إطلاق سراح موقوفين واعتقال جديد في سوريا

قالت الأمين العام للمجلس الوطني لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي السوري المعارض فداء الحوراني أمس إن السلطات السورية أطلقت سراح معتقلين اثنين وألقت القبض على معارض واحد من حلب الخميس، ما يجعل أربعة ما زالوا قيد الاحتجاز بين 30 كان قد تم اعتقالهم منذ يوم الأحد الماضي. وذلك فيما طالب الرئيس الأمريكي جورج بوش بإطلاق سراح عشرات المعتقلين المعارضين في سوريا فوراً، في بيان اعتبر فيه أن النظام السوري يواصل إنكار الحقوق الأساسية لمواطنيه.

وأبلغت وفاء الحوراني وكالة “فرانس برس” أن السلطات السورية أطلقت سراح سمير النشار وأسامة عاشور، واعتقلت الخميس غسان محمد نجار من حلب.
وكانت السلطات اعتقلت منذ الأحد الماضي أعضاء في أحزاب المجلس الوطني لإعلان دمشق الذي يدعو إلى تغيير ديمقراطي في سوريا، وعددهم 30 عضوا، وأطلقت سراح نحو 27 عضوا.
وصرح المفرج عنه سمير النشار بأنه لم يبق قيد الاعتقال من أعضاء المجلس الوطني لإعلان دمشق سوى أمين سر المجلس أكرم البني وعضوي الأمانة العامة جبر الشوفي وأحمد طعمة. وأكد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عمار القربي هذه المعلومات.
وانتقد النشار عدم تعاطي الاتحاد الأوروبي مع اعتقال أفراد في الأمانة العامة لإعلان دمشق، “علما أننا نعول كثيرا على الاتحاد ليتعاطى مع أخبار الاعتقالات في سوريا”.
وأكدت الحوراني أنه لم يبق إلا أربعة أعضاء قيد الاعتقال، هم أكرم البني من دمشق وجبر الشوفي من السويداء وغسان محمد نجار من حلب وأحمد طعمة من دير الزور. وذكرت أن أكثر من 160 عضوا اجتمعوا في مطلع الشهر الحالي وانتخبوها بالتزكية أمينا عاما للمجلس، وأوضحت أنه سيتم في القريب العاجل انتخاب مكتب للأمانة العامة للمجلس يكون الناطق الرسمي باسم إعلان دمشق.
وكانت منظمات عدة تدافع عن حقوق الإنسان أعلنت الثلاثاء أن السلطات السورية تشن منذ مساء الأحد حملة اعتقالات، حيث استدعت واعتقلت معارضين عديدين للنظام منضوين تحت لواء المجلس الوطني لإعلان دمشق، وأفادت بأن كل الذين تم استدعاؤهم أو اعتقالهم، ويقدر عددهم بنحو 30 في محافظات عدة، ينتمون إلى تجمع أحزاب المعارضة العلمانية السورية في المجلس الوطني لإعلان دمشق، ومنهم الكاتب والمعتقل السابق أكرم البني الذي انتخب في الأول من ديسمبر/كانون الأول الحالي أمينا للمجلس الوطني لإعلان دمشق للتغيير الديمقراطي الذي دان في بيان “هذا السلوك القمعي الذي جاء مع الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان”، وطالب السلطات السورية “بالإفراج الفوري عن المعتقلين وإغلاق ملف الاعتقالات وإطلاق الحريات السياسية”.
وقالت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان إن “العديد من معتقلي الرأي والضمير والسجناء السياسيين لا يزالون في السجون السورية، ولا تزال المحاكم الاستثنائية تنشط بموجب حالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ أكثر من 44 عاما”. ودعا الرئيس الأمريكي جورج بوش أول أمس إلى الإطلاق الفوري لعشرات المعارضين للنظام السوري، وقال في بيان إن “النظام السوري يواصل اعتقال مئات السجناء المعارضين، وأوقف أكثر من 30 عضوا من التجمع الوطني خلال الأيام الماضية”، وأضاف إنه “يجب إطلاق سراح كل هؤلاء المعتقلين فورا”.
وجاء في البيان أن “النظام السوري يواصل إنكار الحقوق الأساسية لمواطنيه، بما فيها حرية التعبير وحرية التحرك وحرية انتخاب حكومة تمثل الشعب وتلبي حاجاته”، وأن “تشكيل التجمع الوطني لإعلان دمشق إشارة مشجعة لكل الذين يدعمون الحرية والديمقراطية”، وأضاف “ندعم مبادئ التجمع الوطني في عدم العنف والانفتاح على جميع الذين يؤمنون في سوريا بأن ساعة التغيير دقت”.

http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=459784