معمر عراقي يحتفل بعيد ميلاده التسعين بسجن الاحتلال
يكمل معمَّر عراقي، مساء اليوم السبت، عامه التسعين في سجن "بوكا" التابع لجيش الاحتلال الأمريكي بمدينة البصرة جنوب بغداد بعد أربع سنوات من الاعتقال بتهمة تمويل عناصر المقاومة العراقية بالأموال لقتال قوات الاحتلال.
ونقل مراسل شبكة الإسلام اليوم في العاصمة العراقية بغداد عن نجل الحاج عمر فاروق سعد الله أن والده يكمل مساء اليوم عامه التسعين في سجن "بوكا" بالبصرة بعد إصرار القوات الأمريكية على اعتقاله منذ أربع سنوات بتهمة مساعدة المقاومة وتزويدهم بالأموال دون أن تتم محاكمته بشكل رسمي.
وأوضح نجل المعتقل أن القوات الأمريكية رفضت طلبات قدمها أكثر من خمسة محاميين لإطلاق سراحه على الرغم من أن والدي يعاني من مشاكل في القلب وضغط الدم ويحتاج إلى علاج دائم ومرافقين له عند قضاء حاجته وعند نومه.
وأضاف أن قوات الاحتلال رفضت زيارة زوجته وبناته إلى السجن لمشاركته حفل صغير أقامه زملائه في السجن بمناسبة ختمه قراءة القران الكريم .
ومن جانبه قال رئيس جمعية حقوق الإنسان العراقية حسين العدلي: إن ما لا يقل عن 250 معتقلاً عراقيًا تزيد أعمارهم عن السبعين عامًا يقبعون في سجون أمريكية وعراقية بتهم مختلفة وهم يعانون من مشاكل صحية ويعانون من مشاكل التعايش في السجن، حيث يضطر أغلب المعتقلين إلى الوقوف في الطابور لاستلام الخبز والماء لفترة زمنية طويلة، وهو ما يجعل كبار السن يعزفون عن أخذ مستحقاتهم الغذائية في السجن؛ بسبب كبر سنهم وعدم تمكنهم من الوقوف والتدافع بين بقية السجناء.
واتهم العدلي قوات أمريكية وعراقية بتطبيق فكرة "سجن العقول"، حيث يرون أن سجن عراقيين كبار في السن خاصة من التجار والعلماء والضباط العسكريين السابقين هو سجن للعقول التي تتحرك وتخطط ضد قوات الاحتلال.
