توقف محطة كهرباء غزة عن العمل وحماس تتهم عباس
اضطرت محطة توليد الطاقة الكهربائية الرئيسية في قطاع غزة إلى التوقف عن العمل ابتداء من أمس الأحد بسبب شح الوقود الناتج عن امتناع الاتحاد الأوروبي عن تمويل شحنات الوقود التي تحتاجها المحطة، واتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على القطاع حكومة فياض غير الشرعية بتحريض الاتحاد الأوروبي على عدم توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطة.
وكان الكيان الصهيوني قد فتح معبرا حدوديا - كان قد أغلقه في الماضي لدواع أمنية - من أجل السماح بإيصال الوقود إلى قطاع غزة، ولكن الشركة "الاسرائيلية" المجهزة امتنعت عن تزويد المحطة بالوقود بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي امتناعه عن دفع تكاليف الشحنة التي كان مقررا لها أن تصل غزة أمس الأحد.
وجاء في بيان اصدرته شركة دور آلون الاسرائيلية التي تزود المحطة بالوقود ان "ممثل الاتحاد الاوروبي اخبرنا بعدم ايصال الشحنة لانه لن يتمكن من ضمان تسلمنا ثمنها. لذلك فإننا لن نوصل الوقود للمحطة. وسنستأنف تزويد المحطة بشحنات الوقود عندما يتعهد الاتحاد الاوروبي او اي مصدر معتمد آخر بتحمل نفقات الوقود."
وكانت شركة كهرباء غزة التي تزود القطاع بربع احتياجاته من الطاقة الكهربائية قد قطعت التيار عن نصف سكان القطاع يوم الجمعة الماضي بعد ان أغلقت "اسرائيل" المعبر المستخدم لإيصال شحنات الوقود.
وقامت الشركة بايقاف آخر مولداتها الأربعة أمس الأحد بعد نضوب احتياطيها من الوقود، ما أدى إلى حرمان مناطق واسعة من القطاع من الطاقة الكهربائية.
من جانبها، اتهمت حركة "حماس" الرئيس الفلسطيني محمود عباس باختلاق الأزمة عمدا لدواع سياسية، بينما دعا وزير الإعلام الفلسطيني في حكومة فياض غير الدستورية رياض المالكي سكان القطاع إلى الخروج إلى الشوارع للاحتجاج ضد حركة "حماس" وتحميلها مسؤولية "الجريمة"، حسب تعبيره.
واتهمت كتلة "التغيير والإصلاح"، ممثلة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني، "حكومة" سلام فياض غير الدستورية، بتحريض الاتحاد الأوروبي على عدم توفير الوقود اللازم لتشغيل شركة كهرباء غزة.
وحذرت من أن قطع التيار الكهربائي عن أكثر من ثلث سكان قطاع غزة، قد يتسبب بكارثة إنسانية في حال عدم تشغيل المستشفيات ومحطات معالجة المياه العادمة وآبار المياه، كما أن توقف المولدات (التوربينات) عن العمل قد يؤدي إلى تعطلها وإعطابها مما يهدد بعدم قدرتها على العمل مستقبلاً.
