(). ..مراسل البي بي سي في تورا بورا يُـكذبهم....()
بعد طول عناء و انتظار هاهو البنتاجون يعلن عن نحاجه الساحق في التقاط صوت أسامة بن لادن عبر أجهزة اللاسلكي وهو يوجه أوامره إلى الجنود في ساحة المعارك في تورا بورا ...
فقد اكد مسئول أميركي آخر تمكن القوات الامريكية فى افغانستان من رصد صوت بن لادن عبر جهاز اللاسلكي وهو يوجه اوامره الى جنوده فى تورا بورا ، ولم يوضح المسئول الذى كان يتحدث للصحفيين وطلب عدم ذكر اسمه كيفية التقاط الاشارة الصوتية لابن لادن ، لكنه قال انه تم التحقق من انها تعود لابن لادن بعد ان قورن صوته فى تلك الاشارة مع صوته فى التسجيلات التى بثتها وسائل الاعلام ، واضاف ان بامكانه ان يوكد صحة تقارير وردت سابقا بشأن رصد اشارة لاسلكية صادرة عن مقاتلين من حركة طالبان فى الجبال البيضاء وهم يستجيبون لاشارة بن لادن ، وكانت صحيفة واشنطن تايمز قد نقلت اليوم عن مصدر عسكري امريكي القول ان القوات الخاصة الامريكية التي تطارد أسامة بن لادن التقطت صوته المميز وهو يصدر أوامر عبر جهاز اللاسلكي الى مقاتلي القاعدة في منطقة تورا بورا ...
و تقريبا تعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الإدارة الأميركية عن نجاحها في التقاط محادثات لبن لادن على نحو واضح و صريح هكذا ، و رغم مرور مايقرب من شهرين على الحرب على أفغانستان ، إلا أن بن لادن وصف بأنه شديد الحرص على عدم استعمال الهواتف أو أجهزة اللاسلكي حتى لا تنجح أميركا في التقاط حديثه و تحديد مكانه ، و مع اشتداد الحصار عليه كما يزعم الأميركيون ، فمن الطبيعي و المفترض أنه سيزداد حرصا على تجنب استخدام هذه الأجهزة لعلمه أن الأميركيين سيكثفون من جهود الرصد الإليكتروني لمكالماته ، و لكن ببساطة شديدة يخرج بن لادن عن حذره و يقول للأميركيين هأنذا ، و يعطي لهم برهانا واضحا على وجوده في المنطقة ، يدير المعارك و يوجه الجنود ...
و الذي يبدو أن الإدارة الأميركية قد أخذت على عاتقها ممارسة الكذب و الخداع في هذه الحرب إلى أقصى مدى ، حتى بات المتابع للأحداث لا يثق في أي تصريحات يدلون بها ، حيث تكون الحقيقة أحيانا كثيرة في عكس ما يقولون ، و كان مراسل البي بي سي في منطقة تورا بورا قد ذكر اليوم أن كثيرا من الأمور التي تدعيها الإدارة الأميركية مثل تشديد الحصار و قرب القضاء على الأفغان العرب ، و استسلام أعداد كبيرة ، قال أن كل ذلك غير حقيقي و لا أثر له على الأرض ...
http://www.islammemo.com/news/asia/16_12_01/5.htm
