نائب نقيب المهندسين الأردنيين : نطالب الحكومة الأردنية بالإعتذار للشيخ وعلى الدول الع

ما زالت الأصداء تترد بعد منع الأردن الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني - دخول أراضيه للمشاركة في فعاليات إفتتاح اسبوع " القدس لنا " التي تنظمه نقابة المهندسين الأردنيين ، حيث طالب نائب نقيب المهندسين الأردنيين المهندس عبد الله عبيدات الحكومة الأردنية ان توجه للشيخ رائد صلاح دعوة رسمية وأن تعتذر له عن هذا المنع ، كما أصدرت نقابة المهندسين الأردنيين بياناًَ استنكرت فيه هذا المنع ودعت الى التصدي الى النهج المعادي لحقوق وحرية وأهداف الأمة ، فيما أعرب الشيخ رائد صلاح في أكثر من تصريح صحفي عن ألمه وتفاجئه من منعه زيارة الأردن خاصة وانه كان يطمح من خلال زيارته ووجوده في الأردن الى مخاطبة الحاضر الإسلامي والعربي لنقل آلام وآمال القدس والمسجد الأقصى ، على إعتبار ان الأردن سند أساس للقضية الفلسطينية وقضية القدس وقضية المسجد الأقصى .

ففي حديث خاص نقلته صحيفة " الحدث " – التي تصدر في الداخل الفلسطيني – اليوم الأربعاء 12/9/2007م على لسان المهندس عبد الله عبيدات – نائب نقيب المهندسين الأردنيين عبر اتصال هاتفي من عمان تعقيباً على ما حدث قال :" تلقينا هذا الأمر بدهشة شديدة ، لأن الشيخ رائد صلاح ، شيخ الأقصى ومعروف بدفاعه عنه ويجب أن تحترمه كل الدول العربية وأن تدخله الى أراضيها كضيف كريم ، وضيف عزيز" ، وأضاف عبيدات :" فوجئنا لهذا الإجراء الذي قامت به السلطات الأردنية بمنع الشيخ من الدخول الى الأردن ونحن أصدرنا بيانا نستنكر فيه هذا الإجراء ، وأيضا خلال افتتاح فعاليات اسبوع القدس رحبنا بالشيخ رائد صلاح واعتذرنا له ونوهنا الى ان الشعب الأردني يحب الشيخ رائد صلاح ويحب القدس والأقصى " .

وحول سؤال "الحدث" إذا ما كان الشيخ رائد صلاح يهدد أمن الأردن قال عبيدات :" للإجابة على هذا السؤال عليكم أن تسألوا الحكومة ، لكننا لم نتلق أي تفسير لمنع الشيخ رائد صلاح من دخول الأردن ، لكننا عرفنا انه قرار أمني ولا نعرف لماذا تمّ إتخاذه " ، وفيما يخص الشعور عند حفل الإفتتاح في ظل غياب الشيخ رائد قال عبد الله عبيدات لـ " الحدث " :" طبعاً كان يفترض أن يكون الشيخ رائد صلاح صاحب الكلمة الأولى في الإفتتاح وهو الأقرب للأقصى بالإضافة للشيخ عكرمة صبري ، وهذه الثنائية مهمة جداً عندما تتحدث عن الأقصى ، افتقدنا لوجود الشيخ رائد ، ورغم ذلك كنا نودّ إستضافته عبر الهاتف لكنه اعتذر لوجود نشاط آخر في نفس الوقت ، نأمل من الحكومة الأردنية أن توجه دعوة رسمية وأن تعتذر له على هذا المنع" .

وفي السياق نفسه فقد وصل مؤسسة الأقصى نسخة من بيان نقابة المهندسين الأردنيين الذي أصدره مجلس النقابة في أعقاب منع الأردن الشيخ رائد صلاح دخول أراضيه وجاء في البيان :" أقدمت الجهات الأمنية صباح هذا اليوم – الأحد- على منع الشيخ رائد صلاح شيخ الأقصى المبارك، ، والمدافع الأساسي عن تراب القدس الطهور ، من دخول الأردن ، بلد الحشد والرباط، بلد الصمود والمساندة لأبناء شعبنا العربي الفلسطيني الذي يقف في الخندق الأمامي دفاعاً عن الأمة وكرامتها وحريتها ووحدتها.

إن نقابة المهندسين الأردنيين إذ تستنكر هذا العمل المدان من قبل شعبنا العربي الأردني وخاصة مؤسساته المدنية من أحزاب ونقابات واتحادات لأنه اعتداء على رمز عربي إسلامي ، مدافع عن قضايا الأمة الذي جاء لبلده الأردن مدعو للمشاركة في أسبوع "القدس لنا" الذي تنظمه النقابة ، مساهمة منها في دعم قضايا الأمة والتصدي للمخططات الهادفة إلى تهويد القدس وإنهاء هويتها العربية الإسلامية " ، ودعت نقابة المهندسين الاردنيين في بيانها أبناء شعبنا للتصدي الى النهج المعادي لحقوق وحرية وأهداف الأمة، هذا النهج والسياسة التي تمنع أبناء شعبنا من التواصل مع قضيتنا المركزية .

أهلاً بكم شيخ الأقصى المبارك أنت في قلوب شعب الأردن فلن نتنكر لك ، أنت الصامد الباسل الذي لا يرضى الذل والخنوع والذي يضع القدس فوق كل اعتبار ، تحية اعتزاز وفخر بكم شيخنا الكبير " .

من جهة أخرى صرح الشيخ رائد صلاح لصحيفة السبيل الأردنية انه كان يود استثمار وجوده في الاردن للحديث من خلال الاردن ونقل الام وآمال القدس والاقصى للحاضر الإسلامي والعربي وقال :" كنت أطمح من خلال زيارتي الى الأردن ان نستثمر وجودنا وأن نخاطب من خلال الأردن حاضرنا الإسلامي والعربي ناقلين لهم آمال وآلام القدس والمسجد الأقصى ، لأننا ننظر الى الأردن على انه السند الأساس للقضية الفلسطينية وقضية القدس وقضية المسجد الأقصى المبارك " .

هذا وعبر الشيخ رائد صلاح عن "حزنه العميق" لقرار المنع "غير المبرر"، والذي لا يجد له سببا من قبل سلطات الأردن ، وقال الشيخ رائد صلاح في تصريحات لـ "إسلام أون لاين.نت" "لا أعرف السبب في منع السلطات الأردنية لي من دخول بلدهم الشقيق.. كل ما أعرفه أني كأي إنسان أردت الدخول للأردن، ودخلت المعبر الأردني بالفعل وتم ختم جواز سفري، وأنهيت كل الإجراءات الرسمية".

وأضاف الشيخ صلاح قائلا: "بعد إنهائي الإجراءات الرسمية وأثناء توجهي لاستئجار سيارة تقلني لعمان، فإذا بأحد رجال الأمن يطلب مني الانتظار، وبعدها جاءني وقال لا بد من أخذ صورة ضوئية لي، وكذلك بحاجة لتسجيل بصماتي التي أخذوها فعلا من خلال جهاز إلكتروني، وقال لي إن هذه هي آخر الإجراءات"،ومضى قائلا: "بعد انتظاري لمدة نصف ساعة جاءني رجل الأمن معتذرا عن عدم السماح لدخولي الأردن مبديا أسفه واعتذاره، طالبا مني العودة من حيث أتيت".

ونوه رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح إلى أن "الإخوة الأردنيين لاقوه بحفاوة بالغة عند المعبر"، وقدموا له القهوة في إشارة إلى الترحيب به، لكن قرار منع دخوله كان مفاجئا للجميع ".

وكان من المفترض أن يلقي الشيخ صلاح كلمة الافتتاح في جلسة اسبوع " القدس لنا" يوم الأحد 9/9/2007الذي تنظمه نقابة المهندسين الأردنية للحديث عن "القدس والأقصى الشريف والخطر المحدق الذي يتهدد المدينة جراء الحفريات المتواصلة التي تجريها سلطات الاحتلال الإسرائيلي".

وعبر الشيخ صلاح عن حزنه العميق جراء قرار منعه من دخول الأراضي الأردنية بقوله: "قرار المنع آلمني جدا.. خاصة عندما طلب مني الجلوس جانبا للانتظار؛ وحزني الشديد يعود لحرماني من المشاركة في فعالية لنصرة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك".

ونفى الشيخ صلاح بشدة صحة الحجة التي أطلقها بعض المسؤولين في الداخلية الأردنية التي تبرر قرار منعه، والتي تقول: "إنه (الشيخ صلاح) حامل للجنسية الإسرائيلية، ومن ثم يتعين عليه الحصول على إذن زيارة من الداخلية".

وقال :" هذه الحجة واهية لأن العادة جرت على أن كل من يحمل هذه الجنسية يحصل على تأشيرة دخول الأردن من المعبر، والدليل على ذلك أن كل المسافرين الذين كانوا معي في الحافلة سمحت لهم السلطات بدخول الأردن، فيما لم يطبق قرار منع الدخول إلا علي بمفردي".

وحول ما تردد بأن منع الشيخ صلاح يعود لإدلائه بتصريحات لصحيفة "السبيل" الأسبوعية قال: "لا أعتقد أن هذا هو السبب؛ فأنا أتحدث مع كل الصحف ووسائل الإعلام في مختلف البلدان العربية، والفضائية الأردنية الرسمية كثيرا ما تتحدث معي، فلا أعتقد أن هذا هو السبب في قرار منعي من دخول الأردن".



المصدر :-

http://www.pls48.net/default.php?sid=22381