رأسا خنزيرين بموقع مقترح لإقامة مدرسة إسلامية في استراليا

عبر زعماء الجالية المسلمة في استراليا عن غضبهم الشديد إثر اكتشاف رأسي خنزيرين ملفوفين في العلم الاسترالي عند موقع مقترح لإقامة مدرسة إسلامية قرب سيدني، معتبرين ذلك "تعبيرا عن الكراهية"، وتحريض واضح ضد المسلمين.
وظهر الرأسان اللذان كانا مغروسين في وتدين أمس الأربعاء، وسارعت الشرطة إلى إزالتهما وفتح تحقيق في الواقعة.

ويعتقد مراقبون أن الهدف من هذا العمل مزدوج عبر المساس برمز استرالي للإيحاء بأن هذا من فعل المسلمين نظرا لتحريم لحوم الخنزير في الإسلام، أو تعبيرا عن رفض إقامة المدرسة عبر تسليط الضوء على هذه القضية بشكل إعلامي كبير عبر هذا النموذج الصارخ لتحويلها من مجرد قضية محلية إلى قضية عالمية للضغط على الجالية المسلمة في استراليا لإيقاف تنفيذ المشروع المقترح لإقامة المدرسة، تحت ذريعة أن الوقت قد لا يكون مناسبا حاليا في ظل هذه الأجواء المشحونة لذلك.

وكانت فكرة إنشاء المدرسة الإسلامية التي من المقرر أن تستوعب 1200 تلميذ وتقام في بلدة "كامدين" الريفية قرب سيدني قد قوبلت بمعارضة شديدة. وخرج نحو ألف من سكان البلدة في مسيرة ضد المدرسة في وقت سابق هذا الشهر.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن مجلس بلدية "كامدين"الذي سيقرر في فبراير المقبل إن كان سيسمح ببناء المدرسة، قد تلقى 3500 رسالة بشأن مشروع المدرسة، بينها 50 فقط تؤيد المشروع
ومن الجدير بالذكر أن المسلمين موجودون في استراليا منذ أكثر من 200 عام، ويبلغ عدد الذين يحملون الجنسية الاسترالية منهم حاليا نحو 280 ألفا على أقل تقدير من بين 20 مليون نسمة، ويعيشون بشكل أساسي في سيدني وملبورن.

http://www.almoslim.net/figh_wagi3/show_news_main.cfm?id=21009