هنية «نجم» وسائل الإعلام البريطانية
لندن - جمال شاهين :
غطت صورة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية والصحفي البريطاني الان جونستون في وسائل الاعلام البريطانية امس على حكومة براون وقضايا الارهاب ودور الأطباء في التفجيرات، ولم تخل جريدة أو مجلة أو نشرة لأي محطة إذاعية تليفزيونية من نشر مقتطفات حول دور إسماعيل هنية في وقت تراجعت فية وسائل الإعلام عن نشر صور رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، فيما قال جونستون انه تحدث مع خالد مشعل وشكره على الدور الذي قام به.
وركزت وسائل الإعلام البريطانية على صور ألان جونستون وتناوله الإفطار مع إسماعيل هنية، ودور حماس في اطلاق سراحه، لتفوز الحركة بما بشبه الضربة القاضية في سباق تحسين الصورة ولاعادة التركيز على الخلاف بينها وبين المجتمع الدولي حيث ارتفعت الأصوات المطالبة بضرورة فتح حوار مع حماس حيث طالب البرلمان البريطاني بفتح حوار مع حماس وهو ما انفردت به الشرق أمس . وقالت الجارديان مع نشر صور لإسماعيل هنية وجونستون إن جونستون أُطلق سراحُه نتيجة الجهود التي قامت بها حركة حماس التي يقاطعها الغرب والمجتمع الدولي، على الرغم من أنها فازت في الانتخابات التشريعية التي جرت في العام الماضي، وأضافت أن حركة حماس استطاعت بالفعل في وقت قصير من سيطرتها على غزة أن تطلق سراح جونستون، فيما عجزت كل الأجهزة الأمنية التي تسيطر عليها فتح عن مجرد محاصرة معاقل عائلة دغمش التي تحتضن جيش الإسلام!! وبالإضافة إلى ذلك فإن حماس نجحت في فرض الأمن والنظام- لا الأمن فقط- في مختلف مناطق قطاع غزة؛ مما جعل القطاع أكثر أمنًا واستقرارًا مما كان عليه وقت وجود حركة فتح فيه. وشددت الجارديان على أن حركة حماس من حقِّها أن تطالب برفع الحصار عنها والتعامل معها لسببين: الأول هو أنها الفائزة في الانتخابات التشريعية التي جرت العام الماضي، والثاني أنها نجحت في تحقيق الأمن في قطاع غزة، وهو الأمر الممثل في إطلاق آلان جونستون. أما الإندبندنت فاكدت أن إطلاق جونستون هو ما أراده الغرب ولكن بصورة عكسية، حيث أظهر أن هناك فارقًا بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والحكومة التي تقودها حماس في قطاع غزة، وهو الفارق الذي جاء لصالح حماس وليسا لصالح السلطة كما يريد الغرب، بالنظر إلى أن حماس أثبتت أن الأمن والنظام في قطاع غزة ليس خيالاً، وهو ما تعجز السلطة الفلسطينية عن تنفيذه في الضفة الغربية، على الرغم من الدعم الذي يتلقَّاه رئيس السلطة محمود عباس من الغرب. الصحف البريطانية هي الأخرى تحدثت عن دور هنية وهو ما يشكل ورقة ضغط في يد لجنة البرلمان التي شكلت من 20 عضوا تطالب بفتح حوار مع حماس وتؤكد الجارديان انه آن الأوان للجميع أن يعترف بدور حماس في قطاع غزة التي نجحت فيما فشل فيه الآخرون، مما يؤكد ضرورة ان تتغير السياسة المتبعة في التعامل معها.
