.................. الرزق وترك الصبر ................
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله محمدا وعلى اله وصحبة اجمعين
اخواني واخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فارجو ان يكون هذا الموضوع القصير الجمل الكبير الفائدة قد يعطي موعظة ويذكر من يتذكر
........................
الرزق يا اخواني قضاء كالموت لايزيد بالذكاء ولاينقص بالغباء وانما تتغير طريقة الوصول اليه
اما بالحلال ، واما بالحرام
فيؤجر صاحبه او يؤثم ... والعقل يحسب من الرزق ...
ولكي تتضح الصورة اكثر لما اريد ان اشير اليه بكلامي هذا
اسمعوا معي الى هذه القصة والتي فيها كل المثل والفكرة المطلوبة
دخل الامام علي كرم الله وجهه ومعه غلام يدعى ( قنبر) الى مسجد الكوفة ، واوقف بغلته على باب المسجد وطلب من احد الواقفين ان يمسك له بلجامها ... ولما خرج الامام علي تناول درهمين ليعطيهما للرجل لقاء خدمته فلم يجده ، ووجد البغلة بدون لجام .... فاعطى الدرهمين لغلامه قنبر وطلب منه ان يذهب الى السوق ويشتري لجاما جديدا ... فلما ذهب قنبر ، وجد اللجام قد باعه الرجل بدرهمين بعد ان سرقه ، فاخبر الغلام الامام علي كرم الله وجهه بالامر
فقال الامام علي رضي الله عنه
(( ان العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر ))
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلام chris
.................. الرزق وترك الصبر ................
بِسْمِ اللـَّهِ الرَّحـْمـَنِ الرَّحِـيمِ
السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُه
جزاكَ اللهُ خيرا ً أخي العزيز على هذه الكلمات الطيبة ، و لا يعيبه قلة كلماته ، فخير الكلام ما قل و دل ، و رب كلمة واحدة خرجت من قلبٍ صادقٍ مخلصٍ لله ، يعمُّ خيرها و تنتشر بركتها ،،
ما أجمل اليقين في الله و آياته ، لو تأملنا في هذه الآية ، لاطمئنَّت لقلوبنا ، و لكن و الله قست قلوبنا لكثرة ذنوبنا ،،
" وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) " سورة الذاريات
هذه الآية العظيمة ، انظر ماذا فعلت في هذا الأعرابي صاحب الفطرة السليمة ، و القلب الرقراق ،،
عن الأصمعي قال : أقبلت ذات يوم من المسجد الجامع بالبصرة فبينما أنا في بعض سِككها إذ طلع أعرابي جِلف جافٍ على قَعود له (القَعود من الإبل: هو الذي يَقْتَعِدُهُ الراعي في كل حاجة) متقلد سيفه وبيده قوس فدنا وسلّم وقال لي: ممن الرجل؟ قلت: من بني الأصمع قال: أنت الأصمعي؟ قلت: نعم ، قال: ومن أين أقبلت؟ قلت: من موضع يُتلى فيه كلام الرحمن قال: وللرحمن كلام يتلوه الآدميون! قلت: نعم ، قال: اتل عليّ شيئاً منه فقلت له: انزل عن قَعودك فنزل وابتدأت بسورة الذاريات فلما انتهيت إلى قوله تعالى: " وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ "قال: يا أصمعي! هذا كلام الرحمن؟ قلت: إي والذي بعث محمداً بالحق إنه لكلامه أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم! فقال لي: حسبك! ثم قام إلى ناقته فنحرها وقطعها بجلدها وقال: أعِنِّي على تفريقها ففرقناها على من أقبل وأدبر ثم عمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما وجعلهما تحت الرحل وولى مدبراً نحو البادية وهو يقول: " وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ " ،فأقبلت على نفسي باللوم وقلت: لم تنتبه لما انتبه له الأعرابي ، فلما حججت مع الرشيد دخلت مكة فبينما أنا أطوف بالكعبة إذ هتف بي هاتف بصوت رقيق فالتفتُّ فإذا أنا بالأعرابي نحيلاً مصفاراً فسلم علي وأخذ بيدي وأجلسني من وراء المقام وقال لي: اتل كلام الرحمن فأخذت في سورة الذاريات فلما انتهيت إلى قوله تعالى: " وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ " ، صاح الأعرابي: وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً ، ثم قال: وهل غير هذا؟ قلت: نعم يقول الله عز وجل " فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (23) "
فصاح الأعرابي وقال: يا سبحان الله! من الذي أغضب الجليل حتى حلف؟! ألم يصدقوه حتى ألجؤوه إلى اليمين؟!
قالها ثلاثاً وخرجت فيها روحه -رحمه الله- ..
اللهم أنرْ قلوبنا بنور اليقين ، اللهم آمين ..
و أهديكم هذه الأحاديث ..
" لا تستبطئوا الرزق ، فإنه لم يكن عبد ليموت حتى يبلغه آخر رزق هو له ، فاتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ، أخذ الحلال ، و ترك الحرام "
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7323
" ما رزق الله عبدا خيرا له ولا أوسع من الصبر . "
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3396
... وَ السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ ...
رد: .................. الرزق وترك الصبر ................
بوركت اخي الفاضل chris
وأسأل الله أن ينفع بما كتبت ويجزيك عليه خير الجزاء ويحسن اليك
