شيخ الأزهر يطالب بمقاطعة شاملة لكل من يسيء للرسول
دعا الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر الشريف، اليوم الخميس، إلى مقاطعة الدول التي يتعرض مواطنوها بالإساءة للإسلام ولنبي الإسلام دون أي ردع أو اعتذار من جانب حكومتهم وتصحيح خطأهم والكف عن سفاهتهم، مقاطعةً شاملة اقتصادية ودبلوماسية؛ حتى لا يتجرؤون على إهانة نبي الإسلام كما حدث من قبل في الدانمارك.
وطالب شيخ الأزهر- في تصريح خاص" لشبكة على هامش افتتاح اجتماع الهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بالقاهرة- المجتمع الدولي والأمم المتحدة باستصدار قرار يحظر ازدراء الأديان، ويعاقب من يسيء إليها، أو إلى رموزها؛ من أجل وضع حد لمثل هذه التصرفات، التي لا هدف لها إلا الإساءة للعلاقات بين البشر، وبخاصة بين العالم الإسلامي والغرب.
وقال الدكتور طنطاوي في إطار رده على إساءة أحد الصحف السويدية للرسول- صلى الله عليه وسلم- بنشر رسم مسيء إلى شخصه الكريم: إن الأزهر بكافة مؤسساته وعلى رأسها شيخ الأزهر لا تتوانى في الرد على هؤلاء السفهاء وتوضيح قدر الرسول الكريم ومنزلة الإسلام الرفيعة ولوكره المشركون.
وأضاف طنطاوي: إننا سارعنا بإصدار بيان من مجمع البحوث الإسلامية للرد على هذه البذاءات، وإننا لهم بالمرصاد كلما أساءوا للإسلام ولنبي الإسلام، سوف نرد وبأسرع ما يمكننا.
وشدد شيخ الجامع الأزهر على أن احترام الرسول صلى الله عليه وسلم فريضة لا نقصر فيها ونطالب هؤلاء السفهاء بالكف عن إهانة وسب رسولنا أو الانتقاص من قدره وعدم العودة إلى هذا السلوك المشين حتى تنعم البشرية بالأمن والاستقرار.
وعبر عن إدانته الشديدة للأعمال المسيئة لمقدسات الأمة الإسلامية، والإساءات التي تكررت من جهات إعلامية عدة في أوروبا، مطالبًا الحكومة السويدية باتخاذ الإجراءات اللازمة، ضد الصحيفة التي نشرت هذه الرسومات، والاعتذار الفوري للمسلمين في جميع أنحاء العالم، والذين شعروا بإهانة بالغة دون أي مبرر.
واعتبر شيخ الأزهر تلك الإساءات المتكررة إلى الرسول- صلى الله عليه وسلم- والإسلام متعمدة ومدفوعة، ممن يخططون لدفع المسلمين إلى أعمال عنف لوصفهم بالإرهاب.
وكانت صحيفة "نيريكس إليهاندا" السويدية قد نشرت في 19 من أغسطس الماضي، ذلك الرسم للفنان السويدي لارس فيلكس، ضمن سلسلة من رسوماته، التي رفضت المتاحف السويدية عرضها، وهو عبارة عن رسم مزعوم للنبي- صلى الله عليه وسلم- وهو ما أدانته ردود فعل إسلامية، اعتبرته يمثل ازدراءً للنبي صلى الله عليه وسلم.
