أنباء حول إقامة دولة للمسلمين جنوبي الفلبين
أفادت الأنباء الوارده من الفلبين إلى توصل الحكومة الفلبينية والجبهة الإسلامية لتحرير مورو لاتفاق يقضي بترسيم حدود وطن للمسلمين جنوبي البلاد .
وكشف رئيس وفد الحكومة الفلبينية المكلف بالتفاوض مع جبهة تحرير مورو "رودولفو جارسيا" أن العلامات الخاصة بترسيم الحدود قد تمت الموافقة عليها، مبينًا أن الاتفاق يشمل الحدود البحرية وكذا كيفية تقاسم ثروات الإقليم.
وأشار جارسيا في حديثه للصحافيين في ماليزيا بعد انتهاء جلسات المباحثات مع وفد الجبهة أن هذا الاتفاق سيتم دمجه مع بنود أخرى تحت مسمى "اتفاق سلام نهائي"، وأعرب عن أمله في التوصل إلى هذا الاتفاق مع حلول شهر أغسطس للعام القابل.
ومن جهته أبدى مهاجر إقبال رئيس مفاوضي الجبهة الإسلامية مزيدًا من التفائل بعد التوقيع على الاتفاق، مستبشرًا بالوصول إلى وضع نهائي لتلك المشكلة التي دامت لقرون دون حل .
وعلق الوزير الماليزي الذي تولى إدارة المفاوضات بالقول "إن النتيجة الناجحة للمحادثات تمهد الطريق لصياغة مذكرة الاتفاق على "أرض الأسلاف" التي ستلعب الدور الرئيس في المحادثات الرسمية المقرر انعقادها مطلع العام القابل .
وأوضح الوزير أن اتفاق السلام النهائي المأمول توقيعه يشتمل على ثلاثة فصول: الأمن، وإعادة التأهيل، وأرض الأسلاف، مبينًا توصل فريقي المباحثات لاتفاقات فيما يخص المسألتين الأوليين، فيما بقي الخلاف بالنسبة لأرض الأسلاف، التي صارت ملكًا للدولة إبان الاحتلال الإسباني في أواخر القرن الـ16، والتي ستحدد مساحة الوطن الذي سيحصل عليه المسلمون في إقليم منداناو .
هذا ولم يتم الكشف بعد عن الحدود التي تم الاتفاق عليها بين الوفدين، لكن مسئولين ماليزيين ألمحوا إلى أنها تزيد عن مساحة إقليم منداناو المتمتع بالحكم الذاتي حاليًا في جزيرة منداناو .
وأشارت التقارير الإخبارية أن الإقليم الجديد المقترح والخاص بالمسلمين سيطلق عليه اسم "لبانجسامورو" .
جدير بالذكر أن وفدي التفاوض سيعرجان بعد هذا الاتفاق على مسألة نوع الحكومة التي ستقام في الإقليم، وهو ما يتوقع أن يثير انقسامات بين الأطراف المتنافسة على السلطة داخل الإقليم نفسه .
