ماليزيا توقف إحدى صحفها لإسائتها للمسيح
أصدرت الحكومة الماليزية اليوم قرارًا بوقف إصدار صحيفة يومية مقرها العاصمة كوالالمبور, لمدة شهر لنشرها رسومًا تصور السيد المسيح وهو يمسك سيجارة وقارورة من أحد المسكرات، وقد ذكر على لسانه "إن تاب أحد عن أخطائه فالسماء تنتظره" .
وأكدت وزارة الأمن الداخلي وقف تصريح إصدار صحيفة "ماكال أوساي" اليومية الصادرة بلغة التاميل لمدة شهر اعتبارًا من اليوم الجمعة.
وأدان رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي الذي فرض حظرًا مماثلا العام الماضي على صحف نشرت رسومًا مسيئة للنبي محمد نشر رسوم مسيئة للسيد المسيح, وقال إنها غير مقبولة في المجتمع الماليزي .
ومن جهته توجه رئيس تحرير الصحيفة بالاعتذار عما نشرته صحيفته يوم الثلاثاء الماضي وقال: إن الرسم مأخوذ من الإنترنت واستخدم لتوضيح مقولة اليوم التي تنشرها الصحيفة .
وكان سياسيون محليون قد تقدموا بشكوى للشرطة حيث وصفوا الرسوم بأنها تمثل خطرًا على الوفاق الوطني في المجتمع الماليزي، كما انضمت بعض الجماعات الإسلامية لأخرى مسيحية في المطالبة باتخاذ إجراء ضد الصحيفة.
ويمثل المسلمون نسبة تزيد عن الـ 50% من سكان ماليزيا البالغ تعدادهم 26 مليون نسمة, بينما يوصف أتباع الديانات الأخرى هناك كالبوذية والهندوسية والنصرانية بالأقليات .
ومنذ أحداث الشغب التي وقعت عام 1969 وقتل فيها المئات, يطبق الائتلاف الحاكم المتعدد الأعراق سيطرة صارمة على القضايا الدينية المثيرة للفتن .
