مسؤول أمريكي ينفي استسلام القاعدة
الإسلام اليوم/الوكالات 14/12/2001 5:55 ص
نفى رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الجنرال ريتشارد مايرز اليوم أن يكون مقاتلو تنظيم القاعدة قد عرضوا الاستسلام على القوات الأمريكية في أفغانستان، وقال مايرز في إيجاز صحافي مشترك عقده مع وزير الدفاع الأمريكي دونالد رمسفيلد أنه لم يتلق أي عرض بالاستسلام من قبل القاعدة.
من جانبه شدد رامسفيلد على أن بلاده لا تعارض استسلام أي فرد من تنظيم القاعدة لكنها تريد اعتقال أعضاء هذا التنظيم مؤكدا أن أسرع وسيلة لتحقيق هدف الحملة هي إجبارهم على الاستسلام، ونفى رامسفيلد ان تكون بلاده بصدد إجراء مفاوضات مع أي من أعضاء الحركة بهذا الشان مشيرا إلى "أن المهمة التي جئنا من اجلها هي وضع حد لنشاطات تلك الجماعة"، وأكد أن قوات بلاده تقبع بالمرصاد حول قندهار لافشال اي محاولة هروب او تسلل من قبل اعضاء التنظيم خارج المنطقة. ونفى رامسفيلد كذلك معرفته بالمكان الذي يختبىء فيه اسامة بن لادن وما إذا كان لا يزال موجودا في أفغانستان مشيرا إلى أن البحث عنه جار على قدم وساق.
من ناحية أخرى أعلن مسؤولون باكستانيون اليوم أن أربعين عضوا من شبكة القاعدة بزعامة أسامة بن لادن من ضمن حوالى 340 شخصا فروا من أفغانستان واعتقلوا في باكستان خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، وقال مسؤولون في وزارة الداخلية الباكستانية أن حوالي 300 باكستاني اعتقلوا لدى عودتهم إلى أفغانستان بعد هزيمة طالبان إضافة إلى أربعين عضوا من تنظيم القاعدة. وأضافوا أن القوات الأمنية الباكستانية في حالة تأهب تحسبا لدخول زعيم تنظيم القاعدة وأعضائه إلى الأراضي الباكستانية0
وأشارت مصادر أفغانية عليمة اليوم أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لا يوجد في منطقة تورا بورا الأفغانية حيث تشن الولايات المتحدة الامريكية حملة تفتيش عليه، ونقلت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية عن تلك المصادر قولها أن بن لادن التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب اختفى من كل كهوف شبكة القاعدة في تورا بورا بعد 26 من شهر نوفمبر الماضى.
وفي أرض المعارك، استمرت قوات القائد حضرت علي في توره بوره في القصف الذي بدأته أمس بمدافع الهاون لمحاولة التقدم في اتجاه مواقع القاعدة في المرتفعات الجبلية. وأعلن المتحدث باسم هذه القوات شمس الرحمن أن معارك عنيفة تدور حاليا قرب مواقع مقاتلي القاعدة في توره بوره حيث أحرزت القوات المحلية تقدما طفيفا.
وأوضح أن المعارك مازالت مستمرة خلف جبل ميلاوا حيث تحلق طائرات أميركية وتلقي بالقنابل كل ساعة. وأضاف أنه يمكن سماع صوت الانفجارات من مدينة جلال آباد
