضت تأخذ الرقم
الثاني : صحيح ولكن انظر إلى تلك الجالسه على الطاولة ما أحلاها فلنحاول معها
الأول : هل أنت مجنون ألم تر الرجل الذي كان معها ربما يكون زوجها وذهب ليطلب لهما شيئا
الثاني : هذه متزوجة ( هاها ) لا تضحكني هذا أكيد صديقها بل إني مستعد أن أراهنك أنه صديقها وسيمضيان الليلة معا وستكون ليلة حمراء
يا ترى لماذا يتكلمون عن الناس بهذه الطريق فربما تكون أخته أو زوجته حقا !! وهل من العيب أن يخرج الرجل مع زوجته أو أخته لتناول العشاء أو الغداء !!
ولكن الحقيقة أن الأمور هكذا من قديم الزمان فهاهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه يرى رجلا يكلم امرأة في منتصف الطريق فجاءه وقال :
عمر : ويحك يا رجل ماذا تفعل ؟
الرجل : والله إنها زوجتي ونحن نتحدث في أمر
عمر : أنت تعلم أنها زوجتك ولكن الناس لا يعلمون
طبعا كانت المرأة تغطي وجهها فلا يعرف أحد من تكون من خلف الخمار
خلاصة القول أني أنصح كل الشباب والشابات في أي بقعة من بقاع العالم لاتقذفوا الناس بغير علم وإن كنت تعلم أن الشخص هذا قد زنى أو أنه يكلم فتاة أو أن الفتاة تكلم شابا فلا تفضح أمرهم بل حاول أن تنصحهم فتكسب بذلك الأجر الكبير بإذن الله وإن لم تستطع فادع الله أن يهديهم ويبعدهم عما هم فيه فالأمر أصبح ظاهرة وشيئا عاديا عند البعض فالأمر سيان عنده عندما يقول فلانه ساقطه ( دون علمه بأنها ساقطة أو شريفة ) وأن يقول أنا أحب الماء !! وشتان ما بين الجملتين فالأولى إثمها عظيم والثانية لن يؤجر عليها ولن يؤثم إن قالها لأنه كلام لن يفيدك بشيء
عموما اسمحولي على الإطاله وهذه كانت خاطرة أحببت أن أشارككم بها وأتمنى أن تستفيدوا منها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
