مصادرة الرأي الآخـــــــــــــــــــــــــــر
تحيــــــــــــــــــــــــــــــــة طيبة وبعد :
السلام على من اتبع الهدى وصلى على النبي المصطفى وقرأ ماسأكتب ووعى.
هناك في مجتمعنا من يعتقد أن لديه اجابات لجميع الأسئلة
وفتاوى لجميع القضايا
وحلول لجميع المشاكل.
وهو لايقبل الا مايراه ولايطيع سماع خلافه ويشكك في من يناقشه في أراءه ومعتقداته.
هو بكل بساطه يأخوان, في نظر نفس خليفة الله في أرضه ووكيله على خلقه,
والويل كل الويل لمن يتجرأفقط على مناقشته وليس على معارضته,فالمعارض أمره عظيم وشأنه مهيل فهو في نظره أما كافر زنديق أو منافق رعديد والله المستعان.
لايقبل دليل غيره ولو كان عالما أو فقيها محدثا
ولايناقش ولايتراجع عن فكره ولو كان موضع خلاف وفيه سعــــــــــــة له ولغيره.
وهؤلاء وللأسف الشديد هم غالبية الشباب الذين يعتلون المنابر
ويصدرون الفتاوي
ويحكمون على المشايخ والعلماء والحكام
ويصنفون الناس حسب أهوائهم ,فمن وافقهم فهو المهتدي ومن عارضهم فهو الهالك الغاوي
ولو كان عالما كبيرا أو شيخا فاضلا.
لايجيدون النقاش ولايعرفون أدب الحوار ويرفضون الرأي الآخر , بل للأسف يصادرونه وينكرونه.
يتانسون أننا مسلمون مثلهم وأن خلافنا معهم في أمور فرعية وخلافية تعددت فيها الاجتهادات وتنوعت فيها الأراء, ولكن هيهات أن يعوا ذلك وهيهات أن يتقبلوا من غير شيوخهم الذين ينقصهم العلم ويفتقدون الأسلوب.
وختاما أسأل الله لي ولهم الهداية هو ولي ذلك والقادر عليــــــــــــــه .
ودمــــــــــــــــــــــــــــــــــتم
