هجوم على داعية امتدحت يسرا
استنكرت الداعية الإسلامية سعاد صالح ردود الفعل حول ثنائها على الفنانة يسرا على حسن اختيارها للعمل الدرامي، على حد تعبيرها، “قضية رأي عام” والذي تناولته، أي د. سعاد، من خلال إحدى حلقات “عم يتساءلون” على قناة دريم الذي يقدمه أحمد عبدون.
وكانت قناة دريم قد قدمت حلقة حول تناول الفن للقضايا الشائكة مثل التحرش وزنى المحارم وكيف يتم تعامل المجتمع مع تلك القضايا من منطلق “النعامة” التي تدفن رأسها في الرمال، وفي هذا السياق ذكرت د. سعاد المسلسل التلفزيوني “قضية رأي عام” وتناوله لقضية الاغتصاب وهي من القضايا الخطيرة التي تعد من التابوهات كالقضايا السابق ذكرها، ووصفت د. سعاد الفنانة يسرا “بالعظيمة” مشيدة بدورها وجرأتها في تجسيد عمل شائك ومهم كهذا، ولم تنته الحلقة بعد حتى انهال سيل من المكالمات على البرنامج كلها تدور في ذلك: كيف تصف د. سعاد من تقدم العري والإثارة في أفلامها مع إيناس الدغيدي بصفة هي من صفات الله “العظمة”، وتقول د. سعاد: مع أنني لم أكن اقصد هذا المعنى من قريب أو بعيد فما قصدته أنها قدمت الدور بعظمة واقتدار وطرقت منطقة محفوفة بالألغام وهذا هو الدور الحقيقي للفن في نظري.
ونسأل د. سعاد: ولكن هل معنى هذا انك تعتذرين عن إضفاء صفة العظمة لفنانة؟
قالت: إنها مجرد “زلة لسان” ولم يدر بذهني كل هذه الهجمة أبدا فثنائي كله كان على العمل والأداء. ومستدركة: وأنا أبدا لم ألتق بيسرا ومعرفتي بها هي أو غيرها من الفنانين وأنا أتابع الدراما ولا أعيش في برج عاجي كداعية تنفصل عن الحياة والمجتمع ومن خلال متابعتي للدراما شدني جدا العمل لاحتوائه على جرأة من كل من ساهم فيه بداية من المؤلف والفنانة البطلة وكل من عمل معهما وإنني أطالب بتكثيف مثل هذه الموضوعات لأنها تضعنا أمام أنفسنا، ولا تجعلنا كالنعام ندفن رؤوسنا في الرمال ونقول “كله تمام”.
وماذا عن الهجوم، هل جاء من المؤسسة الدينية؟
للأسف بعض منهم والأكثر جاء من البلاد العربية وبعض المتشددين وأنا أصغرهم بهذا لأن ديننا دين الوسطية والاعتدال، وهناك شيء اسمه “المجاز” فليس ما يقال دائما يكون من باب الحسم والقصد.
