دعوات لإضراب بلبنان غدا احتجاجا على ارتفاع الأسعار

دعا قطاعا النقل البري والمزارعين في الاتحاد العمالي العام في لبنان اليوم الأربعاء إلى إضراب يوم غد الخميس احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات فيما تتهم الأكثرية المعارضة بالوقوف وراء التحركات سعيا لإسقاط الحكومة عبر افتعال أحداث شغب.
وقال غسان غصن رئيس الاتحاد العمالي العام إن الدعوة إلى إضراب الخميس "ليست دعوة شاملة" من قبل الاتحاد وإنما دعوة لإضراب "قطاعين" يدعمهما الاتحاد.
وأضاف أن "قطاع النقل البري وقطاع المزارعين من مكونات الاتحاد العمالي الذي يضم 48 تشكيلا".
وردا على سؤال عن تخوف الأكثرية من أن ترافق الإضراب أعمال شغب تقف وراءها المعارضة كالتي شهدتها بيروت مؤخرا شدد غصن على أن الإضراب سيكون "سلميا" لأن "أي تحرك غير سلمي يضيع الهدف".
وقال "من غير المقرر قطع الطرقات أو إحراق الدواليب" مشيرا إلى أن الأمر قد يقتصر على "اعتصام المشاركين في بعض الأماكن".
وأوضح غصن أن كافة القطاعات العمالية تستعد للتحرك في وقت لاحق لم يحدده "لأن الحكومة تواصل عدم تلبية مطالب العمال وأبرزها تصحيح الأجور ورفع نسبة الحد الأدنى وزيادة التقديمات الاجتماعية".
من ناحية أخرى قلل غصن من أهمية موقف هيئة الإنقاذ في الاتحاد العمالي العام المعارضة للإضراب باعتبارها "تجمعا موالية للأكثرية" لافتا إلى قلة عدد التشكيلات المنضوية تحتها والتي لا تتعدى "12 تشكيلا".
وكانت قوى 14 آذار التي تمثلها الأكثرية قد نبهت في بيان صدر مساء الثلاثاء اثر اجتماع لقياداتها من "مغبة مواصلة الاستفزازات في الشارع لان العنف لن يولد إلا العنف والاستفزاز لا يولد إلا الانفجار".
وتتهم الأكثرية المعارضة بالوقوف وراء التحركات المطلبية وتتخوف من استخدامها كوسيلة "ابتزاز سياسي" في ظل شلل المبادرة العربية لحل الأزمة السياسية.
وتكررت عمليات النزول إلى الشارع ومحاولات قطع طرق خلال الأسبوعين الماضيين وكان آخرها مساء الاثنين وقد تحولت إلى أعمال شغب. وتسجل هذه التحركات في مناطق نفوذ حزب الله وحركة أمل الشيعيين المعارضين رغم أن الفريقين ينفيان أي علاقة لهما بها ويدرجانها في خانة التحركات المطلبية.

http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=79375