السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورمضان كريم
http://www.qaradawi.net/mritems/imag..._3476_1_11.gif
اليوم راح اتكلم عن معتقدات منتشره بكثرة بيننا نحن الشباب
وعن نظرة المجتمع لنا نحن الشباب
وراح اقول
نحن هنا ...
شباب اليوم أبنائه وصناعه إذا جاز لنا أن نسميهم كذلك
هل هم متحملون لمسؤولياتهم ؟ وهل يمكن أن يملكوا قرارهم قبل أن يصبحوا مجتمع ويتحملوا مسؤولية وطن في ظل عولمة اليوم ؟
طبعا الشكاوى كثيرة من الشباب وغيرهم
لكن في اعتقادي إنه لا أساس لها لو تعمقنا في التفكير
إنما المشكلة الأساسية هو أزمة الثقة بين الشباب ونفسه وبينه وبين المجتمع
لماذا لا يكون لدينا ثقة تامة بقدرتنا على عمل أي شيء ما دام لدينا الطموح والعزيمة والعمل الجاد
المعوقات والحواجز بيننا كثيرة بالطبع
لكن باستطاعتنا إزاحتها إذا أردنا ذلك
البطالة المنتشرة في المجتمع هي بسبب انتظار الفرصة التي يجب أن تأتي إلينا من وجهة نظرنا
ولإيماننا المطلق بالوساطة
وما دمنا لا نمتلكها ، فيجب أن نظل في البيت
ولأننا نريد أن نصل إلى مركز عالي أو لنقل لنحصل على وظيفة محترمه دفعة واحده
لماذا لا نبدأ بشيء بسيط ولو حتى من الصفر ؟
لماذا لا نخلق تلك الفرصة ونجعلها واقعا أمامنا ؟
فالفرق بين الناجح والفاشل
أن الأول يصنع ظروفه بنفسه وما الثاني فتصنعه الظروف
الأول يبحث عن الحلول وأما الثاني يظل يبحث في المشكلة
الشاب الناجح يحاول الوصول إلى الأعلى بصعود الدرج واحدة تلو الأخرى
أما الأخر فيحاول الوصول بالتسلق أو القفز على الدرج
من ناحية أخرى فان أهداف العولمة والتقاليد والاهتمامات الحديثة ليست مشكلة بحد ذاتها
لان الشاب هو المحكم
طبيعة تفكيره تربيته ومدى شعور الشاب بذاته وسموها
هي التي تنأى به عن كل تلك الاهتمامات اللا أخلاقية واللاهدفية
وكل إنسان أينما يضع نفسه فعلينا الاختيار ..
