حماس: لا نقبل أي حلول غير عودة حجاج غزة عبر معبر رفح .. وأي تأخير بعودتهم يفاقم معان

غزة- فلسطين الآن- حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس من أن أي تأخير في عودة الحجاج إلى أهلهم في قطاع غزة من شأنه أن يفاقم هذه المأساة، مؤكدة أن ذلك غير مقبول وغير مبرر ويعرض حياتهم للخطر، مضيفة أنها تتابع بقلق شديد ما يجري للحجاج في رحلة العذاب سواء الموجودون في عرض البحر الأحمر أو في مراكز الإيواء المرفوضة أصلا من حجاجنا، والتي تعني إضافة جديدة لمعاناة وعذابات هؤلاء الحجاج .

وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين 31/12/2007، في مقر وكالة أنباء رامتان بغزة :" لازالت معاناة وألام وأزمات شعبنا الفلسطيني تتفاقم يوما بعد يوم بفعل تآمر الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي وتواطؤ أطراف فلسطينية تطعننا في الظهر وسلمت مصير الملايين من أبناء شعبنا لحسن ونوايا المحتل الإسرائيلي الذي أمعن في شعبنا قتلا وذبحا وحصارا في تصعيد خطير وغير مسبوق مستغلا الصمت العربي الرهيب إزاء كل هذه الجرائم والمجازر التي يرتكبها على مرآي ومسمع من العالم اجمع دون أي موقف حازم يضع حدا لهذه الغطرسة وهذا الإرهاب ".

وجددت حركة حماس رفضها المطلق لأي معابر بديلة يسيطر عليها الاحتلال مما يعرضهم للتنكيل والابتزاز والاعتقال، داعية الأشقاء المصريين أصحاب السيادة على أرضهم وحدودهم ومعابرهم إلى مواصلة جهودهم من اجل تأمين عودة سريعة وفورية وكريمة لحجاجنا الكرام وان يتفهموا تعلق قلوب مليون ونصف مليون فلسطيني في غزة وكل أبناء شعبنا بمصير هؤلاء الحجاج والذين باتت حياة الكثير منهم مهددة بالخطر.

وقال برهوم :" لن نقبل بأي حال من الأحوال أن تمتد قائمة الوفيات بين صفوفهم والتي بدأت بالحاجة شفيقة البحيصي رحمها الله ، والحاجة خضرة مسعود وهذا ما يؤكد صوابية موقفنا في رفض استخدام أي معبر تسيطر عليه قوات الاحتلال ".

وأدانت الحركة الاعتداء الإجرامي والآثم على حجاج القطاع الذين عادوا عبر معبر الموت (ايرز ) من قبل المحتل الإسرائيلي والذي أودى بحياة الحاجة الشهيدة ( خالدية حمدان ) وإصابة زوجها بجراح خطيرة وغيرهم من الجرحى بين صفوفهم .

وفي موضوع آخر قالت حركة حماس :" انه لمن المؤسف جدا أن مؤتمر حركة فتح والذي شاركت فيه هيئة العمل الوطني والذي عقد في غزة لم يتضمن الإشارة لا من قريب ولا من بعيد ولم يتعرض لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا وسقوط 126 شهيد في غضون شهرين ولا حتى معاناة وعذابات حجاج قطاع غزة في رحلة الموت التي تعرضوا لها في البحر الأحمر ومراكز الإيواء ومعبر الموت ( ايرز ).
وأضافت :" نذكر أن المؤتمر الصحفي لفتح سمح له بالانعقاد بعد تصريح رسمي من وزارة الداخلية والتي كان بإمكانها أن تمنع هذه الفعالية ولكن إن دل ذلك على شيء فانه يدل على مساحة حرية الرأي والتعبير السائدة في قطاع غزة بالرغم من أن حماس منعت من عقد مؤتمرها الصحفي في الضفة الغربية بعد منعها من الاحتفال بانطلاقتها هناك ومنعت من التعبير عن حالة القمع والتعذيب وكبت الحريات من قبل أجهزة امن السلطة الفلسطينية وحكومة فياض لها في الضفة الغربية".

وأعربت حركة حماس عن استغرابها واستهجانها من عدم وجود وقفة من فصائل منظمة التحرير مع حركة حماس التي منعت من الاحتفال بانطلاقتها في الضفة الغربية وملاحقة أجهزة أمن عباس وحكومة فياض لقياداتها وأنصارها ومؤيديها وإغلاق مؤسساتها والتنسيق الأمني الخطير مع المحتل الإسرائيلي ضد من يؤمن بخيار المقاومة ولم نلاحظ لا بيانات ولا مؤتمرات صحفية كما تضامنوا اليوم مع حركة فتح فقط, ولكن الواضح هو انحياز كامل لفتح ضد حركة حماس وليس لها تفسير إضافي سوى الخوف من فريق رام الله والذي بات يبتز هذه الفصائل من أجل مصالح ومنافع ضيقة.

http://www.paltimes.net/arabic/?acti...detileid=11900