كوسوفا في طريقها للاستقلال عن صربيا في غضون أسابيع

أكد فاتمير سيجديو، رئيس الأغلبية الألبانية من سكان إقليم "كوسوفا"، مجددا أن "الاستقلال هو الخيار الوحيد" للإقليم بعد فشل المحادثات التي جرت في نيويورك برعاية الأمم المتحدة لتقرير المستقبل السياسي للإقليم. وذكر سيجديو أن إعلان الاستقلال قد يتم في غضون أسابيع، وقال: "إننا نعتبر أيضا أن الأمر (الاستقلال) نتيجة وخاتمة لدورة مهمة خضنا غمارها وأصبحت الآن وراءنا. لذلك فنحن جاهزون، سوية مع أصدقائنا، لاتخاذ خطواتنا نحو إعلان مستقبلي لاستقلال كوسوفا. إن استقلال كوسوفا ليس موجَّه ضد أحد ولن يسبب الضرر أو الأذى لأحد".

وكان قادة الاتحاد الأوروبي قد أكدوا خلال قمة جمعتهم في بروكسل ليوم واحد، أن الوضع الحالي في كوسوفا، لا ينبغي أن يستمر، ووافقوا "مبدئيا" على إيفاد قوات أمن قوامها 1800 فرد إلى كوسوفا، وذلك لتقديم الدعم لقوات الأمم المتحدة الموجودة هناك. لكنهم رغم عدم اعتراضهم على استقلال الإقليم لم يتخذوا أي قرار يعترف بمساعي كوسوفا لإعلان استقلالها.
وأعرب كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن اعتقادهما بأن فرص التوصل إلى تسوية بين الأطراف المعنية بشأن تقرير المستقبل السياسي للإقليم قد استنفذت، بعد أن فشل مجلس الأمن الدولي في حسم الخلافات. وعبر الاتحاد الأوروبي عن استعداده للمساعدة في رسم مستقبل "كوسوفا" مبديا موافقة على الاعتراف بدولة مستقلة فيه. وأكد الجانبان في بيان مشترك أن أي مفاوضات مماثلة أو مختلفة لن تفضي إلى نتائج مختلفة، وأن فرص التوصل إلى حل تفاوضي استنفدت.


وكان رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوستونيتشا قد عبر عن غضبه من مقترحات الاتحاد الأوروبي حول مستقبل كوسوفا. واتهم كوستونيتشا الاتحاد الاوروبي بمحاولة خلق دولة تابعة على الأراضي الصربية وقال إن ذلك قد يشكل سابقة خطيرة.


http://www.almoslim.net/figh_wagi3/show_news_main.cfm?id=21257