انتقادات حادة لاتفاق بوش والمالكي لتمديد الاحتلال
انتقد قادة سياسيون ودينيون عراقيون بشدة، اليوم الثلاثاء، الاتفاقية التي وقعها رئيس الوزراء نوري المالكي مع واشنطن التي تتضمن تفويضا لتمديد بقاء قوات الاحتلال الأمريكية لعام 2008، وشدَّدوا على ضرورة مغادرة قوات الاحتلال للبلاد.
وقالت هيئة علماء المسلمين السنية النافذة في بيان: "في الوقت الذي تتعاظم فيه مآسي العراقيين على يد الاحتلال تخرج من أطراف في العملية السياسية تصريحات تطالب هذه القوات بالبقاء".
ودعا البيان أصحاب هذا التصريحات "إلى التراجع عنها؛ فالاحتلال لن ينفك طيلة بقائه عن القتل والهدم والتشريد واعتقال العراقيين وإذلالهم". وتابع أن "هذه المطالبات من شأنها إثارة سخط شعبنا الذي سينظر إلى من يقف وراءها نظرة المشاركة للمحتل في التداعيات التي يتمخض عنها بقاؤه".
ووقع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الاثنين خطة غير ملزمة للعلاقات الأمريكية العراقية، تمهيدًا لإجراء محادثات رسمية العام المقبل حول مسائل من بينها تواجد طويل الأمد للقوات الأمريكية في العراق.
وبعد ساعات من توقيع الاتفاقية أعلن المالكي أن عام 2008 سيكون آخر عام للتفويض الممنوح من الأمم المتحدة للقوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسيستبدل باتفاق جديد بين واشنطن وبغداد.
وردًا على ذلك قال النائب ظافر العاني عن جبهة التوافق السنية: "لدينا تحفظات على هذه الاتفاقية؛ لأنها عقدت بين طرفين غير متكافئين". وأضاف أن ذلك "سيتيح للولايات المتحدة فرصة للتدخل في مختلف مجالات الحياة".
ومن جانبه قال الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني أن "القوات الأمريكية يجب أن تغادر البلاد بعد أن يتم تدريب القوات الأمنية العراقية بصورة كاملة".
وبدوره عبر التيار الصدري المناهض للاحتلال الأمريكي عن تحفظاته على الاتفاقية المبرمة. وقال لواء سميسم رئيس الهيئة السياسية في التيار: "لدينا تحفظات قوية على الاتفاق على الرغم من أنه اتفاق غير ملزم". وأضاف أن "الاتفاق يجب أن يعرض على البرلمان وعلى الشعب العراقي ليقول كلمته فيه".
