قوة مدربة من الأمن العام للتعامل مع النشالين في موسم الحج

كشف مساعد مدير الأمن العام للتخطيط والتطوير اللواء سعد بن عبدالله الخليوي، خلال مناقشات ندوة "جرائم النشل وآثارها الاجتماعية"، التي بدأت أمس، وتستمر حتى 18 من الشهر الحالي، وتنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بالتعاون مع مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكة المكرمة، عن تشكيل قوة مدربة ومؤهلة من الأمن العام للتعامل مع حوادث النشل داخل المسجد الحرام، وغيره من الأماكن خلال موسم الحج.

وأوضح اللواء سعد بن عبدالله الخليوي أن ظاهرة النشل تمثل ظاهرة إشكالية كبيرة، تترتب عليها آثار اجتماعية واقتصادية سيئة، ما يستلزم البحث عن حلول وبدائل علمية لمواجهتها.



وحول السبل المتخذة لمنع ظاهرة النشل في المسجد الحرام، قال اللواء الخليوي إن الأمن اتخذ كافة التدابير من خلال وضع الخطط الخاصة بظاهرة النشل أو غيرها من الظواهر التي عادة ما تبرز في موسم الحج، كما أن الخبرة الكافية في هذا المجال تساعد الضباط والأفراد لاكتشاف الحالات من خلال إدارة خاصة متخصصة في الأمن العام. كما ستكون هناك قوة مدربة ومؤهلة لهذه المهمات، ولدى أفرادها إلمام بالأوقات والأماكن التي تحدث فيها هذه الظاهرة، والتي يلجأ إليها ضعاف النفوس، سواء كانوا من الداخل أو من القادمين من الخارج.
وأضاف أن للنشالين نشاطا يبرز في الأوقات التي تشهد زحاما في كل من المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، وأنه في حالة ضبطهم يتم التعامل معهم وفق معطيات كل حالة، بحيث يتم تحويل من يتورط منهم في ذلك لهيئة التحقيق والادعاء العام، لينال جزاءه، بعد إحالته للقضاء، مؤكدا أن الأمن العام لن يتوانى في ضبط هؤلاء النشالين والأخذ على أيديهم لتحقيق حج آمن، داعيا الحجاج إلى وضع حاجياتهم الثمينة في صناديق الأمانات الموجودة في ساحات المسجد الحرام، التي قال إن لها أثرا إيجابيا في تقليص حالات النشل.


من جهته، ألقى المشرف العلمي على الندوة العقيد الدكتور محمد بن إبراهيم الطراونة كلمة أوضح فيها أن النشل جريمة من جرائم الاعتداء على الناس لسرقة أموالهم، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة انتشرت في المجتمعات العربية لظروف وأسباب اجتماعية واقتصادية ونفسية، ما يزيد من حجم الأعباء الملقاة على أجهزة الأمن في الوطن العربي للتصدي لهذه الجريمة من خلال إجراءات الضبط الإداري والقضائي، مبينا أهمية توعية المواطنين بالأساليب الإجرامية التي يتخذها النشالون، واتخاذ الإجراءات الاحتياطية للمحافظة على أموالهم، إضافة إلى ما يجب أن تقوم به المؤسسات التربوية والإعلامية للوقاية من هذه الجريمة والتوعية بأخطارها.

http://www.almoslim.net/figh_wagi3/show_news_main.cfm?id=20983