أنباء عن تسلم بوش مخططا للاستيلاء على ترسانة باكستان النووية

رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد صادق بقوة أمس على المخطط الامريكي للاستيلاء على الترسانة النووية لبلاده، والذي قالت صحيفة “الجارديان” إن الرئيس الامريكي جورج بوش قد تسلم نسخة من المخطط. وأكد سلامة الترسانة النووية لبلاده وأنها تخضع لنظام قيادة وتحكم يجعلها في مأمن، ولا تختلف عن سواها في الدول النووية الأخرى. وأضاف صادق أن ما كشفته الصحيفة “خطير”، وأن الأشخاص الذين يؤيدون أية خطة خارجية طارئة يجب أن يدركوا أن باكستان تمتلك قدرات كافية للدفاع عن أرصدتها النووية، وشدد على انه ليس هناك أية فرصة لوقوع الأسلحة النووية في أيدي الآخرين.
وكانت الجارديان قد أوردت أن المؤرخ العسكري ومهندس خطة تعزيز القوات الأمريكية المنفذة حاليا في العراق فريدريك كيجان، قد حث الولايات المتحدة على دراسة إرسال قوات من النخبة إلى باكستان للاستيلاء على أسلحتها النووية في حالة انحدار هذا البلد إلى هاوية الفوضى، وذكرت ان كيجان تصور سلسلة من السيناريوهات الخاصة بباكستان، داعيا البيت الأبيض إلى التفكير في خيارات متعددة للتعامل مع “باكستان مزعزعة”.
وتشمل تلك الخيارات إرسال قوات من النخبة البريطانية أو الأمريكية لتأمين الأسلحة النووية التي يمكن نقلها خارج البلاد وأخذها إلى مخزن سري في نيو مكسيكو أو إلى “حصن ناء” داخل باكستان. واقترح كيجان أن يتزامن ذلك مع إرسال قوات أمريكية إلى الحدود الشمالية الغربية لباكستان لقتال حركتي طالبان والقاعدة على أن تحتل أمريكا إسلام آباد وتتدخل لمؤازرة الجيش الباكستاني إذا احتاج الأمر ذلك في أقاليم البنجاب والسند وبلوشستان لتتمكن من توفير الدعم اللازم للرئيس الباكستاني برويز مشرف وقائد أركانه الجنرال إشفاق كياني.
وقالت الصحيفة إن هذه السيناريوهات ينظر إليها بنوع من الجد بسبب ما يتمتع به كيجان من نفوذ على سياسة إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش, خاصة بعدما بدا أن خطته بتعزيز القوات الأمريكية في العراق جلبت بعض التحسن على المستوى الأمني في العراق.
كيجان قال للصحيفة إن هذه بعض السيناريوهات والحلول التي صممت “لاختبار جاهزيتنا, إذ إنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تقف موقف المتفرج وهي تتابع سقوط باكستان النووية إلى الهاوية”.

http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=455191