صمت عربي وإسلامي عشية الذكرى الـ 38 لحريق الأقصى
تحل اليوم الذكرى الـ 38 لحريق المسجد الأقصى المبارك وسط صمت عربي وإسلامي واقتتال داخلي فلسطيني، وتعتيم إعلامي عالمي، ما دفع شخصيات ومؤسسات فلسطينية وعربية للتحذير من مخطط لتقسيم المسجد الذي يواجه خطر الانهيار، معتبرة أن ما يجري حاليا أخطر من جريمة الحريق التي تعرض لها المسجد في الحادي والعشرين من أغسطس 1968.
وفي هذا السياق، دعت مؤسسة "الأقصى" العالمين العربي والإسلامي إلى تحرك شعبي ورسمي بهدف إحباط تنفيذ مخطط “إسرائيلي” لتقسيم المسجد الأقصى وهدمه تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم مكانه.
وقال بيان للمؤسسة: إن ذلك الحريق دليل على ضلوع المؤسسة “الإسرائيلية” باستهداف المسجد، مشيرا إلى أن مخطط تقسيم الأقصى أخطر بكثير من جريمة إحراقه، داعيا إلى تحرك شعبي ورسمي فلسطيني وعربي وإسلامي لإحباط المخططات التي تستهدف أولى القبلتين.
وحذر كبير قضاة فلسطين، الشيخ تيسير التميمي من انهيار المسجد الأقصى بسبب الحفريات “الاسرائيلية” المتواصلة أسفله.
ونبه التميمي في بيان أصدره أمس بمناسبة الذكرى ال38 لاحراق المسجد الأقصى، “الى خطورة الاجراءات “الاسرائيلية” ضد المسجد ومنها هدم الطريق المؤدية الى باب المغاربة لخلق واقع جديد لبسط هيمنتها عليه والسماح للمستوطنين والجماعات الدينية المتطرفة باقتحام ساحاته يومياً”.
من جهته، دعا الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك المسلمين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وإعماره. وقال إن ذكرى إحراقه على يد متطرف يهودي التي تحل اليوم تتزامن مع سياسة سلطات الاحتلال التي تسعى وتعمل على تفريغ المدينة المقدسة من محتواها الإسلامي العربي الفلسطيني، مؤكدا أن الفلسطينيين لن يسمحوا لأحد بالمساس بمسجدهم، وأنهم سيدافعون عنه حتى النهاية.
كما دعا متحدث باسم كتائب "شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة فتح إلى انتفاضة شعبية إسلامية عربية لنصرة المسجد الأقصى في ظل الخطر الحقيقي الذي يتهدده من خلال التهويد والتدنيس والاقتحامات والحفريات.
