مجزرة أمريكية ضحيتها 15 امرأة وطفلاً شمالي بغداد
المسلم - وكالات 2/10/1428
أحدث جيش الاحتلال الأمريكي مجزرة جديدة راح ضحيتها 15 امرأة وطفلاً جراء غارة جوية وعملية برية شمالي بغداد .
ووجه المتحدث باسم قوات الاحتلال الأمريكية اعتذار الجيش لأهالي الضحايا المدنيين خلال الغارة التي زعم أنها أدت إلى مصرع 19 مسلحاً، وشدد على أن جيش الاحتلال بصدد فتح تحقيق حول مجريات الحادث .
ومن جهتها أدانت هيئة علماء المسلمين بالعراق مقتل المدنيين وحملت الحكومة العراقية المسئولية عن الاستهانة بأرواح العراقيين .
وصرح المتحدث العسكري باسم قوات الاحتلال الأمريكية لوكالة فرانس برس أن المجزرة حدثت يوم الخميس الماضي بالقرب من بحيرة الثرثار (100 كلم شمال غرب بغداد).
وتعد هذه الحصيلة واحدة من أكبر الجرائم التي تسجل في صفوف المدنيين العراقيين في عملية أمريكية واحدة منذ بداية الحرب.
وادعى بيان صادر من القيادة العسكرية الأمريكية أن معلومات استخبارية أفادت أن أعضاء في تنظيم القاعدة كانوا مجتمعين في الموقع، فيما أكدت عمليات المراقبة والمتابعة وجود نشاط يتطابق مع هذه المعلومات قبل أن يستهدف سلاح الجو الموقع، بحسب ادعائه .
وصور البيان الحادث على أنه كان اشتباكًا تم خلاله تبادل إطلاق النيران مع مسلحين كانوا بالمنطقة، وقال إن أربعة "متمردين" قتلوا في الموقع قبل أن يتجمع آخرون في موقع آخر جنوبي البحيرة حيث تم تبادل إطلاق النار من أسلحة خفيفة حول المبنى الذي لجأوا إليه قبل أن "يتدخل سلاح الجو ضد التهديد المعادي دفاعًا عن النفس.
وأقر البيان بعدد القتلى المدنيين وذكر أن قواته قد أحصت بعد تأمين المكان جثث 15 "إرهابيًا" وست نساء وتسع أطفال بينما جرح "مشبوهان وامرأة واحدة وثلاثة أطفال واعتقل شخص يعتقد أنه مسلح".
وقال المتحدث الأمريكي القومندان براد ليتون: إن "هؤلاء الإرهابيين يعرضون للخطر نساء عراقيات بريئات وأطفالهن بعملهم ووجودهم".
وكانت بحيرة الثرثار منتجعًا سياحيًا معروفًا في العراق، وتمتد من الموصل شمالاً إلى الفلوجة غربًا، وتمتاز بأدغالها وبقصب البردي، وكانت تقع على هذه البحيرة في الماضي مدينة سياحية تسمى صدامية الثرثار شيدت في ثمانينات القرن الماضي.
وأدانت هيئة علماء المسلمين بالعراق أمس غارة الاحتلال وقال الشيخ محمد بشار الفيضي الناطق باسم الهيئة: إن "العمل مدان والاحتلال والحكومة يتحملان المسئولية"، وأكد على أن المجزرة تدلل على أن الأمريكيين ما زالوا يستهينون بأرواح العراقيين ولا يستفيدون من الأحداث".
واستنكر الشيخ الفيضي موقف الحكومة العراقية قائلاً: هذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة، فالحكومة لم تحرك ساكنًا بخصوص المجازر التي ارتكبتها الشركة الأمنية بلاك ووتر.
ودعا الفيضي جميع العراقيين إلى الوحدة واجتماع الكلمة والفعل على مغادرة الاحتلال لحقن دماء العراقيين.
وطالب الفيضي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتغيير سياسة اللامبالاة نحو قضايا العراق ومنابح الاحتلال فيه التي وصلت للمئات في بعض الأحيان دون أن تحرك ساكنًا .
