الإصلاحيون الإيرانيون يواصلون انتقاداتهم لحكومة نجاد

انتقد حسين مرعشي الناطق باسم “حزب الاعمار والبناء التابع للرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني عمل حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد، معتبراً ان هذه الحكومة لم تقدم شيئاً وإنها انشغلت في امور ليس من اختصاصها مثل التقنية النووية وغيرها.
وقال مرعشي الذي يعد من الشخصيات المقربة لرفسنجاني ان حكومة نجاد لم تف بشعاراتها التي قطعتها للناس وإن الدولة اهتمت بأمور ليست من اختصاص الرئيس نجاد ونسيت الاهتمام بالمسائل المعيشية. وقال: “اننا ننتقد الحكومة لكن اذا شنت الحرب على بلدنا فإننا سنهرع لارتداء اللباس العسكري دفاعا عن الوطن”.
واعتبر ان الانتخابات المقبلة ستفرز الكثير من التحولات في البلاد وان المعتدلين والاصلاحيين سيدخلون الانتخابات ببرامج منظمة وقال: “صحيح ان هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي ومهدي كروبي لم يدخلوا في جبهة واحدة الا انهم يشتركون في ثوابت معينة وهي التأكيد على ضرورة اجراء الاصلاحات ومحاربة الفقر والفساد الاقتصادي”.
وفي المقابل، أعلنت الرئاسة الايرانية أن الرئيس نجاد سيوجه اليوم الاحد خطابا من خلال التلفزيون للإيرانيين يشرح فيه وجهات نظر حكومته ازاء المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد؛ ويعتقد مراقبون بأن الرئيس نجاد سيحاول مهاجمة خصومه في الداخل بسبب قيامهم بتخريب مسيرة حكومته الاقتصادية.
في غضون ذلك، دعا محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري والشخصية الثانية في قيادة مجلس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى دعم حزب التنمية والعدالة الاجتماعية. وقال في خطاب امام الملتقى ان طرد الفقر والبطالة لا تقل أهميته عن دحر الاعداء في جبهات القتال.
وانتقد رضائي اساليب حكومة نجاد في معالجة البطالة وكذلك توزيع الاتهامات على المسؤولين، خاصة في موضوع “الجاسوس النووي”، وقال: “إذا كان ملف موسويان في القضاء فلماذا يدلي هؤلاء بتصريحات تسيء للقضاء رغم انه سلطة مستقلة؟”.
وفي السياق ذاته اعلنت جبهة المشاركة الاصلاحية عن قيام جبهة جديدة للاصلاحات تضم العديد من الاحزاب الاصلاحية وأكد مرتضي حاجي الناطق باسم جبهة الاصلاحات في مؤتمر صحافي أمس “ان التعاون بين جبهة الاصلاحات وحزب كروبي مدرج على جدول الأعمال وان كروبي يؤمن بأن العمل الحزبي يجب أن يتأصل في البلاد وأن تتبوأ الأحزاب موقعا ملائما”.
في سياق آخر، اصطدمت طائرتان مدنيتان فجر أمس في مطار الامام الخميني الدولي بالعاصمة طهران دون ان يتسبب ذلك في وقوع ضحايا. وذكرت العلاقات العامة في المطار أن الطائرتين اللتين تعودان لشركتي كي ال ام ولوفت هانزا اصطدمتا فجر أمس عندما كانت الاخيرة تنوي الاقلاع نحو فرانكفورت. ولم يصب أحد بأذى نتيجة هذا الاصطدام.
إلى ذلك، استدعت طهران مساء أمس سفير أذربيجان لديها وسلمته مذكرة احتجاج بسبب قيام الصحف الأذربيجانية بمهاجمة إيران واتهامها بالتدخل في أذربيجان. ووصف المدير العام لدائرة القوقاز في وزارة الخارجية الإيرانية مرتضى صفاري هذه الاتهامات بأنها واهية ولا أساس لها من الصحة. وطالب المسؤول الإيراني باعتذار المسؤولين في أذربيجان عن هذه الاتهامات.

http://www.alkhaleej.co.ae/articles/show_article.cfm?val=459843